متعددة هي الأسباب التي تشعل المشاكل بين الزوجين. وغالبا ما يسعى الزوج والزوجة لايجاد الحلول من أجل استمرار الحياة الزوجة. لكن ماذا تستيطع الزوجة أن تفعل حينما تواجه بحقيقة كره زوجها لعائلتها أو عدم ارتياحه لوالدتها مثلا؟ّ
تروي "العنود" وهي سيدة منزل، وتبلغ من العمر 35 عاما، والمتزوجة من 13 عاما، وأم لأربعة أطفال، أن زوجها يكره عائلتها، بعد اندلاع مشكلة بينه وبين والدتها عند زواجهما. وتتابع قائلة: "حدث خلاف كبير بين والدتي وزوجي بعد عودتنا من شهر العسل. هو يرفض عملي فيما تصر أمي على عودتي الى المستشفى، كوني ممرضة سعودية استطاعت اثبات نفسها في هذا المجال، الأمر الذي تطور الى تلاسن بينهمما، انتهى بشتم أمي لزوجي، فطردها من منزلنا. ومنذ ذلك الوقت يرفض زوجي الاعتذار لعائلتي. وبالطبع أمي لا تزورني في منزلي. حاولت كثيرا جمع الطرفين إلا أن زوجي من النوع الذي لا يسامح أبدا".
من هنا ترى الأخصائية الاجتماعية سمية العبد الرحمن أن عدم ارتياح الزوج لعائلة زوجته أمر وارد. لكن يقع على الزوجة دور كبير لاستيعاب المشكلة لحلها مع مرور الوقت.
وتشرح العبد الرحمن مجموعة خطوات على الزوجة القيام بها للتقريب بين زوجها وعائلتها قائلة: "يجب على الزوجة أن تحاول بهدوء معرفة أسباب موقف زوجها السلبي من عائلتها أو أحد أفرادها، لأنه من المؤكد لم يتخذ هذا الموقف العدائي دون سبب وجيه! وإذا وجدت الزوجة أنه لا مجال للصلح بين الطرفين ترك زوجها على راحته قائلة: (كما تريد.. أردت فقط جمع العائلتين معا.. لكن أنت من يهمني في النهاية). هذه العبارة سيكون لها وقع السحر على الزوج، وستذيب الجليد في داخله اتجاه عائلة الزوجة مع الوقت، لأنه سيتذكر دائما موقف زوجته اللين اتجاهه عند خلافه مع عائلتها.
وفي الوقت نفسه يجب أن تحافظ الزوجة على علاقتها الممتازة مع عائلة زوجها، حتى لا يظن أنها تخاصمهم أو تعاملههم بطريقة رسمية أو تتجنبهم للرد على مقاطعته لأسرتها.
واقترح أن تختلق الزوجة مقابلة غير مرتبة بين زوجها وأحد أفراد عائلتها الذي يتقبله أكثر من غيره بهدف تحريك المياه الراكدة. والأهم من هذا كله أن لا تثير الزوجة مشاكل مع زوجها بسبب كرهه لعائلتها، طالما أنه لم يمنعها من زيارة والدها ووالدتها. وإذا كان الزوج يرفض تماما الصلح مع عائلة زوجته فلا داعي أن تعكر صفو حياتها الزوجية ان كان ذو أخلاق جيدة ويعاملها بطريقة ممتازة وحنون على أولاده".