مهما كانت حياتك الزوجية سعيدة لابد من وجود بعض المشاجرات بها، فقد تكونين مصابة بالتوتر لأي سبب من الأسباب أو قد يصيب زوجك بعض القلق جراء العمل والأحداث اليومية في الطريق أو مع الباعة أو مع أشخاص آخرين، كل هذه الأمور واردة في الحياة الزوجية اليومية، لكن هناك خطأ جسيم قد يحدث، وهو أن يؤثر ذلك الشجار على العلاقة الحميمة.
المستشارة الأسرية أسماء حفظي تحدثنا في ما يلي عن خطورة تأثر علاقة الزوجين الحميمة بالشجارات اليومية:
بداية تقول أسماء: "هناك عدد من الأزواج يحملون مشاكلهم اليومية البسيطة والتي قد تكون تافهة الأسباب جداً إلى السرير لختام اليوم بشجار من نوع آخر قد يخلف وراءه ما هو أشد قساوة وغلظة من الشجار نفسه، وما أريد التوجيه إليه هو أن العلاقة الحميمة تعد من أفضل الوسائل لإنهاء الشجار وإخراج الشحنات الغاضبة من الجسم فيما بيننا حتى إن لجأنا إلى بعض العنف أو الكثير من التمايل لجذب انتباه الطرف الآخر، ففي النهاية نحقق المراد ونجتذبه للسرير ونخرج ما بداخلنا من شحنات وطاقة ونجدد المشاعر الجميلة بداخلنا لبعضنا البعض".
وتضيف حفظي: "لا أقول أن يصبح الجنس هو اللغة الوحيدة التي نجيدها، ولكن بعد الانتهاء وتهدئة الأعصاب ومنح القلب مساحة أكبر للتأثير بدلاً من الغضب والمشاعر السلبية نأتي للعتاب، وهو عتاب المحب اللائم الذي يحمل من الحب أكثر بكثير من البغض أو النفور.
كأن يكون الحال: "وأنا بين أحضانك وقد ارتويت من رحيق الحب، ونأتي باعتذار ينسينا ما بدر من قبل، ونتبادل كلمات العتاب التي تليق بذلك المحراب، ونتحدث بصوت خافت ونظرات مغرية ومؤلمة لقلبك، الذي تجرأ وقسي علي في الصباح، وتسمعني ألحان العتاب التي توخز قلبي عما قد بدا منه من شدة وجرأة في إيلام محبوبي"، وبذلك ينتهي اليوم بانتهاء كل تلك المشاحنات، ونبدأ يوماً جديداً وحياة جديدة تحتوي على الحب والحميمية أكثر من الغضب".