مصلون يكتشفون طفلاً حديث الولادة في أحد مساجد تبوك

أصبحت تتكرر في الآونة الأخيرة ظاهرة تخلي الأمهات عن أطفالهن حديثي الولادة ووضعهم بجوار أبواب المساجد أو العمارات السكنية على أمل أن يجد الطفل أسرة تمتلكه وتحتضنه برعايتها بعد أن تخلت عنه من سكن رحمها لمدة تسعة أشهر، ومؤخراً وجد عدد من المصلين في مسجد سند جبارة بحي الورود شمال تبوك في المملكة العربية السعودية طفلاً حديث الولادة وُضع داخل ركن من أركان المسجد ومعه جميع احتياجاته الضرورية، إضافة إلى رسالة خاصة كُتب بها دعاء لمن سيحسن إلى الطفل ويتولى رعايته.

وقال أحد سكان الحي: "عندما حضرنا لإداء الصلاة في مسجد سند جبارة، فوجئنا بالعثور على رضيع في المسجد"، وقد تم على الفور إبلاغ إمام المسجد بوجود الرضيع، وحينها قام بإبلاغ الجهات المعنية والهلال الأحمر، وبعد معاينة الطفل ظهر أنه بصحة سليمة، وتم نقله إلى مستشفى الولادة والأطفال لفحصه وإحالته إلى دار الرعاية في جمعية الملك خالد النسائية، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة "عكاظ".

الجدير بالذكر، ذكرت إحصائية نُشرت عام 2012 أن عدد اللقطاء في السعودية يصل إلى نحو 17 ألف طفل وطفلة، ويعتبر ذلك مؤشراً خطيراً يجب التصدي له من خلال نشر التوعية الدينية والإسلامية والاجتماعية بعدم تخلي الأمهات عن أبنائهن واللجوء إلى المؤسسات والجهات المختصة في حال طلبن الإعانة إن كانت لديهن مشاكل اجتماعية أو مادية دفعتهن للتخلي عن أطفالهن.