صديقتي تتشاءم من الرقم 13، اعتقدت في البداية أنها تمزح، ولكن الأمر أصبح جدياً وخطيراً، فقد قالت لي لأول مرة لتلفت انتباهي: أنا مواليد الثالث عشر من شهر مارس، لم أعر الأمر أي أهمية خاصة، ولكنها أردفت بقولها: رقم 13 هو رقم مشؤوم أثر على كل حياتي سلباً.. قلت لها وأنا أمازحها: كفي عن هذا التشاؤم.. ولكنها لم تكف فقد كنا نعد للخروج في رحلة وكان عددنا قد أصبح ثلاث عشرة صديقة حين أعلنت فجأة أنها لن تشارك معنا، رغم أنها كانت أكثرنا حماسة، والسبب أن عددنا أصبح ثلاث عشرة، وابتلعت الاعتذار أمام صديقاتنا المذهولات، أما القشة التي قصمت ظهر البعير، حين جلسنا في حفل موسيقي راق وكان رقم طاولتنا هو 13 ساعتها سارعت للمغادرة وكأن كل شياطين الأرض تطاردها..
إلى هنا تنتهي رسالة "ريم"، وهي تتحدث عن حالة صديقتها التي تتشاءم من رقم 13 وقد اعتبرت "سيدتي نت" في البداية أن الرسالة نوع من المزاح و"دلع البنات" لولا أننا عرضناها على الأخصائية النفسية سمر عواد، والتي قرأتها جيداً أادلت بدلوها في هذا الموضوع حيث قالت:
رهاب الرقم 13 هو عبارة عن حالة مرضية تعرف بالخوف من الرقم 13 ويعرف باللاتينية ديكتروفوبيا، وأصلها من الإغريقية، وهو خوف غير عقلاني من الرقم 13، وللأسف يعتبر البعض في العالم الغربي المتمدن الرقم 13 رقماً مشؤوماً، ولذا لا يرغب بعضهم أن يرتبط هذا الرقم بأي شيء يخصهم، فهم يتجنبون أن يكون رقم منزلهم 13، أو رقم غرفتهم 13 في الفندق، أو المكان الذي يسكنون فيه، ولا يرغبون في تناول الطعام على مائدة عليها ثلاثة عشر شخصاً.
ولعلاج حالة الصديقة التي تخاف الرقم 13 وتتشاءم منه، نوجه لها النصائح التالية:
• تقوية الوازع الديني أولاً لديها، حيث لا تطير ولا تشاؤم في الإسلام بل نهى الإسلام عن ذلك، كمن يتشاءمون من الطير أو أيام محددة، فكلها مخلوقات الله وأيام الله.
• انتهزي اليوم الثالث العشر من الشهر وأعدي لصديقتك مفاجأة سارة به.
• أعدي لها أيضاً رحلة مفاجئة أو دعوة لمكان جديد ويكون عدد المشاركات فيه 13 صديقة على ان لا تكتشف ذلك إلا بعد أن تكون قد اندمجت في الأمر.
• حدثيها عن قصص نجاح لأشخاص تحققت مع الرقم 13، أو مناسبات حديثة حدثت لهم في الثالث عشر من الشهر.
• اختاري لها كتاباً في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يختص بالأعداد ومعناها ومغزاها في القرآن إلى جانب الرقم 13 فهناك الرقم 3 والرقم 7 مثلاً.