مما لا شك فيه أن السعادة بوجه عام تؤثر إيجاباً على صحة الأفراد، وأن التوتر يفضي الى مشاكل وأمراض عديدة، أبرزها إرتفاع ضغط الدم، الذي يؤثر بدوره على سلامة القلب والأوعية الدموية.
أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الزواج السعيد يسهم في صحة القلب والأوعية الدموية لدى الزوجين. والأزواج الذين يشعرون بالتوتر بسبب شركاء حياتهم قد يكون ضغط الدم لديهم أكثر ارتفاعاً. هذا هو الاستنتاج الذي خلص إليه باحثون من جامعة ميتشيغان في الولايات المتحدة الأميركية والذي نشر في Journals of Gerontology.
الرجال أكثر عرضة للتوتر في الزواج
في حين أن دراسات سابقة سلطت الضوء على حقيقة أن النساء أكثر تأثرا بالعلاقة الزوجية، إلا أن بحوث جديدة تظهر أن الأزواج هم في الواقع أكثر عرضة للتوتر من زوجاتهم وليس العكس.
وهي فرضية تم تأكيدها في حالة الزواج المضطرب. وتم ذلك عن طريق مراقبة ردود فعل 1356 زوجاً وزوجة من فئة عمرية معينة، وتمكن الباحثون من تمييز التوتر الذي قد يؤثر على ضغط الدم لدى المرضى.
وما بين الأعوام 2006 و 2012، إستخدم العلماء ضغط الدم الانقباضي كمقياس أساس وقاموا بإجراء تقييمات طبية حيوية ونفسية للمشاركين. وكانت آثار الصعوبات الزوجية على صحة القلب والأوعية الدموية مضاعفة ولكن تختلف حسب نوع الجنس.
زواج مضطرب وضغط دم مرتفع
حين يدرك الزوجان أن علاقتهما الزوجية ليست على ما يرام يكون مثل هذا الزواج المضطرب مؤشر على إرتفاع ضغط الدم.
والنتيجة أن نوعية العلاقة لها تأثير مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية، والسعادة في الزواج تخفف من آثار التوتر، فإحذروا المشاكل ولا تدعوها تطول، وحاولوا التخفيف منها قدر الإمكان لتنعموا بحياة صحية.
السعادة الزوجية... هل هي ضمانة لصحة القلب والأوعية؟
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 17 أبريل 2015