هل تذكرون قصة العنود تلك المطلقة السعودية، التي تفضل السجن على بيت والدها، ونورة، السعودية التي لا تجد مأوىً فتنام في الحدائق، وقصة فاطمة، معلمة من الرياض، التي عانت كثيراً منذ طفولتها بسبب خلافات والديها إلى أن انفصلا، ثم عانت من الاضطهاد والظلم من قبل والدتها وشقيقها وإحدى شقيقاتها، ما وصل إليه حالهن تابعته "سيدتي نت" من خلالهم.
تابعوا معاملتي
من الرياض، نشرت «سيدتي» في العدد 1735، قصة إنسانية تحت عنوان: «مطلقة سعودية تفضل السجن على بيت والدها»، والتي تتلخص في معاناة كثير من المطلقات العربيات بالحرمان من الأبناء، ومن ممارسة كافة أنواع الحرية الإنسانية.
وقد نشرنا أن العنود، بطلة هذه القصة، لم تقبل بوضعها المرير، وبممارسات والدها السجان.
ثم تمكنت من التواصل مع الجهات الحكومية والجمعيات الحقوقية منها: الداخلية، وإمارة منطقة الرياض التي أحالت الأمر إلى إمارة منطقة الخرج، وتوقفت المعاملة لعدة أشهر، ولم يطرأ أي جديد على وضع العنود.
عاودت «سيدتي نت» الاتصال بالعنود لمعرفة المستجدات التي طرأت على حياتها؛ فقالت: بعد نشر القصة في سيدتي بفترة قصيرة، تم استدعاء والدي والتحقيق معه حول الاتهامات التي وجهتها له، سواء أكانت بسجني أم تعنيفي، ولكنه أنكر جميع ما نسب إليه، واتهمني بالإصابة بمرض نفسي.
وتضيف العنود: في تواصلي الأخير مع الداخلية، علمت أنّ معاملتي حاليّاً في إدارة المتابعة، ومن المفترض أن يتم إرسال مندوب من الإمارة للتحقق من وضعي وأقوالي، وأتمنى أن يتم ذلك بشكل سريع وفي أقرب وقت؛ ليراعوا مشاعري وأحاسيسي كأم يكاد يفتك بها الشوق لأبنائها الذين لا يجدون الرعاية الكافية من جدتهم لوالدهم، وكل ما ارتكبته من ذنب، هو أنها اختارت الطلاق نهاية لحياتها مع إنسان لم يحالفها معه التوفيق والسعادة.
تبرع وتكفّل
نشر في العدد 1726، قصة بعنوان: «سعودية بلا مأوى تسكن المساجد والحدائق»، صاحبة القصة اسمها نورة، عاشت حياة صعبة منذ طفولتها حتى كبرت، لكنها وصلت إلى وضع تحتاج فيه لمن يلتفت إليها؛ فهي بلا مأوى يحتويها، وتقضي يومها بالجلوس في المساجد أو الحدائق العامة بعد أن عجزت عن دفع أجرة الغرفة التي كانت تسكن فيها.
في ذلك العدد التقيناها وتحدثنا معها حول معاناتها منذ طفولتها إلى أن أصبحت بلا مأوى، وتعرضت للكثير من الابتزاز من قبل أناس علموا أنها محتاجة، لكنها لم تستسلم، وقد طالبت من خلال سرد قصتها بتوفير مأوى لتسكن فيه؛ فقد تعبت كثيراً من نظرة الشفقة من الناس، التي أصبحت تقتلها.
وبعد نشر قصتها، تلقى مكتب الرياض اتصالاً من جمعية الوفاء الخيرية النسائية، وطلبوا التواصل معها لمساعدتها بعد دراسة تتم من قبلهم لحالتها، وقد تبرعت إحدى فاعلات الخير بأن تتكفل بها، وتؤمن لها ما تحتاجه عن طريق الجمعية.
تزوجت من رجل مناسب
في العدد 1739، نشرت قصة بعنوان: «لجأت لمكتب سيدتي بالرياض معلمة تتعرض للعنف من أقرب الناس»، وهي تروي ما يحصل لـ«فاطمة»، معلمة من الرياض تبلغ من العمر 37 عاماً، عانت كثيراً منذ طفولتها بسبب خلافات والديها إلى أن انفصلا، ثم عانت من الاضطهاد والظلم من قبل والدتها وشقيقها وإحدى شقيقاتها؛ فحاولت أن تتخلص من الوضع الذي تعيشه باللجوء إلى الزواج، وتقدم لها عدد من العرسان، إلا أنهم كانوا يواجهون الرفض من قبل والدتها وشقيقتها الكبرى، وشاءت الأقدار أن يتقدم أحد الأشخاص ليخطبها، وأكملا الإجراءات اللازمة من فحوصات ما قبل الزواج.
تواصلت «سيدتي نت» مؤخراً مع فاطمة، وسألتها عن آخر التطورات بعد خطبتها؛ فأخبرتنا أنها تزوجت من رجل مناسب، واستطاع أن يعوضها عن معاناتها، ويحميها من الاضطهاد والظلم اللذين كانت تتعرض لهما حسب قولها.