تعد الحسناء السمراء المراهقة جيهان محمود، أصغر إعلامية في السودان، حيث اشتهرت كمقدمة برامج تلفزيونية مبكراً في سن المراهقة بعد اكتشاف موهبتها الإعلامية وإطلاقها من قبل إدارة تلفزيون بر السودان الوطني في ولاية البحر الأحمر ببرامج الأطفال والمنوعات، وصارت بعد نجاحها تطاردها أضواء الإعلام والشهرة وهي لم تتجاوز بعد سن الثامنة عشرة.
وبرزت مؤخراً بمشاركاتها الثقافية في المؤتمرات والندوات كان آخرها تمثيلها بلدها السودان في مؤتمر الشباب العرب الدولي الـ 32 الأخير في الأردن حيث التقتها "سيدتي" في الحوار التالي..
ما أبرز هواياتك التي ساعدتك في العمل الإعلامي؟
القراءة كانت هوايتي الأولى التي رافقتني سنوات طفولتي الأولى لليوم، وأدين لها بفضل كبير لأنها جعلتني أتقن اللغة العربية وقراءتها بلغة سليمة خالية من الأخطاء الفادحة في نطق الحروف، وهذا جعلني أحقق جزءاً من حلمي الأول بأن أصبح مقدمة برامج ناجحة على شاشة بلدي السودان الوطنية. وكذلك من هواياتي التمثيل والغناء، أحبهما كثيراً لدرجة لا توصف.
ما هي الموهبة الأولى التي تتفردين فيها عن رفيقاتك؟
الغناء وإعداد وتقديم البرامج التلفزيونية، وأنا بالفعل رغم صغر سني أعمل إلى جانب الدراسة مقدمة برامج في تلفزيون بر السودان في ولاية البحر الأحمر في السودان.
تعملين كموظفة رسمية أم كمتطوعة؟
بحكم انتظامي بالدراسة أعمل كمتعاونة حرة غير ملتزمة بدوام ثابت، منذ عام ونصف العام تقريباً.
الدراسة والعمل
عملك المنتظم كمعدة ومقدمة برامج محترفة ألا يؤثر على تحصيلك الدراسي؟
إطلاقاً، فأنا كنت ومازلت متفوقة جداً بدراستي، والتحقت مبكراً بجامعة البحر الأحمر في كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية.
ما نوع البرامج التي تقدمينها ومنحتك شهرة واسعة في بلدك؟
نجحت بتقديم برامج الأطفال والمنوعات، وأيضاً نجحت بشهادة كثيرين في برامج الشباب، واستفدت كثيراً من فهمي لاحتياجات وميول الشباب الإعلامية، فقدمت لهم ما يرغبون بمشاهدته وما يشد اهتمامهم، فالشباب السوداني مثقفون ويميلون إلى البرامج التي تخاطبهم بلغة يفهمونها ولا تتعالى على مطالبهم وثقافتهم إطلاقاً.
ما سر شعبيتك في أوساط المشاهدين الشباب؟
بساطتي وعفويتي في التقديم والأداء الإعلامي، فلم أحاول مطلقاً تقليد المذيعات العربيات المخضرمات أو الشهيرات، أحببت أن أكون ذاتي الحقيقية كما أنا على الطبيعة مع كل من يعرفني من أهلي وجيراني وأصدقائي، فلم أحاول ارتداء عباءة هذه المذيعة أو تلك.
كثيرات يقلدنّ الإعلاميات العربيات الشهيرات ألا يعجبك تقليدهن؟
طبعا لا يعجبني، تعجبني المذيعات الأصليات أما المقلدات فعمرهن الإعلامي سيكون قصيراً جداً، ولن تتحقق لهن القدرة على الاستمرار لأنهن لا يملكنّ هوية خاصة بهن.
