سوف يدشّن يوم الصحة العالمي، الذي يُحتفى به اليوم في السابع من شهر أبريل 2025، حملة تستمر لمدة عام كامل تحمل عنوان "بداية صحية لمستقبل واعد"، بهدف إعطاء الأولوية لصحة المرأة الأم ورفاهها على المدى الطويل.
"سيّدتي" التقت بهذه المناسبة الدكتورة نيفين بشير (أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا)، للإطلاع منها على أحدث ما يُمكن القيام به من أجل صحة المرأة الأم، بهدف بلوغ أعلى مستويات الصحة والوقاية من الأمراض؛ فكان الموضوع الآتي:

تستهل الدكتورة نيفين بشير حديثها بالإشارة إلى أنه يجب دائماً التركيز على إيجاد التوازن في الطعام لحماية الصحة الجسدية، كما التركيز على السبل التي تؤمن الوقاية من الأمراض النفسية المختلفة.
ولإيجاد التوازن بين العقل والجسد، يجب أن يكون نظام المرأة الغذائي متوازناً، من خلال تأمين الحاجات اليومية للجسم من البروتينات والدهون الجيدة والكربوهيدرات المركّبة، بالإضافة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تحتاجها للبقاء بصحة جيدة.
نقص الفيتامينات والمعادن
وتقول طبيبة التغذية نيفين: "لا بد من التنويه أنه عند المعاناة من نقص في معدن محدد أو فيتامين معين، يُمكن لهذا النقص أن يتسبب بظهور مرض ما أو يمكن لجسمك أن يشعر بالتعب من دون أن تعلمي السبب. من هنا نقول نشدد على ضرورة القيام بالكشف الدوري على كمية الفيتامينات والأملاح المعدنية بالجسم من خلال الفحوص اللازمة، مع مراعاة أن يكون النظام الغذائي متوازناً؛ وهذا الأمر تحدده الطبيبة أو اختصاصية التغذية وفقاً لاحتياجات كل جسم من حيث نوعية الطعام التي يجب تناولها والكمية وعدد السعرات الحرارية منها، لتجنّب حدوث أي خلل في الجسم".
الحفاظ على مستوى مضادات الأكسدة في الجسم مرتفعاً

وتتابع الدكتورة بشير قائلة: "بما أن المحيط الذي نعيش فيه يتسبب في الكثير من الضغط النفسي للمرأة خصوصاً، والبيئة التي نحيا ضمنها مليئة بالتلوث المضرّ بالصحة، لذلك من المهم دائماً أن تبقى مستويات مضادات الأكسدة في الجسم عالية من أجل مكافحة الجذور الحرة التي تنتج عن الضغط النفسي والتلوث على حد سواء.
ولتأمين هذا المستوى العالي من مضادات الأكسدة أو الحفاظ عليه، يجب التركيز على تناول الفواكه الملونة والحمضيات الغنية بالفيتامين سي C مثل البرتقال والكيوي والخضروات مثل الطماطم، الفليفلة الخضراء والحمراء، الملفوف، البروكلي..
كما يجب الحفاظ على مستوى جيد من معدن السيلينيوم الذي يلعب دوراً مضاداً للأكسدة في الجسم، حيث يؤمن الحماية لخلايا الجسم من التأكسد.
هذا بالإضافة إلى معدن الزنك الذي له دور في حماية خلايانا، وهو متوفر وبكثرة في العناصر الغذائية التالية: اللحوم، ثمار البحر، البقوليات، البذور، المكسرات، منتجات الألبان، البيض، الحبوب الكاملة وغيرها.
فضلاً على الفيتامين إي E الذي يعتبر أبرز عنصر في تأمين الحماية للخلايا، من أي نوع من الجذور الحرة الموجودة في أجسامنا. وتجدينه في: زيت الزيتون، زيت الكانولا، الزبدة النباتية، المكسرات (مثل الجوز واللوز والفستق السوداني..)، بذور دوار الشمس، الأفوكادو، الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والسلق..
وفي الختام نذكر الجلوتاثيون Glutathione الذي يحافظ على مستويات مضادات الأكسدة في الجسم، ويعدُّ بمثابة دفاع قوي ضد تأكسد خلايا الجسم. يعمل على تنظيف السموم المتراكمة في الجسم المسببة للأمراض. والـ NAD+ الذي يعتبر على قدر من الأهمية لطاقة الخلايا، ولتنظيم عملية الأيض والإيقاع اليومي. فمع التقدم في السن، تنخفض مستويات NAD+، ويرتبط انخفاض مستوياته بحالات صحية مثل التدهور العقلي، وداء السكري، وأمراض القلب.
الجلوتاثيون والـ NAD+، هما عنصران متوفران كمكملات غذائية وينصح بتناول جرعات منهما كل فترة لضمان مستوى جيد من مضادات الأكسدة في الجسم، وحماية الجسم من الأمراض. لكن دائماً تحت إشراف أهل الاختصاص".
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.