تتفشّى حالات التسمّم الغذائي في العالم بشكل ملحوظ! تفيد الإحصائيّات الأمريكيّة إلى أن الحالات المصابة بالتسمّم في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ 76 مليون حالة يومياً، علماً بأن التسمّم الغذائي قد يؤدي إلى الوفاة أحياناً. لذا، تطلع اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان* قارئات "سيدتي نت" في ما يأتي، على كيفية تحضير الطعام المنزلي بطريقة صحية واستهلاكه بشكل سليم؟
*ما هو التسمّم الغذائي؟
يُصاب المرء بالتسمّم الغذائي، نتيجة تناول نوع من الطعام تعرّض إلى جرثومة (فيروس أو طفيل أو مادة سامّة)، أو كائن ميكروبي (يمكن أن يكون بكتيريا، ولا سيما السلمونيلا والإشريكية القولونية).
يمكن أن يعثر على هذه الأجسام في داخل الطعام وخصوصاً المعلّب منه، أو في المواد الكيميائية المضافة إلى الغذاء.
*ما هي عوارض التسمّم الغذائي؟
تختلف عوارض التسمّم الغذائي من شخص لآخر، وتتمثّل في: إسهال وألم في المعدة والرأس وغثيان وارتفاع درجة الحرارة ونقص الماء بالجسم، وتظهر بعد نصف ساعة من تناول الطعام، أو حتى بعد أسبوعين! علماً بأن فترة الإصابة بالمرض تستمرّ من يوم إلى أسبوع، في بعض الحالات الحادة.
هل من الممكن تجنّب التسمّم الغذائي؟
هناك 4 خطوات تساعدك على التخفيف من فرصة الإصابة بالتسمّم الغذائي، عند إعداد الوجبات في المنزل، وفق الآتي:
- الفصل: يتمثّل في تجنّب ملامسة بكتيريا معينة أخرى، منعاً لتكاثرهما بطريقة أسرع، فهما مختلفتان ولكل منهما خصائص معينة. يتمّ الفصل من خلال إبعاد اللحم والدجاج والسمك النيء عن الخضر والفاكهة، فضلاً عن فصل الوجبات الجاهزة والنيئة في داخل البراد، وكذلك الأطعمة النيئة ذات الفئات المختلفة.
- الطهو: من المعروف أن الحرارة المرتفعة (فوق 63 درجة مئوية) من شأنها أن تقتل البكتيريا. مثلاً: ان البكتيريا الموجودة في السمك تتطلّب حرارة 63 درجة مئوية للقضاء عليها، وتلك الموجودة في اللحم تتطلّب 71 درجة مئوية لقتلها، وتلك المتوفرة في الدجاج 74 درجة مئوية... لذا، يُنصح باستعمال ميزان لقياس حرارة الطعام، في أثناء طهوه، وذلك للتأكد من حرارته الداخلية. كما يفضّل أن يتم الطهو بطريقة متواصلة، مع الحرص على عدم تسخين الطعام أكثر من مرّة.
- التبريد: يجب أن لا يبقى الطعام الجاهز والنيء خارج البراد لأكثر من ساعتين، تجنباً لتكاثر البكتيريا، علماً بأن حرارة البرّاد يجب أن تبلغ 4 درجات مئوية تقريباً أو أقل، وحرارة الثلاجة -18 درجة مئوية.
والجدير بالذكر أن الحرارة الباردة توقف تكاثر البكتيريا ولا تقتلها بخلاف الحرارة المرتفعة.
- التنظيف والتعقيم: يفضّل اختيار معدات الطهي ولوائح التقطيع المصنوعة من "البلاستيك" وليس الخشب، نظراً إلى أن هذا الأخير قد يتعرّض للتشقّق مع الوقت، ما يمكن البكتيريا من أن تعلق البكتيريا في داخله. كما يجب استعمال المعقم، الذي يحوي مادة "الكلورين" القاتلة 99% من الجراثيم تقريباً، عند غسل الفاكهة والخضر، مع الحرص على تنظيف يديك بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية قبل وبعد تحضير الطعام.
*http://www.christellebedrossian.com/
شاهدي أيضاً: