لاشك أن كل تجربة نمر بها تترك فينا أثراً واضحاً مع مرور الوقت يثقلنا بأحمال لا تزول، وتجربة تلو الأخرى تزداد تلك الأحمال حتى نصبح غير قادرين على الدخول في تجارب جديدة مرة أخرى، أو يصبح الأمر شاقاً ويحتاج إلى اجتياز الكثير من المراحل.
وفي حين يرى البعض أن التجارب بأنواعها المختلفة لاسيما العاطفية قد تكسب المرء الخبرة والقدرة على التعامل بشكل أفضل، يرى البعض الآخر أن لتعدد التجارب آثاراً سلبية يجب الانتباه لها، وهذا ما ستخبرنا عنه المستشارة الأسرية أسماء حفظي في السطور التالية:
ترى أسماء أن هناك 3 مشاكل أساسية تواجهها الفتاة أو المرأة حين تتعرض لتجارب عديدة تنتهي بالفشل أو خيبة الأمل ثم تبدأ بعلاقة جديدة، وهذه المشاكل هي:
• أولاً: فقدان الثقة في الآخر
مع تكرار التجارب والانتهاء بعدم الاكتمال نشعر بأننا فقدنا الثقة فيمن حولنا، فيصبح الجميع متشابهين، ونبدأ في الترصد للآخر على أول خطأ حتى نصدر الأحكام عليه، ونثبت لأنفسنا أنه امتداد لما سبق وتكرار لنفس الشخص.
• ثانياً: النظارة السوداء
حين ننتهي من التجربة يكون ما خرجنا به من التجربة وخلاصة الموضوع نظارة نرى من خلالها كل الأمور والأشخاص والأحداث، فندخل التجربة الجديدة محملين بأثقال غير مرتاحين، ونرمي باللوم على الشريك الجديد وعلى التجربة الجديدة.
• ثالثاً: تأنيب النفس
بعد انتهاء تجربة من حياتنا نبحث عن من نلقي اللوم عليه ونحمله مسؤولية انتهاء التجربة حتى لو كان على أنفسنا، ومع الوقت وتكرار هذا الأمر نفقد عدة أجزاء من ثقتنا بأنفسنا، وتصبح أحكامنا على الأمور غير سوية ووفقاً لمعايير خاطئة وغير مجدية.
لذلك تنصح أسماء قائلة: "لا تدخلي في تجربة جديدة قبل التخلص من كل الآثار التي تركتها التجارب القديمة، وذلك حتى لا تبني حياتك على سلبيات وأحكام خاطئة وقواعد غير متينة وتخاطري بحياتك المقبلة".