بحفنات من الرمل، وأغصان من شجر الزيتون دخل الرجل الأربعيني عبد الكريم رمانة المعروف في فلسطين باسم "كيمو" إلى لجنة أراب آيدول أثناء تواجدها في فلسطين خلال مرحلة أداء التجارب، عمره وطريقة دخوله وطريقة ترحيبه أدهشت اللجنة مما دفعها للضحك معه.
لكن الدهشة باتت أكثر على وجوههم، حين بدأ بالغناء أغنيته التي حملت عنوان "لا للكفتة" تقليدا لأغنية عبد الحليم حافظ "أول مرة تحب يا قلبي"، حيث غنى قائلا: "أول مرة بدوق الكفتة وأول يوم بتهنى
ياما على نار الزيت شاووها ولقيتها من الجنة...".
وما أن انتهى بجملة "أول مرة.. آول مرة" حتى ردد معه وائل قائلا: "وآخر مرة". ثم قالت أحلام: "شرفتنا ونورتنا.. يا مرحبا بك ياولد فلسطين"، فقال كيمو متابعا: "نبلش التصويت؟"، فانطلق الكل بالضحك عاليا.
لم يكن هدف كيمو التأهل إلى مرحلة بيروت والحصول على البطاقة الذهبية، بل كان هدفه إنسانيا وإعلاميا نبيلا من خلال هذا البرنامج بإيصال صوت الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي المغيب عالميا وحتى عربيا، في إشارة إلى إضرابهم الأخير عن الطعام، قائلا: " حبيت أوصل رسالة الأسرى، للناس اللي مابيعرفوا انه في أسرى، الأسرى المحرومين، نحن في 2014 والأسرى جعانين."
كيمو الشخصية الكوميدية البسيطة حقق هدفه بإيصال فكرته لجميع العالم، وانتشر الفيديو الخاص به والمنشور على صفحة البرنامج في الفيس بوك على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع العديد من الأفراد للتعليق عليه سواء بالإيجاب أو السلب، ومن هذه التعليقات اخترنا لكم مايلي:
Ana Enas: "كيمو أحسن إنسان لأنه اتذكر الأسرى."
Sameer Obaid: "وين الرسالة اللي وصلها!!!شو دخل الكفته بالأسری؟ هبل اللي يهبلك ويهبلك الي شجعك."
Amneh Obaid: "متقل دمّو، فضحنا."
Alaa A Lolo: "هذا حكا عن معاناة الأسرى في السجون بطريقة فكاهية ... ما كان جوعان ولا ينكت حكا واقع مؤلم وللأسف اخذها بعض العالم مسخرة .. مش مشكلة مقبولة، ما حدا بعرف الواحد شو بعاني إلا لما يجرب .. وشكرا لكل واحد علق تعليق سخيف، بس شعب فلسطين جبار."
Basem Mroan: "بكفي الهدية أكبر رسالة يا هبايل، الرجال هاد فاهم شو بعمل."
علاء حمايل: يا جماعة العم كيمو ما بعرف يغني، اغنية الكفتة غنوها الاسرى وعبروا فيها عن مدى صعوبة الحصول على الطعام في سجون الاحتلال وعن تدني المستوى الصحي ..... العم كيمو حاول يوصل رسالة الاسرى ومعانتهم، بس لأسف ما حد فهم قصدوا .،.. انا بحييك يا عم كيمو.
Noor Sami: الفكرة انه يوصل بابسط الطرق و هي الابتسامة رسالة (انو ما في اغلى من تراب فلسطين و في ناس بالأسر اسمهم اسرى ، و هاي القصة ببساطة ........
الموضوع السابق
الموضوع التالى
