تسعة أشهر تتعب فيها الأم وهي تحمل طفلها في أحشائها، ولا تساوي هذه الأشهر لحظة الولادة، فألم المخاض وفرحة الولادة شعوران متضاربان، ولكنهما وجهان لعملة واحدة، لذلك سألت «سيِّدتي» الشباب: هل ستحضرون ولادة زوجاتكم وتدخلون معهن غرفة العمليات؟ ولماذا؟ وكيف ستكون مشاركتكم؟ فكانت إجاباتهم ما بين مؤيد ومعارض، وفي ما يأتي تلك الإجابات:
«عن تجربتي منذ خمس سنوات، دخلت مع زوجتي أثناء ولادتها؛ وذلك لأن وقوفي بجوارها جعلها تشعر بالقوة وتتحمل الألم أكثر، ولابد أن أساند زوجتي على الأقل بوقوفي جوارها أثناء الألم؛ لأهون عليها ذلك».
حسام باقادر «35 عاماً» دكتور صحي
«بالطبع سأحضر ولادة زوجتي، خاصة أول ولادة لها؛ لأنه حدث بالنسبة لنا، فهو أول طفل، ولابد أن أشاركها هذه اللحظة بكل ما فيها من ألم وفرح وبشرى، فهي لحظة لن تنسى، ومشاركة الزوج مهمة جداً في ذلك الوقت؛ لأنها تمثل دعماً معنوياً لزوجته».
معاذ الوشمي «27 عاماً» موظف موارد بشرية
«لن أحضر ولادة زوجتي إلا إذا طلبت مني ذلك، عندها من الممكن أن أدخل غرفة العمليات لوقت قليل، وليس طوال فترة الولادة، وسأكون معها بعد إعطائها المخدر، سواء كان كلياً أو موضعياً؛ فأنا لا أستطيع تحمل رؤية شخص عزيز وهو يتألم».
أحمد حامد «31 عاماً» مهندس
«لن أحضر مع زوجتي في غرفة العمليات أثناء ولادتها، ولا أجد لذلك سبباً، فقط سأودعها قبل دخول العمليات وأنتظرها باستراحة المستشفى حتى تضع مولودها، وأنا أحترق في كل دقيقة انتظار؛ شوقاً لرؤية مولودي الجديد».
ناصر العامر «28 عاماً» موظف استعلامات
«نعم، حضرت مع زوجتي ولادة طفلتنا الجميلة، فهو موقف هام جداً لمساندة الرجل لزوجته ودعمه لها، وذلك الأمر يهون عليها ألمها وتعبها، فالدعم المعنوي هام جداً، بالإضافة إلى أنني كنت متشوقاً للحظة رؤية ابنتي أول مرة».
رائد عجلان «30 عاماً» مهندس
«لا أعتقد أن وجودي في غرفة العمليات أمر هام أو ملزم به، وفي الواقع سأترك هذا الأمر ليتم تحديده وفقاً للموقف، فأنا حالياً أرفض فكرة دخولي معها غرفة العمليات، ولكن قد يتغير رأيي عندما أراها ذاهبة لتضع مولودها، وأجد نفسي ضعيفاً أمام ألمها».
طلال الغامدي «23 عاماً» مسؤول مبيعات
«لن أدخل معها غرفة العمليات؛ فأنا لا أستطيع تحمل وجودي بالمستشفى؛ لأنني أكره المستشفيات، ولن أتمكن من رؤية زوجتي وهي في قمة الألم وأنا عاجز عن تخفيف ألمها، لذلك سأترك هذه المهمة لوالدتها إن وافقت على الدخول إلى غرفة العمليات».
سليمان باهبري «21 عاماً» طالب في كلية العلوم
«بالتأكيد سأشاركها هذه اللحظة، فزوجتي ستقاسمني حياتي، ولابد أن أقاسمها لحظاتها كافة بكل ما فيها بحلوها ومرها وبألمها وسعادتها، لذلك سأحرص على أن أتواجد معها طوال فترة الولادة، وسأخرج معها من غرفة العمليات إلى غرفتها، فلحظة رؤية أول مولود لحظة لا تساويها أموال العالم».
مهاب بطران «22 عاماً» موظف حكومي
«نعم، سأدخل مع زوجتي غرفة العمليات؛ لمتابعة حالتها، ولأنني عندما أكون بالقرب منها ستشعر هي بالسعادة والقوة، وسأشعر أنا أكثر بمعاناتها وألمها، فإذا شعر كل رجل بمعاناة الزوجة أثناء الولادة لجعلها فوق رأسه طوال عمره، هذا ما قاله والدي لي».
فهد الشمري «25 عاماً» أعمال حرة
«في الواقع سأشعر بتضارب في مشاعري؛ إذ سأكون سعيداً برؤية مولودي، وكوني سأكون لأول مرة أباً، وفي نفس الوقت لن أستطيع الدخول إلى غرفة العمليات ومشاهدة أدوات الطبيب ورؤية زوجتي وهي تتألم، وفي الأرجح سأعجز عن مشاهدة هذه اللحظة، ولن أتمكن من الدخول، وأفضل مشاهدة طفلي بعد انتهاء العملية».
