اختارت النجمة اللبنانية نوال الزغبي مدينة "برشلونة" الإسبانية لتستمتع بإجازة ممتعة، حيث لم تقتصر جولتها على المعالم السياحيّة الشهيرة، بل حرصت على تشجيع فريق برشلونة مباشرة من مدرّجات ملعب كرة القدم.
تُعتبر "برشلونة" وجهةً صيفيةً بامتياز، إذ يقصدها السيّاح للسباحة في المتوسّط والتنعّم بالشمس، فمناخ هذه المدينة الديناميكيّة متوسّطي معتدل، حيث يبلغ متوسّط درجة الحرارة في أشهر السنة الدافئة أغسطس (آب) 24 درجة مئويّة.
وإليك أبرز العناوين السياحية التي ينبغي لك زيارتها:
_ زوري "المتحف الوطني الكتالوني للفنون":يشتهر ببنائه الرائع المتمركز على تلّة "مونتجويش"، منذ سنة 1934. تحوط الأشجار وبركة المياه المبنى، حيث يحلو الجلوس والتقاط الصور. تزيّن دواخله اللوحات والمنحوتات التي تعود إلى الفترة الممتدة من العصور الوسطى حتى أوائل القرن العشرين. وينقسم إلى أقسام عدّة، أبرزها تلك التي تغطّي الحقبة الرومنطيقيّة، فيما يضمّ ما يزيد عن 500 ألف قطعة فنيّة. ولا تقتصر الموجودات في داخله على اللوحات، بل يمكن التعرّف إلى العملات الإسبانية المختلفة من معدنية وورقية، وإلى تصاميم الأثاث، في وقت يحتضن معارض مؤقتة، بصورة دوريّة.
نصيحة: أضيفي مبلغ 3 يورو إلى تعريفة بطاقة الدخول البالغة 12 يورو للصعود إلى سطحه والتمتع بإطلالة على "برشلونة"، في مشهد يدعو إلى تأمّله طويلاً للإحاطة بزواياه!
_ تسكّعي في "لا رامبلا": وهي محلّة تتفرّع منها الحارات، وتضمّ في وسطها شارعاً طويلاً مخصّصاً للمشاة، ويزخر بالمطاعم والمقاهي والأكشاك التي تبيع سلعاً مختلفة، من بينها المشغولات اليدوية. هناك ارتشفي فنجاناً من القهوة، على إيقاع صخب فنّاني الطريق، من رسّامين وموسيقيين.
-استغلي زيارة "كامب نو" والمدرج على لوائح النشاطات التي يجدر بك القيام بها في هذه المدينة لحضور مبارايات كرة القدم. ويعد هذا الملعب موطن فريق "البارسا" الأكبر في أوروبا.وتشمل الجولة في مرافقه والتي تستمر لحوالي ساعات أربع: "المتحف" الذي يعرّفك إلى تاريخ الفريق، فضلاً عن "جسر اللاعبين" وغرفة تبديل ملابسهم وقاعة الصحافة والجزء المخصّص للمواد السمعية البصرية.
_ استقلّي الباص السياحيّ: يمكنك ركوب هذا الباص ذي الطبقتين، الذي ينقلك إلى أبرز معالم "برشلونة"، علماً أنّه يمكن النزول في كلّ محطّة من محطّاتة الأربع والأربعين للتعرّف إلى الأمكنة عن كثب.
_ تعرّفي إلى بدايات بيكاسو في متحفه: في داخل مبنى حجريّ يعود إلى القرون الوسطى، يُمكنك التعرّف إلى مراحل مختلفة من حياة عبقريّ سليل "مالقا"، رحل عن 91 سنة، تاركاً ما يستحقّ الوقوف قبالته طويلاً! أجنحة هذا العنوان تحمل بصمات الفنّان منذ نعومة أظفاره، حيث تحضر "بورتريهات" شخصيّة، فضلاً عن صور زيارته الأولى إلى باريس.
_ زوري شاطئ "برشلونة":يحلو الاسترخاء على طول هذا الشاطئ الذي يقدّم لك فرصة ممارسة السباحة وركوب الأمواج والتزحلق على سطح الماء. يمكنك الاستمتاع أيضاً بمشروب منعش في أحد الأكواخ المنتشرة على الشاطئ. وللشعور بالراحة والاسترخاء، لا بد لك من أن تستلقي على الكراسي وتقرئي كتاباً تحت أشعة الشمس الساطعة. ولا يمكنك مغادرة المكان من دون أن تتذوّقي أشهى المأكولات البحريّة.
وسائل النقل
تتعدّد وسائل النقل في هذه المدينة، وهي ذات أسعار معتدلة. لكن المدينة، برغم كبر مساحتها، يحلو اكتشافها سيراً على الأقدام، بدخول حارة والخروج من أخرى، خصوصاً في جزئها القديم. وإذا كنت رياضيّة، فليس أجمل من استئجار دراجة هوائيّة، لاكتشاف نبض هذا العنوان السياحيّ الجدير بالزيارة!
حول السياحة في برشلونة
_ إنّ خيارات التسوّق عديدة وتتفاوت وفقاً للميزانيات. وتعدّ الأسعار مقبولة مقارنة بدول أوروبيّة أخرى. وهي أرخص من دبي، حسب العارفين. وفي هذا الإطار، ألقي نظرة على "بوتيكات" المصمّمين الإسبان الشباب، أو تلك التي تبيع الأحذية وحقائب الجلد المعدّة يدوياً، كما العلامات التجارية المسوّقة بشكل كبير في الخارج، والتي تقف خلفها المملكة الإسبانيّة.
_ "برشلونة" وجهة للذوّاقة، حيث تتعدّد خيارات الطعام فيها، من المقاهي الصغيرة حتى المطاعم الفخمة. ولا تقتصر لوائح الطعام فيها على الأطباق الإسبانيّة، بل تمتدّ إلى مطابخ العالم. ولكن من الحريّ بك تذوّق الوصفات التقليدية الكتالونيّة المعدّة من الخضر واللحم الأحمر والسمك وثمار البحر والحلويات!
_ برغم أنّ اللغة قد تشكّل عائقاً في التواصل في بعض الأماكن، لأنّ الكثيرين لا يتقنون الإنجليزيّة، إلا أنّ لطافة هذا الشعب تجعل الإشارات مع تبادل الكلام، كلٌّ حسب لغته، مفيدة في أحيان كثيرة!
شاهدي أيضاً: