"مصر": وجهة سياحية لا تفوّت

تشكّل زيارة مصر فرصةً لا تفوّت لاكتشاف جملة من المواقع الأثرية وممارسة نشاطات لا تعدّ ولا تحصى، في ظلّ وفرة عناوينها التي تعرّج عليها "سيدتي" في المشوار التالي:

 

"القاهرة": أم الدنيا


 يعتبر "جامع عمرو بن العاص" أحد أقدم المساجد في مصر.

تعتبر  "القاهرة" كبرى العواصم الإفريقية وأبرز المراكز الحضارية في العالم العربي، تضمّ آخر ما تبقّى من عجائب الدنيا السبع، ألا وهي الأهرامات!تجمع هذه المدينة العريقة التي يطلق عليها اسم "المنصورة" بين سحر الشرق والغرب، تحافظ على تاريخها العريق وثقافتها وتراثها وتتمتّع بحاضر مشرق على الأصعدة كافة.تمنح زائريها فرصة لا تضاهى لزيارة مجموعة من أبرز المعالم السياحية في العالم، وتثري المهرجانات والأنشطة ليلها، كما نهارها.

 تشتهر باحتضانها تمثال "أبو الهول" والأهرامات الثلاثة (خوفو وخفرع ومنقرع) في "الجيزة"، ويضمّ "المتحف المصري" كنز "توت عنخ آموت" و"غرفة المومياء الملكية".

وفي "مصر القديمة" الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل في الطرف الجنوبي من "جزيرة الروضة" تكثر دور العبادة، ويلفت "جامع عمرو بن العاص" أحد أقدم المساجد في مصر.

و"القاهرة" هي "مدينة الألف مئذنة" وموطن مجموعة من أبرز الآثار الإسلامية أبرزها "جامع الأزهر" الذي شيّد قبل ألف عام. ويعتبر "باب الفتوح" و"باب النصر" من بين أبرز معالم المنطقة الشمالية في "مصر الفاطمية" ويقع بينهما سور محصّن...

وتكثر خيارات الإقامة في ظلّ وجود ما يزيد عن 75 فندقاً ينتمي الكثير بينها إلى سلاسل عالمية، وتتراوح مستوياتها بما يتناسب والحاجات المختلفة، وتبرز بينها تلك التاريخية ك "مينا هاوس" و"ماريوت". أمّا المطاعم فتلبّي الأذواق كافة، في ظلّ وفرتها وأطباقها المحلية والعالمية، وأبرزها تلك العائمة على صفحة النيل! وفي هذا الإطار، يقدّم "مقهى نجيب محفوظ" المأكولات التقليدية على أنغام موسيقى شرقية... 

ومن بين النشاطات الجاذبة التي يمكن للسائح ممارستها في "أم الدنيا":زيارة "حديقة الأزهر" التي صمّمتها "مؤسسة آغا خان" أو "القرية الفرعونية" أو التجوال في مركب عبر شبكة من القنوات المائية التي تبيّن مشاهد أخّاذة تحاكي الحياة المصرية القديمة، أو التسوّق في "خان الخليلي" والذي يعدّ من بين أبرز الأسواق الشعبية في الشرق الأوسط أو المراكز الحديثة ك "سيتي ستارز مول"، أو حضور أمسية في مسرح "سماء خانا" الذي يستضيف طقوس الدراويش بانتظام أو "مكان" الشبيه بالسرداب حيث تنشد "فرقة مزاهر"، بدون إغفال "دار الأوبرا" و"مسرح الجمهورية" و"مسرح البالون"...

"مرسى علم":النجم الساطع

على البحر الأحمر


في أعماق البحر الأحمر!

وتقدّم "مرسى علم" لزوّارها فرصة ممارسة رياضة الغوص في ظلّ وجود الكائنات الأوقيانوسية واكتشاف أعماق البحر الأحمر وحطام السفن وأجمل الكائنات البحرية والشِعاب المرجانية والحدائق المنتشرة تحت الماء!

