المركز السعودي لزراعة الأعضاء ينجح في إجراء 13 عملية زرع

يكتب الله في اللحظة التي تنتهي فيها حياة شخص ما حياة جديدة لشخص آخر، وذلك بعد أن وهب أعضاء لم يعد بحاجة لها إلى من هو ينتظر الفرصة ليحظى بحياة كلها صحة وسعادة. ولعل المركز السعودي لزراعة الأعضاء قد نجح في تحقيق هذه الأمنية لـ(13) مريضًا كانوا يعانون من الفشل العضوي، وذلك في أسبوعين فقط؛ وكان المركز قد استطاع تحقيق هذا النجاح بعد حصوله على موافقة ذوي (3) متوفين دماغيًّا داخل المملكة وخارجها للتبرع بأعضاء هؤلاء المتوفين.

أحد المتوفين دماغيًّا كان يرقد في مجمع السليمانية الطبي بالبحرين، وتمت زراعة كل من الكليتين، والكبد، التي تم استئصالها في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. أما صمامات القلب فتمت زراعتها بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.

المتبرع الثاني كان يرقد في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض؛ وتم استئصال (الكليتين). لتتم زراعة الكلية اليسرى والكبد والرئتين إضافة إلى العظام بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بالرياض. أما بالنسبة للكلية اليمنى فتمت زراعتها بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.

المتبرع الثالث كان في مستشفى الملك فهد بجدة، وتم استئصال الكلية اليسرى والبنكرياس، لتتم زراعتها في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بالرياض. أما الكلية اليمنى فقد زُرعَت بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بجدة. كما زرع الكبد بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. بحسب عاجل

تجدر الإشارة إلى أنّ دراسة سابقة صدرت عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء أوضحت وجود ما يقارب 16 ألف مريض بالفشل الكلوي على قائمة الانتظار سنويًّا، وأنّ نحو 600 إلى 700 حالة وفاة دماغية يتم الإبلاغ عنها سنويًّا، فيما لا تتجاوز حالات التوثيق 60 في المئة من هذه الحالات، وتتم الموافقة على التبرع بالأعضاء في نحو 35 في المئة من هذه الحالات الموثقة.

وكان مجلس هيئة كبار العلماء ومجلس الفقه الإسلامي أصدرا قبل 16 عامًا فتوى تجيز التبرع بالأعضاء من الأشخاص المتوفين، إلا أنّ عملية التبرع بالأعضاء في السعودية تواجه صعوبات وقلة وعي تحجم سير هذا المشروع الإنساني.