خسرت الطفلة اللبنانية إيلّا طنوس التي لم تبلغ عامها الأول بعدُ أطرافها الأربعة (يديها ورجليها) بسبب خطأ طبي في أحد مستشفيات لبنان.
وحُرمت الطفلة الجميلة، وهي في شهرها الثامن، من السير على قدميها واللهو بألعابها في آذار الماضي، وهي منذ ذلك التاريخ تعاني أوجاعاً وعمليات طبيّة.
وبدأت القصة عندما دخلت الطفلة المستشفى بسبب ارتفاع حرارتها، في وضع طبيعيّ بالنسبة إلى طفلة في عمرها. ثمّ مرّ يومان، من دون أن يحضر الطبيب ع. م المسؤول عنها. ولمّا حضر لم يتمكّن من علاجها بسبب تأزّم وضعها.
بعد ذلك، نُقلت إيلا إلى مستشفى آخر في حالة حرجة، لم يجد أمامها الأطباء بدّاً من بتر أطرافها لإبقائها على قيد الحياة.
وما حرّك قصة الطفلة إعلامياً اليوم هو امتناع نقابة الأطباء عن إصدار تقرير يتعلّق بالقضية، ما دفع وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور إلى إحالة قضية إيلا إلى المجلس التأديبي لاتخاذ التدابير المناسبة قبل البتّ بالدعوى الجزائية التي تتطلّب سنوات عدّة.
وطلب أبو فاعور من القضاء تبيان الحقيقة ومعاقبة المسؤولين من الأطباء والمستشفيات، متعهداً بمتابعة الأمر حتى النهاية.
يُذكر أنّه برغم اعتراف الطبيب المعالج للطفلة بإهماله ومسؤوليته عمّا حصل، بحسب الـ"LBC"، فإن نقابة الأطباء قرّرت تعليق العمل في المستشفيات والعيادات، باستثناء الحالات الطارئة، حتى إخلاء سبيل الطبيب.