على الرغم من اهتمام المجتمع السعودي في متابعة اتجاهات وخطوط الموضة العالمية، إلا أنّ كثيرين ما يزالون متمسكين بالماضي، ومأسورين بالأجواء الشرقيّة الحالمة، وباحثين عن القطع والمشغولات الفنية اليدوية، ومن بينها ديكورات مجالس فخمة أندلسية الرائجة في سوق الديكور السعودية.
يشير عبد الرحمن القحطاني من محلات "الماسة" للثريات والديكورات الشرقيّة إلى إقبال على اقتناء قطع الأثاث الأندلسية، من مجالس وطاولات ومشغولات خشبية أو صدفية، من فئة تؤمن بالإبداع اليدوي، على الرغم من ارتفاع تكلفة العناصر المذكورة وطول الوقت الذي يتطلبه تنفيذها.
إن المجالس الأندلسية تتسم بجمالية تصاميمها والزخرفة الفنيّة التي تتضمنها، وتتطلّب الدقة في تنفيذها، علمًا أنّها تقوم على تكرار عناصر بسيطة متشابكة، ولو أن النقوش في الوقت الحالي أصبحت رفيعة وخفيفة وذات ألوان أغمق.
وهي مصنوعة من خشب الجوز باعتباره من أجود الأنواع التي يمكن الحفر والنقش عليها.
حتى يتمّ اللوحة الفنية للـ مجالس الأندلسية، يلجأ البعض إلى تلبيس الجدران التي تستضيفها بـ الخشب المزخرف، كما تعليق اللوحات الفنية، تحت سقف معدّ من الجص، محمّل بثريا تتماشى وروح المكان.
عمومًا، تروج ألوان الأحمر والعنابي والفستقي والفيروزي على أنسجة هذه المجالس المحلاة بوسائد مشغولة من الحرير المطرز، كما يشارك السجاد بألوانه ونقوشه في رسم تفاصيل المكان وعزف لحن عذب، على أن يُراعى عند اختياره أن يحمل ألوانًا مقاربة لمحتويات المكان، وأن يأتي منقوشًا بصورة خفيفة أو بلون موحّد.
تتبع طاولات الضيافة المجالس الأندلسية، فلا توفّر تصاميمها الحفر والزخرفة اليدوية، مع إمكانية استخدام خامات مغايرة للخشب، كالرخام والصدف في صنعها، علمًا أن من المفضّل أن تحمل هذه الأخيرة نقش المقاعد عينه.
في خصوص الستائر، من المفضّل أن تمتاز بالبعد عن التكلّف، مع مراعاة شكلها وطولها وحجمها، علماً أنه تتعدّد صنوف أنسجتها، وتشمل: المخمل والقطيفة لإضفاء طابع رسمي، و"الشانيل" لتحقيق الأناقة، والقطن لطلّة بسيطة، وتشكيلات "الشيفون" لغرفة محمّلة بالرومانسية...
اكسسوارات...
إن التحف والاكسسوارات الفضية التقليدية والخشبية بأشكالها تبرز في المجالس الأندلسية.
لذا، لابد من الحرص على نثر مجموعة منها في الأركان.
