إنّ تحمل المسؤولية لا يحتكر فقط على البالغين، وإنما هو سلوك متأصل في قوة شخصية الفرد، وقد أثبت طفل أمريكي قوة شخصيته واعتماده على نفسه منذ أن كان في عمر الخمس سنوات لتسهيل حياته المعيشية وحياة والدته، حيث لجأ إلى بيع الشوكولاته الساخنة لشراء سيارة لأمه، بعد أن تعب من ركوب الحافلة المدرسية في البرد، فقرر أن يقيم مشروعًا تجاريًّا ناجحًا يحصد منه المال. وقد ذكر الموقع الإلكتروني "مترو نيوز" أنّ الطفل كوري نيفيس القاطن بنيو جيرسي قام ببدء مشروعه بنصب حامل أمام منزله لبيع الشوكولاتة الساخنة، وهكذا بدأ العمل الخاص به، وبعد خمس سنوات أصبح كوري نيفيس يدير إمبراطورية صغيرة أطلق عليها اسم "مستر كوري كوكيز" يبيع من خلالها كل أسبوع الآلاف من البسكويت، وبعد النجاح الكبير الذي حققه من بيع الشوكولاته الساخنة قرر كوري إضافة بيع قطع جاتوه مصنعة بالمنزل، ثم اخترع مع والدته وصفات جديدة للكعك، وفي كل مرة كان العملاء في انتظار جديده من الحلويات المنوعة الشهية وفي عام 2012، قاما كوري ووالدته باستئجار محل، وفتحا موقعًا على شبكة الإنترنت، وبالطبع الطفل غير مسموح له بالعمل لكنه يساعد والدته كل يوم سبت ويدير إستراتيجية التسويق في المؤسسة الصغيرة، وقد أصبح كوري ظاهرة إعلامية في الولايات المتحدة، وقد تمت استضافته في البرنامج الشهير الذي يقدمه ألين دي جينيريس، ليس لأنه يتمتع بحس لا يصدق للأعمال التجارية، ولكن أيضًا لأنّ أسلوبه الفريد جعل منه صيحة جديدة في عالم الأعمال، ويأمل كوري أن تساعده الأموال التي يجمعها في تمويل دراسته المستقبلية في جامعة برنستون الشهيرة، وربما يشرع في مغامرة جديدة .
