كشف رئيس الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية فاضل أشكناني، لـ«سيدتي نت» أن عدد العمالة المنزلية في الكويت يتجاوز الــ740 ألف نسمة، بمن فيهم العمالة المخالفة لشروط الإقامة، وتابع أشكناني: «3% من الأسر الكويتية تسيء للعمالة، سواء بالتأخر في رواتبها أو حرمانها من الإجازة الأسبوعية، أو النوم لساعات كافية، لكن أجورهن فوق العادلة وسط اختلاف أسعار استقدامها».
أجور عادلة
بعد صدور قرار بوقف استقدام العمالة الإندونيسية أصبح استقدام الخادمات من الجنسيتين الفلبينية والسيريلانكية أكثر من 1200 دينار كويتي، فمالت الأسر الكويتية للجنسية الأفريقية بأسعار تتراوح من 250 إلى 350 ديناراً، كما تبلغ أجور العمالة المنزلية بالكويت من 70 إلى 80 ديناراً شهرياً، وهناك جنسيات آسيوية تصل رواتبها إلى أكثر من 100 دينار شهرياً.
ويرى عبدالله راكان، موظف، أن رواتب الخادمات في الكويت مناسبة جداً، مقارنة بقوة العملة الكويتية أمام العملات الأجنبية الأخرى، بيد أن مبالغ استقدامهن يكلف الأسر الكويتية كثيراً، ووصل سعرها إلى قيمة سيارة، ولا توجد ضمانات عندما تهرب. يعلّق: «بل علي أن أدفع قيمة تذكرة عودتها إلى بلادها».
هناك عصابات تتفق مع أصحاب المكاتب، ويقنعون الخادمات بعدم الاستمرار أكثر من سنتين لدى أي أسرة مهما كانت معاملتها مناسبة؛ وذلك للعمل لدى أسرة أخرى بسعر وراتب أكبر، كما يكشف طارق الشطي، موظف.
ابتزاز
فوجئت آتكا، خادمة أثيوبية، فور وصولها إلى الكويت بالعمل في منزل مكون من ثلاثة طوابق، وأصبحت تغسل السيارات أيضاً، وتهتم بالأبناء والأحفاد، بينما ساعات نومها لا تتجاوز 5 ساعات يومياً، فهربت، وتنقلت كخادمة مسترجعة لمدة ثلاث سنوات. تتابع قائلة: «سيأتي يوم ويقبض علي، ويضطر كفيلي لدفع مبلغ تذكرة العودة، ولكن عندما أنتهي من جمع المبلغ لبناء منزل في بلدي».
آرلين، عاملة فلبينية في أحد المقاهي، حضرت إلى الكويت قبل 4 سنوات للعمل كخادمة منزلية، ووفرت مبلغ 800 دينار من راتبها الذي كان يبلغ 80 ديناراً، وأعطته لكفيلها حتى يسمح لها، وفقاً للإجراءات القانونية بالعمل لدى أحد المقاهي، تستدرك قائلة: «فوجئت بأن كفيلي الجديد يطلب مني العمل يومياً لأكثر من 12 ساعة، ومقابل 120 ديناراً شهرياً، بينما السكن والوجبات الغذائية على حسابي، ولولا ما أحصل عليه من بعض الزبائن لم استطعت الوفاء بالتزاماتي الشهرية، بخاصة أن أجرتي بالسكن تبلغ 60 ديناراً».
وعندما وجدت آرلين فرصة عمل في أحد الصالونات النسائية، طلب منها كفيلها دفع مبلغ 1500 دينار؛ حتى يتنازل عنها، وخشية من هروبها أجبرها على توقيع كمبيالة بالمبلغ، فاضطرت للاستمرار عنده مع محاولتها لتخفيض مبلغ التنازل إلى 500 دينار.
آلاف الدنانير
المحامي محمد ذعار العتيبي، عضو مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان الكويتية، طالب وزارة الداخلية بردع ومنع تجار الإقامات الذين يجنون آلاف الدنانير من الإتجار بالبشر.
مؤكداً أن هناك الكثير من المواطنين والمقيمين يقومون بتعذيب وضرب العمالة المنزلية، والتي أدت إلى جرائم القتل وأخرى الاغتصاب.
وأشار العتيبي إلى أن الواقع وظروف العمالة المنزلية بالكويت تستلزم وضع إجراءات قانونية رادعة للمتاجرين بالإقامات مقابل مبالغ مالية ضخمة، وترك الوافدين كعمالة سائبة دون حسيب أو رقيب.
الأجور
الفلبينية: راتبها من 60 إلى 90 ديناراً
مميزاتها: اللغة الإنجليزية، والنظافة، وحسن المظهر، وتأقلمها مع المجتمع الكويتي، وتنمية اللغة الإنجليزية لدى الأطفال.
الأثيوبية: راتبها من 55 إلى 70 ديناراً
مميزاتها: سرعة إجادتها اللغة العربية، وقلة اعتراضها
في الكويت: أجر الخادمة يصل إلى 100 دينار
- أخبار
- سيدتي - نت
- 11 نوفمبر 2014