ملتقى إعلاميي الرياض يختار"سفير ذوي الاحتياجات الخاصة"

3 صور
"حياتي بدأت بعد الإعاقة"، هذه الجملة كانت الأبرز ضمن كلام مهم كثير قاله سلمان بن ضيف الله الدعجاني خلال حفل تكريمه الذي نظمه ملتقى إعلاميي الرياض في فندق "الريتز كارلتون" بالرياض الأحد الماضي، وذلك بمناسبة نجاح برنامجه التلفزيوني "فرسان سلمان" الذي قدمه خلال شهر رمضان الماضي، وتحقيقه جماهيرية غير مسبوقة كبرنامج يرصد نجاحات المعاقين ويدعمهم، إضافة إلى جهوده الطبية والإعلامية الملموسة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وشهد الحفل حضور الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز، إلى جانب إعلاميين ومسؤولين ومهتمين. وأعلن الدعجاني عن إنشاء معهد خيري لتدريب وتوظيف المعاقين، وإطلاق حملة وطنية للتثقيف بسلوكيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان "قادرين.. نغير"، داعياً إلى المبادرة لتغيير المفاهيم عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وحث رجال الأعمال على الاهتمام بالجانب الخيري، ومؤكداً تأثيره الكبير على بركة الرزق والتجارة. كما أعلن عن تبرعه بإنشاء كرسي خيري تحت مسمى "الكرسي الخيري لملتقى إعلاميي الرياض" في المركز التشيكي للعلاج الطبيعي، ويخصص لعلاج الفقراء من المعاقين. وقال رئيس ملتقى إعلاميي الرياض عبدالعزيز العيد: "يأتي الحفل تواصلاً لفعاليات الملتقى الذي انطلق منذ سنوات، وحقق الكثير من الإنجازات"، وأشار إلى أن الملتقى استضاف العديد من الشخصيات الإعلامية البارزة من داخل الوطن وخارجه، إلى جانب عقد العديد من اللقاءات الإعلامية مع مسؤولين ووزراء ومختصين، معتبراً أن هذا العام من أكثر أعوام الملتقى تكريماً للمبدعين من الإعلاميين، كما أعلن أن ملتقى الإعلاميين أطلق على سلمان الدعجاني لقب "سفير ذوي الاحتياجات الخاصة"، ومنحه العضوية الشرفية في الملتقى.
فيما أعلن أمين ملتقى إعلاميي الرياض سعود الغربي عن تبرع الملتقى ببرامج تدريبية وتأهيلية في شتى مجالات العمل الإعلامي لذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم تنفيذها بالمركز التشيكي للعلاج الطبيعي نظير ما يمتلكه أعضاء الملتقى من تخصصات شاملة وتصنيف الكثيرين منهم كمدربين معتمدين في برامج عديدة، وأن الملتقى سوف يساهم في نشر الوعي بقضايا المعاقين وتبني الإعلاميين لها وتقديمها للمجتمع، وأشار إلى أن تكريم الإعلامي سلمان الدعجاني يأتي في هذا الإطار نظير مساهمته الخلاقة وتجربته الفريدة، مثنياً على التكامل والتكاتف الذي يشهده مجتمع الإعلاميين السعوديين في مختلف مناطق المملكة.
وقال الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز: "سلمان مثال يحتذى به في خدمة الوطن والمواطن، فهو باذل للخير، وقدم الكثير من جهده وعمله، كما أنه جاوز الصعاب ولم يستسلم، بل صنع جيلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة قادراً على أن يخدم نفسه ويؤهلها ويعمل وينطلق في الحياة"، وقدم شكره لملتقى الإعلاميين على المبادرة ودعم سلمان، كما أعلن عن تبرعه بكراسي خيرية لعلاج المعاقين بالمركز التشيكي، ووعد أن يكون برنامج الخليج "أجفند" داعماً لذوي الاحتياجات الخاصة وبرامجهم.
يذكر أن الدعجاني عرف عنه التميز منذ صغره وأثناء دراسته، حيث حقق التفوق وواصل تميزه بعد أن التحق بالسلك العسكري حتى وصل لرتبة رائد، ولم تثنيه إصابته بشلل نصفي إثر حادث مروري عن مواصلة العطاء، ولم يستسلم، بل كانت هذه الإعاقة نقطة تحول وانطلاقة مسيرة جديدة له، ثم عاد بعدها للسعودية وأنشأ عدداً من المراكز لعلاج المعاقين وتأهيلهم، وخصص مقاعد مجانية للفقراء والمحتاجين منهم، أما على المستوى الإعلامي فقد أعد وقدم برنامج "فرسان سلمان" التلفزيوني الذي صنفه الكثير من النقاد الإعلاميين من أفضل البرامج التي قدمت خلال شهر رمضان الماضي، ويُعنى البرنامج بزيارة المعاقين في منازلهم، والتخفيف من معاناتهم، وتحقيق طموحاتهم.