ومن قرية تقليدية للصيادين، تحوّلت إلى "مرسى علم" إلى عنوان لأبرز المنتجعات السياحية في مصر، ويطلق عليها المراقبون اسم "ريفييرا البحر الأحمر المستقبلية". يبلغ طول الأرصفة في مرفئها نحو 3200 متر وتستوعب 500 يخت من الأحجام المختلفة. وتضمّ إلى الجانب الأيمن من "المارينا" في "بورت غالب" فندقاً يضم 200 غرفة تستقبل هواة الغوص، كما مركزاً عالمياً مزوّداً بأحدث الأجهزة.

وتنطلق من هذه القرية رحلات "سفاري" باتجاه الصحارى القريبة، حيث يمكن الاستمتاع بركوب الدراجات الرباعية أو زيارة العائلات البدوية والتمتّع بوجبة عشاء في ظلّ كرم ضيافتها!

هنا، تتعدّد المنتجعات المتّصلة بالخلجان والشواطئ تخترقها مساحات خضراء وملاعب، وتعجّ بأماكن الترفيه وحمّامات السباحة والمطاعم وقاعات الاحتفال والاجتماعات، ويحظى بعضها بتصميم مستوحى من الحياة البدوية ويتألف من نُزُل تقليدية صديقة للبيئة. وفي هذا الإطار، يبرز "منتجع كهرمانة" وفندقا "كهرمانة غاردن" و"كالميرا حبيبة". وللمنتجعات الصحية قصّة خاصّة يمكن اكتشافها لدى زيارة "ايبروتيل كورايا الشاطئي"!

وفي "مارينا بورت غالب"، يمكن للسائح نيل تأشيرة لدخول مصر من هذا المنفذ، علماً أن هذه المنطقة توفّر خدمات خاصّة لأصحاب المراكب كالتزوّد بالوقود والصيانة...وتنظّم "شركة امبرور دايفرز" رحلات يومية إلى المواقع القريبة.وهي تضمّ منتجعات ومرافق سياحية أنيقة تستقبل الزوار طوال العام.  

"شرم الشيخ": المدينة التي تنام

 

نموذج من الفنادق الفخمة التي تحتضنها "شرم الشيخ".

تحتلّ "شرم الشيخ" موقعاً استراتيجياً على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة "سيناء" حيث يتعانق خليجا العقبة والسويس والبحر الأحمر، وبذا تعتبر نقطة التقاء بين قارتي آسيا وأفريقيا، وتجمع بين الشواطئ الخلابة والرمال الذهبية والجبال الحمراء. ويضمّ هذا "المنتجع المميّز" مجمّعاً ترفيهياً وسكنياً وتجارياً ومجموعة من أجمل الخلجان يحتلّ رأسها "خليج نعمة باي" و"شارك باي" و"نبق باي".

ويقدّم هذا العنوان لزائره فرصة ممارسة الرياضات المائية من الغوص والتزلج على الماء وركوب الأمواج والإبحار والتجذيف بالقوارب و"السنوركلينغ"، كما اكتشاف أعماق البحر الأحمر ضمن رحلات على متن قارب ذي قاع زجاجي أو رحلات استكشافية إلى المحميّات أو مواقع الغوص الشهيرة (رأس محمد وجزيرة طيران). ولأصحاب القلوب الجريئة، تبرز رياضة القفز الحر "سكاي دايفنغ".

وليالي شرم الشيخ طويلة مفعمة بالحيوية والحياة والجو المرح، خصوصاً في "خليج نعمة" الذي يطلق عليه اسم "شانزيليزيه شرم الشيخ" أو "مجمع ألف ليلة وليلة"، وتقدّم غالبية المطاعم العشاء البدويّ في ظلّ أضواء المشاعل  التي تزيّن الجبل من قمّته حتى السفوح، كما لا تغيب الفنادق التي تلبّي الميزانيات المختلفة، ويحلو التسوّق!

