ذكرت تقارير إعلامية مؤخراً بأن الأمير هاري مرشحاً ليكون في المستقبل قائداً لسلاح الفرسان، وهو السلاح المفضل لدى الملكة، كما يرى كبار الضباط بالجيش البريطاني أن هاري يمكن أن يصبح في يوم من الأيام أول جنرال ملكي في التاريخ.
والجدير بالذكر أن هاري اجتاز جميع الاختبارات اللازمة لترقيته المقبلة، وإذا استمر في الجيش ستتم ترقيته إلى لفتنانت كولونيل بحلول عام 2023.
السيرة الذاتية
وُلد الأمير هنري (هنري شارل ألبرت دافيد) والمعروف باسم الأمير هاري في 15 سبتمبر عام 1984 في مستشفى القديسة ماري، في لندن، وهو عضو في العائلة الملكية البريطانية. حفيد الملكة اليزابيت الثانية والأمير فيليب، وثاني أبناء ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز أمير ويلز والليدي ديانا سبينسر.
يحتلّ هاري حالياً المركز الرابع في ترتيب الخلافة على العرش البريطانيّ خلف والده وشقيقه الأكبر، الأمير ويليام، دوق كامبريدج، وإبن شقيقه، الأمير جورج.
في عام 2010، أصبح الأمير هاري طيار هليكوبتر بفيلق الجيش بعد أن كان ضابط وقد شارك في الحرب في أفغانستان في عام 2007.
دراسته
في عمر الرابعة، بدأ الأمير هاري مشواره الدراسيّ وبعد سنتين، انضمّ إلى شقيقه الأمير وليام، في مدرسة ويثربي في لندن، قبل التوجّه إلى مدرسة لودغروف الواقعة في بيركشاير. في عام 1998، درس الجغرافيا في كليّة Etonوكذلك الفنّ وتاريخه، وتميّز في الرياضة وبخاصّة في لعبتي البولو والرغبي.
بعد التخرّج، أخذ الأمير هاري سنة إجازة أمض في أفريقيا والأرجنتين وأستراليا (كما فعل والده في شبابه) وشارك في مباراة للبولو جمعت إنجلترا وأستراليا. كما وذهب إلى ليسوتو وعمل هناك مع الأولاد اليتامى وأنتج الفيلم الوثائقيّ The Forgotten Kingdom.
أما بالنسبة لانضمامه إلى الجيش، فالأمير هاري كان قد طلب الانضمام إلى الجيش البريطاني. وحتّى أنّه هدّد في حال جاء الردّ سلبياً بشأن إنضمامه بمغادرة الجيش، لا بل المملكة المتّحدة، للذهاب إلى أفريقيا والعيش هناك.
في شهر أكتوبر 2008، انتشرت بعض المعلومات التي كشفت عن رغبة الأمير هاري بقيادة طيارات الهليكوبتر العسكريّة. في 7 مايو 2010 تسلّم هاري إجازة القبطان من والده في سياق احتفال أُقيم في مقرّ الفيلق العسكريّ في ميدل والوب.
في عمر الـ23، سمّي الأمير هاري مستشاراً لدولة انجلترا. وبدأ مهامه الملكية في الخارج مع جدّته الملكة اليزابيث الثانية في مؤتمر لرؤساء الدول والحكومات بعام 2005. كما وأنّه يتميّز تماماً كشقيقه الأمير وليام بإلتزاماته الخيريّة كما إزاء منظمة Walking with the wounded المعنية بمساعدة الجنود الذين يُصابون في أوقات الحرب (لإعادة تعليمهم وإدخالهم من جديد في عالم الأعمال).
أشهر عازب قي أوروبا
يعد الأمير هاري أحد أشهر االعزاب في العالم، ومن الناحية الشخصيّة، الأمير هاري تماماً كباقي أعضاء العائلة المالكة شخصٌ مُلاحق من الإعلام، وقد سلّطت الصحافة الضوء على علاقته بتشيلسي دافي، إبنة المليونير منظم رحلات السفاري، طالبة في جامعة بريستول إلتقى بها في جنوب افريقيا في عام 2004. وبعد العودة والإنفصال لأكثر من مرّة، إنفصل أخيراً الثنائيّ بشكلٍ رسميّ ولكنّهما لا يزالان يحافظان على علاقة مودّة وإحترام. وحتّى أنّ تشيلسي حضرت زفاف الأمير وليام وكيت ميدلتون. وفي مايو 2012، دخل الأمير هاري بعلاقة جديدة مع كريسيدا بوناس، صديقة قريبته الأميرة أوجيني.
يكرّس الأمير هاري معظم وقت فراغه في ممارسة النشاطات الرياضيّة كالبولو والرغبي والموتوكروس.
