7 صور

تكشف دراسة صادرة، أخيراً، عن "الجمعيّة الأميركيّة لعلم النفس" أن الأزواج السعداء يعبّرون عن مشاعرهم الإيجابيّة تجاه بعضهم البعض لمدة 30 ثانية أطول، بالمقارنة بأولئك الذين تنتهي علاقاتهم بالانفصال! وتفيد هذه الدراسة أن حالة هرمونات السعادة والاسترخاء في الجسم مسؤولة عن تعزيز الشعور بالراحة والحب والهدوء النفسي.
من هذا المنطلق، يوصي المشرفون على هذه الدراسة بتناول الأغذية المحفّزة على إطلاق هرمونات "السيرتونين" و"الدوبامين" و"النورأدرينالين"، في الجسم.
"سيدتي نت" يطلع من الاختصاصي في التغذية العلاجية الدكتور أكرم رشيد على طرق تحفيز هرمونات السعادة والاسترخاء في الجسم
.

1-هرمون "السيروتونين"
تفرز الغدة الصنوبرية هرمون "السيروتونين"، الذي يتركّز حوالي 90% منه في جهاز الهضم. يعمل "السيروتونين" كناقل عصبي، ما يجعله يؤثر بشكل كبير ومباشر في الحال المزاجية والعصبية للشخص.
في دراسة صادرة أخيراً عن كلية الطب في جامعة "هارفارد" الأميركية، يثبت تحكّم هرمون "السيروتونين" في الساعة البيولوجية في الجسم، وذلك من خلال تحوّل "السيروتونين" إلى "الميلاتونين" في أثناء النوم، ما يساعد في الحصول على قسط من النوم الهادئ والعميق، ليتحوّل مرة أخرى إلى "السيروتونين". يعمل هذا التحوّل على تنظيم الطاقة، وعمليات الأيض، ودورة النوم، ودرجة الحرارة في الجسم، بجانب تنشيط الذاكرة، وتنظيم الشهيّة.
كما تفيد تقارير طبية أن دورة "السيروتونين" تتزامن مع دورة الشمس، ما يفسّر تعرض الأشخاص، الذين يعيشون في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية إلى حالات من الاكتئاب الموسمي، خلال الشتاء الطويل، بفعل الاضطراب في إفراز هذا الهرمون.

مضاعفات...
يقود اضطراب هرمون "السيروتونين" في الجسم، إلى
:
_ الشعور المستمر بالإجهاد، علماً بأن هذه الحالة تزداد في شكل ملحوظ في فترة بعد الظهر، بسبب انخفاض هرمون "السيروتونين" بعد غياب الشمس، ما يفسّر الشعور بالضيق الذي يصيب الغالبية في هذه الفترة من اليوم.
_ الشعور بالغثيان والقيء، عند ارتفاع هرمون "السيروتونين" فوق المستوى الطبيعي.

2- هرمون "الدوبامين"
يرتبط إفراز هرمون "الدوبامين" بــ"الاندروفين" في المخ. وبحسب دراسات، فإن هناك تشابهاً في التركيب الكيميائي بين هرمون "الاندروفين" وبعض المواد المسكّنة مثل "المورفين". وكان ثبت علمياً أنه عندما تؤثّر الضغوط سلباً على قدرة الجسم على إنتاج "الدوبامين"، فإنها تطال أيضاً قدرة الجسم على إنتاج "الاندروفين"، فيصبح الجسم أكثر حساسيّة للألم.
من جهة ثانية، تؤكد تقارير طبيّة صادرة عن "مايو كلينيك" أن ممارسة الرياضة بانتظام تحفّز على إفراز "الاندروفين" في الدم، ما يقضي على الشعور بالألم، ويعزّز الشعور بالسعادة والمتعة.

3- هرمون "النورأدرينالين"
تفرز الغدّة الكظرية هرمون "النورأدرينالين" المرتبط بهرمون "الأدرينالين. وبحسب دراسات، فإن كلاً من الضغوط المفرطة والتوتر يؤدي إلى الإخلال بإنتاج الجسم من "النورأدرينالين"، ما يؤثر سلباً على إنتاج الطاقة في الجسم، ويصيبه بالخمول، ونقص الطاقة، والملل السريع عند ممارسة الرياضة. كما يعزو باحثون قضاء ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز إلى اضطراب في "النورأدرينالين".

