طالب يعيد حقيبة تحتوي على 30 ألف ريال لأصحابها

الأمانة هي أساس الفضائل، ومنبع الخصال الحميدة، وعنوان الجمال والكمال، فهي صفة من صفات النبلاء؛ لأنها تدل على صلاح أخلاق صاحبها وحسن تربيته، وهي صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات.
في موقف رائع تجسد به معنى الأمانة استطاع الشاب عبدالله بن غازي سحاقي، طالب الصف الأول ثانوي بثانوية أبو عريش بتعليم جازان، أن يعيد مبلغاً يصل إلى ثلاثين ألفاً ومائتان وسبعون ريالاً كان قد عثر عليه داخل إحدى الحقائب النسائية، والتي وجد بها أيضاً بطاقة الأحوال الشخصية، فأبلغ الشاب والده الذي قام على الفور هو وابنه بالاستدلال على عنوان صاحبة الحقيبة من خلال البيانات المذكورة في بطاقة الأحوال الشخصية، وتم تسليم الحقيبة وما بداخلها من مبالغ مالية لأصحابها الذين قدموا بدورهم الشكر الجزيل للطالب على أمانته وحسن خلقه، مشيدين بموقفه النبيل.
كما أشاد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة جازان المكلف عيسى بن أحمد الحكمي بالتصرف الرائع الذي قام به الطالب عبدالله سحاقي، والذي يمثل خلق الطالب المسلم، مضيفاً: "إن الطالب عبدالله سحاقي نموذج مشرف جسد معنى الأمانة والتربية المباركة التي تدله إلى الخير وتقوده إليه"، كما أكد أنه سيتم تكريم الطالب بما يليق به نظير ما قام به من عمل نبيل، وفقا لصحيفة "الرياض".
وتتمثل استقامة الفطرة في صاحبها بخلق الأمانة، حيث قال سبحانه وتعالى في كتابة الكريم: " إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا".