يتردّد مئات السائحين إلى "المالديف"، نظراً لكونها المكان المثالي لقضاء عطلة رومانسية. فهي تزخر بالمنتجعات، والشواطئ التي تؤمن أجواءً مريحة، وذلك في جزرها الواقعة في المحيط الهندي، حيث تتمتع بمناخ دافئ على مدار السنة.
هناك، تحلو ممارسة تجربة الغوص في المياه الدافئة والنقية، التي تؤمن رؤية واضحة للحياة تحت الماء، حيث تعيش الأسماك والشعاب المرجانية، علماً أن هذا النشاط لا يتطلّب أن يكون المرء محترفاً لأدائه. لكن يترتب على المهتمّ أن يذهب برحلة ممتدّة من 15 إلى 60 دقيقة، بالقارب، للوصول إلى بقع الغوص المختلفة.
وبعيداً عن النشاطات الممتعة، التي يمكن ممارستها في خلال النهار، يحلو السهر على أحد الشواطئ المكسوة بالرمال الناعمة، كما تناول طعام العشاء على ضوء الشموع...
ولا تخلو منتجعات "المالديف" من مراكز "السبا"، التي تقدّم مجموعة منوّعة من العلاجات المفيدة في التخفيف من آلام العضلات والمفاصل، كما ترطيب البشرة.
ومن بين أهم هذه المنتجعات:
-Park Hyatt Maldives Hadahaa: مصنّف في فئة النجوم الخمس، ويبعد حوالي 400 كيلومتر عن جنوب "مطار إبراهيم ناصر الدولي"، ويتألف من مجموعة من الفلل المسترخية في وسط المساحات الاستوائية الخضراء، ويزخر بوسائل الراحة والترفيه، فيضم مسبحاً في الهواء الطلق و"سبا" ومركزاً للياقة البدنية.
كما يحوي المنتجع مطعمين، هما: The Dinning Room وThe Island Grill.
_ Traders Hotel Male by Shangri-La: يقع في "حي الأعمال"، في "ماليه"، ويضمّ مسبحاً ضخماً على سطحه يطلّ على المحيط الهندي. هناك، يمكن ممارسة التمرينات الرياضية، في مركز اللياقة البدنية المفتوح، على مدار 24 ساعة، وتذوّق أطباق جنوب شرق آسيا، والمأكولات البحرية المالديفية الطازجة في مطعم Lime.
وإلى جانب الأوقات الممتعة، يمكن لزائر "المالديف" أن يشبع حاجاته الروحيّة، من خلال زيارة بعض الأماكن الدينية الإسلامية، ولعلّ أبرزها "مسجد الجمعة القديم"، أو ما يعرف بـ"هوكورو ميسكي". هذا الأخير يعتبر أحد المعالم الرائعة التي يقصدها السائحون من كل بقاع الأرض، سواء كانوا من المسلمين أو من غير المسلمين.
يتمركز "هوكورو ميسكي" في مدينة "ماليه"، عاصمة جزر "المالديف"، ويعتبر أقدم مساجدها، حيث شيّد من الحجر المرجاني في سنة 1658، في عهد السلطان ابراهيم اسكندر الأول. وكان تمّ نحت الآيات القرآنية على جدران المسجد، وسقفه، كما شغلت المنحوتات المصنوعة من الأخشاب الزوايا في دواخله.
ويتضمّن هذا الموقع مئذنة حجرية مرجانية تتخذ شكل الاسطوانة، وتحيط به مساحة تصل إلى 60 متراً، كما ينقسم المبنى الرئيس الذي لا يزال يستخدم لإقامة الصلوات اليومية إلى أقسام ثلاثة.
شاهدي أيضاً: