يعتقد البعض أن ألم الرأس أو ما يسمى بـ«الصداع» من الآلام والأوجاع، التي يتعرض لها الكبار والراشدون فقط كونها تأتي نتيجة التفكير والعمل، إلا أن أخصائية الأطفال الدكتورة رباب محمد بمستشفى الحمّادي أكدت أن هذا الاعتقاد خاطئ، وأن الأطفال أيضاً عرضة للإصابة به، موضحة أسبابه وأعراضه وطرق علاجه.
- أسباب تعرض الطفل للصداع
1- درجة الحرارة المرتفعة بالإضافة إلى الإصابة بضربة شمس أثناء اللعب في الخارج.
2- الوقوع على الرأس.
3- السهر وعدم أخذ الجرعة الكافية من النوم.
4- التهاب الجيوب الأنفية، أو ألم الأسنان، أو التسمم بأول أكسيد الكربون نتيجة لحريق أو التهاب السحايا، أو التهاب أعصاب الجسم.
5 - الطعام غير الصحي والجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة الذكية.
6 - أدوية يتناولها الطفل، فأغلب الأدوية لها آثار جانبية تسبب الصداع أو ضعف النظر.
- العمر والإشارات
هناك أعراض تمكن الأم من اكتشاف الصداع لدى طفلها حتى ولو كان رضيعاً، وذلك من خلال رؤيته في مراحل مشيه الأولى، وهو يتأرجح فجأة أو البكاء والأنين المتواصل، أو شعور الطفل بالبرودة المفرطة، أو إذا اشتكى عند رؤية الضوء وأنه تتبعه نقاط سوداء، هنا على الأم تدوين تاريخ الحالة؛ حتى تعرضها على الطبيب إن شعرت بتكرارها.
أنواع الصداع
- الصداع في منطقة الوجه، وهو الألم الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، ويشكو منه الطفل أكثر عند خفض رأسه للأسفل أو الانحناء لالتقاط شيء سقط منه على الأرض.
- الصداع التوتري، والذي يظهر في جانبي الرأس، وينتج عن التوتر.
- الصداع النصفي «الشقيقة»، ويصيب الألم فيه جزءاً كاملاً من الرأس، وهذا النوع بالنسبة للأطفال يصيبهم بشكل خفيف، ولا يؤثر على حركتهم، ولا على مستوى النظر.
- استدعاء زيارة الطبيب
ليس أي نوع من الصداع بحاجة للقلق أو زيارة الطبيب إلا إذا شعرت الأم بحدوث أحد الأعراض التالية: أن يكون الألم شديداً، أو يصاحبه تلعثمٌ في الكلام واختلافٌ في الرؤية، أو مشاكلُ في تحريك الساقين أو الذراعين، أو فقدانُ التوازن، أو النسيانُ، أو تصلبٌ في الرقبة، أو شعورٌ بالغثيان، أو التقيؤ، أو احمرار العينين.
- العلاج
- إبعاد الطفل عن أي أطعمة سريعة.
- إدخاله للنوم باكراً، والحرص على أن يأخذ قسطاً جيداً من الراحة.
- حثه على ممارسة الرياضة غير الشاقة، وعدم السماح له بقضاء فترات طويلة على أجهزة الآي باد والجوال.
- تناول العقاقير المسكنة ومضادات احتقان إذا كان الصداع ناتجاً عن الاحتقان، وأخذ حمام ساخن أو استنشاق الأبخرة النقية، وإن لم تشعر بتحسن فعليها مراجعة الطبيب.