لتعزيز هرمونات السعادة...
_ تناولي البروتين بنوعيه الحيواني والنباتي، بمعدّل لا يزيد عن وجبة، يومياً. وفي هذا الإطار، ينصح بتناول اللحم الأحمر منزوع الدهن في وجبة الغداء لاستغراقه وقتاً أطول في الهضم، مقارنة بالدجاج والسمك، أو منتجات الألبان منزوعة أو قليلة الدسم في وجبة العشاء، أو المكسّرات (الكاجو والجوز واللوز) في موعد الوجبة الخفيفة.
_ تناولي 100 غرام من الشوكولاتة السوداء، بمعدّل 3 مرّات أسبوعياً، إذا كنت تعانين من انخفاض الطاقة والتعب المزمن. ولكن، إذا لم تنتمي لهذه الفئة، فاستهلكي الشوكولاتة السوداء، مرّتين، أسبوعياً. ومعلوم أن الشوكولاتة السوداء تحتوي 380 مادة كيميائية، بالإضافة إلى معدن "الماغنسيوم" المحفّز لهرمون "السيروتونين"، ومادة "الكافيين" المحسّنة للحالة المزاجية والمحفّزة على الشعور بالاسترخاء.
_ تناولي الحبوب الكاملة لاحتوائها الأحماض الأمينية، ما يحسّن الحالتين المزاجية والنفسية، ويزيد الشعور بالاسترخاء.
_ استبدلي الفاكهة السكرية (البلح والمانغا والتين والعنب) بالحلويات. كما يفيد تناول الموز، نظراً إلى دوره في إفراز هرمونات السعادة، بسبب معدن "البوتاسيوم" فيه، ما يعمل كمضاد للاكتئاب والمشاعر السلبيّة، عموماً. وفي هذا الإطار، يؤكد أطباء في جامعة "هارفارد" أن نقص "البوتاسيوم" في الدم عن معدّله الطبيعي يؤدي إلى أعراض متمثّلة، في: سرعة الغضب والانفعال، ما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض ضغط الدم.
_ تناولي "الكربوهيدرات" المعقدة (الأرز البني والبطاطس المخبوزة في الفرن ومعكرونة الحنطة السوداء)، ولا تقربي "الكربوهيدرات" البسيطة والمصنوعة من السكر المكّرر والطحين الأبيض (الحلويات بأنواعها والمقليات والمعجنات)، وذلك لانخفاض المؤشّر الجلوكوزي في "الكربوهيدرات" المعقدة، ما يزيد مستوى "السيروتونين" في الدم بكميات أكبر ولمدة أطول، بالمقارنة بالسكريات البسيطة.
_ احصلي على حاجتك من أحماض "أوميغا 3" المتوافرة في السمك والمكسّرات والحبوب الكاملة، علماً بأن هذه الأحماض تحسّن حالتك المزاجية.
_ مارسي رياضة المشي في الأماكن المفتوحة، يومياً، ولمدّة 30 دقيقة، ما يساعد على إنتاج هرمون "الأندروفين" المخفّف للألم، والمحفّز على الاسترخاء.

"وصفة السعادة"
_ تناولي وزوجك "مشروب السعادة"، الذي يعدّ عبر خلط كوب من الحليب خالي الدسم (250 ملليلتراً) مع ثمرة من الموز وحبتين من الجزر وملعقة صغيرة من العسل وبعض حبات العنب. ثم، أضيفي نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل (اختياري) إلى هذا المشروب، علماً بأن هذه المقادير تكفي شخصاً.
_ تناولي ما بين 3 و5 حبات من التمر، مع أوراق الخس والجرجير، بهدف تعزيز الشعور بالاسترخاء، والمساعدة على التأمل.

شاهدي أيضاً:

تعرّفي إلى بُدع الحميات الرائجة

التفاح والماء سرّ الحمية الناجحة

8 نصائح تحميك من البدانة