شكّل رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله حالة من الحزن عمّت أرجاء العالم، فتوالت التعازي بوفاته عالمياً، وأعلن عدد من الدول العربية الحداد وتنكيس الأعلام.
وكان على رأس المعزّين الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أشاد بدور الملك الراحل في توثيق الروابط بين الولايات المتحدة والسعودية، حيث قال " حميمية وقوة الشراكة بين بلدينا هي جزء من إرث الملك عبد الله".
من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "بذكرى رجل دولة ميّز العمل الذي قام به تاريخ بلاده بشكل كبير".
أمّا رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر، فقال إنّ الملك عبد الله كان مدافعاً شرساً عن السلام في الشرق الأوسط، وبأنه كان حريصاً على تنمية بلده والاقتصاد العالمي.
وبدورها قالت الرئاسة الفلبينية أن الفلبين حكومة وشعباً ستتذكر جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيز العلاقات بين البلدين.
أما إيران فقد قدمت تعازيها عبر وزارة الخارجية الإيرانية للمملکة العربية السعودية حکومة وشعبا بوفاة الملك عبدالله، مؤكدة ان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف سيمثل إيران في المراسم الرسمية التي ستقام.
كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالملك السعودي الراحل لافتاً إلى إسهاماته الكبيرة في تنمية المملكة، وإلى جهوده في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتعزيز الحوار بين الأديان في العالم.
عربيّاً، قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات المتّحدة إن الراحل كان "زعيماً من أبرز أبناء الأمتين العربية والإسلامية. أعطى الكثير لشعبه وأمته، ودافع عن قضايا العروبة والإسلام بصدق وإخلاص"، وأعلن الحداد في البلاد ثلاثة أيام.
وفي لبنان نعى رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، الراحل، واصفاً إيّاه بحكيم العرب وصديق لبنان الكبير، وأعلن الحداد لمدّة 3 أيام.
ونعى الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة نظيره الراحل قائلاً: "إنّ الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قائداً حكيماً، كرّس حياته لخدمة شعبه وأمته ودينه والإنسانية"، معلناً الحداد الرسمي لمدّة 3 أيام وتنكيس الأعلام في المملكة لمدة 40 يوماً.
أمّا أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فنعى الراحل قائلاً: "إنّ العالم فقد برحيله أحد رجالاته العظام"، فيما أعلنت الكويت الحداد الرسميّ لمدّة 3 أيام.
بدوره، أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حالة الحداد في مملكة الأردن لمدة 40 يوماً، في وقت قطع زيارته إلى دافوس، من أجل المشاركة في تشييع جثمان الفقيد الكبير العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.
وفي مصر كلّف الرئيسُ المصري رئيسَ مجلس الوزراء إبراهيم محلب التوجه فوراً إلى المملكة العربية السعودية، على رأس وفد مصري رفيع المستوى، لحضور الجنازة، بسبب عجز السيسي عن الحضور بنفسه من سويسرا، حيث الطقس العاصف. وقد أعلنت الرئاسة المصرية الحداد لـ7 أيام.
ونعى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عاهل المملكة العربية السعودية مذكّرأ بالمواقف المبدئية والدعم اللامحدود الذي قدّمه الفقيد لفلسطين وشعبها، معلناً الحداد في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام.
أمّا الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، فأعلن بدوره الحداد لـ 3 أيّام على وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ومن جهته، نعى سلطان عمان قابوس بن سعيد، الملك عبدالله، فيما أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أنّ الملك عبدالله كرّس حياته لقضايا الأمّة العربية.
ونعى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الملك الراحل، بوصفه "ملك السلام".
وأعلنت جامعة الدول العربية تنكيس أعلامها حداداً على خادم الحرمين الشريفين.