سلطان آل وليد «23 عاماً» طالب دراسات عليا
«إن شاء الله سأدخل مع زوجة المستقبل غرفة العمليات أثناء ولادتها، وإن أمكن القيام بتصوير تلك اللحظة سأفعل، فهي لحظة هامة لدى كل زوج وقت انتظاره للطفل الذي سيحمل اسمه، والذي يجعله أباً لأول مرة».
أمير الهبدان «21 عاماً» طالب في كلية علوم الحاسب الآلي
«سأدخل مع زوجتي غرفة العمليات إذا كنت أحبها وتزوجتها وأنا راغب في ذلك، أما إذا كانت زوجة فقط ولم أشعر حيالها بمشاعر فلن أدخل معها غرفة العمليات؛ لأن ذلك قد يجعلني أشمئز منها».
مازن الخالدي «24 عاماً» موظف استقبال
«لن أدخل مع زوجتي، فهو وقت خاص جداً بها، وليس لي دخل في هذا، ومن الأفضل أن تكون بمفردها؛ لأن دخولي معها قد يجعلها تشعر بالخوف على نفسها وأن الأمر كبير أو خطير، ومن الطبيعي أن تكون بمفردها مثلما حدث مع والدتي ووالدتها أثناء ولادتنا».
عبدالله آل ناصر «22 عاماً» طالب في كلية الآداب
«سأدخل معها بالطبع، وسأدعمها وأحمسها لتتحمل أوجاع الولادة؛ لأنها ستضع مولودنا مهما كان نوعه أو ترتيبه، فحتى إن كان طفلنا الرابع سأدخل معها أيضاً، فهذا أقل واجب أقدمه لها».
منصور العايدي «25 عاماً» مصور
«بالطبع سأشارك زوجتي تلك اللحظات بكل ما فيها؛ لأن الحياة قصيرة جداً، ولابد أن نعيشها بكل تجاربها وبكل لحظاتها، فالدقيقة التي تمضي لن تتكرر ثانية، لذلك سأشارك زوجتي لحظة خروج الطفل منها؛ لأن الوقت لن يعيد نفسه مرة أخرى».
فارس العنقري «30 عاماً» مسؤول دعاية وإعلان
«لن أشاركها بنفسي، وسوف أسألها، أيهما تفضل؛ أن أكون معها لحظة الولادة أم لا؟ فقد تكون زوجتي متعبة وتحاول إخفاء الألم حتى لا تقهرني، وتحبس ألمها داخلها، كما أود أن تكون في هذا اليوم على راحتها، فإذا طلبت تواجدي سأنفذ ذلك حتى وإن لم يعجبني الأمر».
عبدالعزيز السالمي «33 عاماً» مبرمج كمبيوتر
«لن أتحمل الدخول ومشاهدة تلك اللحظة التي أمثل جزءاً منها؛ لأنني لن أستطيع تمالك أعصابي، وأحتاج من يهدئ من روعي؛ إذ سأكون متوتراً، وتوتري سيظهر علي، ولن يفيد دخولي مع زوجتي، بالإضافة إلى أنني سأزيد من حدة توترها».
سعد العامري «30 عاماً» حارس أمن
«سوف أدخل مع زوجتي ولن أفارقها أبداً، وسأعيش معها لحظة استقبال مولودنا، ولن أخجل أو أشمئز من هذا، فهذا الطفل لنا أنا وهي، ولابد أن أعاصر تعبها لأشعر بمدى المعاناة التي عانت منها، ثم نفرح برؤيتنا لجزء مصغر منا وهو طفلنا».
وليد برجس «28 عاماً» مترجم
سوف أقوم بتوصيلها فقط إلى المستشفى، والذهاب إلى البيت لأنتظر البشارة، ولن أتحمل دخول المستشفيات، فأنا أكره المستشفيات، ولا أتحمل الجلوس فيها، فلا يعقل أن أدخل غرفة العمليات لأشم رائحة التعقيم والبنج، ولن أشعر بالراحة في ذلك، ولا يعني هذا عدم اهتمامي بطفلي وزوجتي».
مالك عبدالله «25 عاماً» محاسب
«بالطبع سأكون مع زوجتي في غرفة العمليات؛ فأنا بانتظار هذه اللحظة بفارغ الصبر، اللحظة التي أتحول فيها من شخص عادي إلى أب، والتي أستقبل فيها طفلاً يحمل جيناتي أنا ووالدته، فلابد أن أجني ثمرتنا، ويكفي تعبها طوال 9 أشهر، وذلك يجب أن يقابله اهتمام مني لحظة استقبال مولودنا».
نواف السالمي «28 عاماً» شاعر