بذات الطريقة التي قتلت بها الطفلة «زينة» في محافظة بورسعيد؛ تخلص عاطل من طفل في العاشرة من عمره؛ عندما فشل في اغتصابه داخل شقة في منطقة المطرية شرق القاهرة، بعد أن تمكن المتهم من استدراج الطفل عمرو خالد عبد النصير 10 سنوات، إلى شقة بحجة لعب «بلاي ستيشن»، وأوثق الطفل بسلك «دش»، وحاول الاعتداء عليه جنسياً لكنه وجد مقاومة من الطفل، فتمكن المتهم من حبس أنفاسه حتى فارق الحياة، وبعدها اتفق المتهم مع شقيقه على التخلص من الجثة بإلقائها من الطابق الرابع؛ لإبعاد الشبهة الجنائية عنه، وأن الوفاة عبارة عن سقوط من أعلى، وانتظر المتهمان حتى ساعة متأخرة من الليل، ووضعا جثة الطفل داخل ملاءة سرير، وألقيا بها من الطابق الرابع، فسقطت على الأسلاك الخاصة بمنشر غسيل؛ ما أدى إلى إحداث قطع في قدم جثة الطفل، وبعدها سقطت الجثة على الأرض، فتعرضت لتهشيم في الرأس والجمجمة.
والد الطفل قال في تحقيقات النيابة، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من زوجته أثناء وجوده في عمله، أخبرته بتغيب ابنه «عمرو» عن المنزل أكثر من ساعتين بعد خروجه لأداء صلاة العصر، فعاد مسرعاً، وبحث عنه في المنطقة فلم يعثر عليه، وبعد قرابة 4 ساعات، فوجئ برجال من الشرطة يأتون إلى المنطقة، وأخبره أحدهم بأن هناك جثة لطفل صغير في الشارع الخلفي لمقر سكني، وأن الجثة منذ 3 أيام، ابتعد الشك عني؛ لأن ابني متغيب منذ 3 ساعات وليس 3 أيام، وبرغم ذلك توجهت برفقته لأشاهد الجثة، ففوجئت بأنها جثة ابني عمرو، وكانت عارية دون ملابس، وملقاة من مكان مرتفع وبها جروح وكسور متفرقة، وكسر بالحوض، وقطع بالساق اليمنى إثر اصطدامها بحبل أثناء سقوطها.
كان اللواء أسامة بدير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة تلقى بلاغاً يفيد بالعثور على جثة صبي عمره 10 سنوات، وأشارت التحريات إلى أن القتيل سقط من الطابق الرابع، وأن القتيل شوهد بصحبة عاطل قبل اكتشاف الجريمة بـ8 ساعات، داخل محل «بلاي ستيشن»، تم ضبطه وبمناقشته اعترف بتفاصيل الجريمة، وأرشد عن مكان اختباء شقيقه.