 

 

 

 

"الغردقة" وكنوز أعماق البحر الأحمر


 تحلو ممارسة رياضة الغوص في نقاط عدّة من البحر الأحمر

تشكّل "الغردقة" وجهة مفضّلة للمصريين كما للسائحين على السواء، شيّدت في بداية القرن العشرين على أنقاض قرية للصيادين، تضمّ ما يزيد عن 200 فندق، وعدداً متنامياً من مراكز التسوّق.تعتبر شواطئها الأجمل على مستوى العالم، وتوفّر المناطق القريبة من ساحلها فرصة مراقبة الحياة البحرية الطبيعية وإمكانية ممارسة الرياضات المائية.وتنظّم منها رحلات يومية تنقل الزائرين إلى مدينة "الأقصر" الأثرية الزاخرة بالمواقع الأثرية التاريخية (وادي الملوك ووادي الملكات ومعبد الكرنك...).

وتعود أهميتها كأجمل مناطق الغوص في العالم إلى حرارة مياهها المعتدلة التي تتراوح بين 18 و29 درجة مئوية على مدار السنة، وتضمّ أكثر من 1200 صنف من الأسماك وحوال 150 نوعاً من المرجان...

يشكّل الغوص السطحي تجربة يجدر عدم تفويتها من قبل السائح، وتقضي بارتداء قناع الغوص والسباحة على سطح الماء للاستمتاع بالمناظر البحرية.

وتضمّ "الغردقة" زوجاً من أكبر المتنزّهات البحرية، هما:"تايتنيك" و"السندباد"، يفتح أبوابه للعائلات للاستمتاع بالأنشطة المائية.

وفي مكان غير بعيد عنها (21 كيلومتراً)، تقع "الجونة" التي تقدّم خيارات لا تعدّ ولا تحصى لمرتاديها من فنادق ومطاعم ومنتجعات وأماكن للسهر...

 

متعة المغامرة

على متن "النايل كروز"

 

تشاهد أمجاد مصر القديمة عند ركوب "النايل كروز" والتوجّه نحو "مصر العليا"

 

لعلّ أمجاد مصر القديمة تشاهد عند ركوب "النايل كروز" والتوجّه نحو "مصر العليا"، علماً أن هذه "المغامرة" هي الأشهر ضمن النشاطات الجاذبة للسيّاح إذ تسمح لهم بالتفاعل واكتشاف أسرار أحد أبرز المتاحف المفتوحة في العالم، في ظلّ وفرة المطاعم الشرقية الملوّنة وأحواض السباحة التي تنعم بأشعة الشمس!

ويمكن استقلال "النايل كروز" الخاص بمصر العليا لزيارة مدينتي "الأقصر" و"أسوان" المزدهرتين، فخلال أيّام أربعة يشاهد الراكب على متن هذه الباخرة الواحات التي تحتضنها بساتين البلح على منحدرات النيل المضيء والتي تشكّل منازل يكتنفها غموض وهيبة المواقع التاريخية التي تزنّرها، حيث السكون يلفّ المكان!

وتقدّم "النايل كروز" برنامجاً يستهلّ بزيارة معابد "إسنا و"كوم أمبو" و"هابو" التي تبرز تصاميم هندسية فرعونية لافتة، بدون إغفال موقع "ادفو" ومعبد "فيلة" الذي يقطع الأنفاس!وعند المساء، يحلو تناول العشاء في ظلّ إطار يقدّم وجه الصحراء الأسطوري. ولا توفّر هذه الرحلة الصحراء التي تبرز معالمها أثناء الإبحار، ويمكن التوقّف فيها لركوب الجمال أو القيام برحلة بالسيارات ذات الدفع الرباعي لاكتشاف الكنوز التاريخية، علماً أن التوقّف خلال هذه الرحلة النهرية لا يتجاوز المرة أو المرتين خلال اليوم الواحد، ما يجعل من الإجازة على متنها فرصة لا تفوّت!ومن الأقصر نحو أسوان، تتكثّف المشاهد اللافتة الجديرة بالاكتشاف.