من مثلك الأعلى في الإعلام؟
شقيقي الأكبر المذيع مصعب محمود، والإعلامية المصرية منى الشاذلي، المميزة بعفويتها القريبة من القلب وأسئلتها الحاسمة الموجهة لضيوفها.
ما أسوأ لحظة في حياتك؟
وفاة صديقة مقربة إلى قلبي.
مشروع إعلامية
وما أسعد لحظة في حياتك؟
أول يوم لي في التقديم التلفزيوني، لأني بعد انتهاء برنامجي وخروجي من الاستوديو ومبنى التلفزيون، الكل كان يستوقفني للثناء على أدائي ولتشجيعي في الشارع وفي المدرسة وفي الحي الذي أسكنه وفي السوبر ماركت، كل هؤلاء كانوا يؤكدون لي أنني مشروع إعلامية عربية ناجحة، ويطلبون مني الاستمرار وعدم التوقف. كلامهم هذا عزز ثقتي أكثر بنفسي وجعلني أؤمن بأني سأصبح فعلاً مذيعة عربية ناجحة ومشهورة.
ما هو الموقف الذي تعلمت منه قيمة إنسانية نبيلة؟
في أحد الأيام كنت أصعد إلى باص مزدحم وجلست في كرسي شاغر، وفي أحد المحطات توقف وصعدت امرأة مسنة لم تجد أي مقعد شاغر تجلس عليه حتى قام رجل شهم وأجلسها مكانه، فشعرت بالخجل من نفسي لأني فتاة وهي بمقام والدتي أو جدتي وكان الأجدر بي المبادرة إلى إجلاسها مكاني قبل أي أحد آخر، ومن ذاك اليوم صرت أعطي دوري في الأماكن المزدحمة أو وسائل النقل لكبار السن وللمرضى.
ما حكمتك المفضلة في الحياة؟
الثقة بالله واجبة قبل الثقة بعباده.
ما هو مبدؤك الذي تسيرين عليه؟
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، وأنا مستحيل أن أفعل ذلك تحت أي ذريعة أو حجة إن كان عملاً أو دراسة، لأنه يفتح المجال لتراجع العزيمة وللكسل. ويتراكم العمل وتتراكم الفروض الدراسية ما يجعلني أؤديها على عجالة خالية من التريث والإتقان، وأنا بحكم أني أمارس العمل الإعلامي والدراسة في وقت واحد يجب أن لا أقصر في أي جانب منهما حتى أتقدم فيهما ولا أتراجع.
ما أول أجر تقاضيته كمذيعة؟
أول أجر تقاضيته في حياتي كمذيعة في سن الـ 17 كان مئة دولار أمريكي فقط لا غير وكان هذا المبلغ أول راتب شهري أتقاضاه من عملي في الإعلام المحلي.
ما أول جهاز إلكتروني اشتريته من مالك الخاص هاتف جلاكسي نوت اشتريته بـ 400 دولار أمريكي.
مذيعات الـ mbc
ما هو طموحك الكبير؟
حلمي الأكبر هو أن أنضم إلى كوكبة مذيعات قناة mbc وأنافس مذيعتي المفضلة علا فارس، وأصبح بمثابرتي واجتهادي إعلامية عربية محبوبة ومشهورة على مستوى الوطن العربي كله وليس في بلدي الحبيب السودان فحسب.
ماذا ينقص الفتاة السودانية مقارنةً بمثيلاتها العربيات؟
ينقصها الثقة الكبيرة بالنفس.
ما هي نصيحتك لفتيات جيلك العربيات؟
اتقين الله دائماً ولا تنسينه في كافة خطواتكن في الحياة، وكنّ على طبيعتكن البسيطة والمتواضعة دائماً ولا تجعلنّ مغريات الحياة تغويكن وتجعلكن تتخلينّ عن مبادئكن النبيلة وأعرافكن الجميلة.
أصغر إعلامية: طموحي أن أنافس علا الفارس!
- شباب وبنات
- سيدتي - سميرة حسنين
- 08 سبتمبر 2014