أنا فتاة في العشرين.. ليس لديّ أصدقاء حقيقيون، إنما علاقتي بكل من حولي عادية.. وهذا بإرادتي رغم الوحدة التي عانيتها نتيجة ذلك.. لكنها أفضل لديَّ من عدم الوفاء والطعن بالظهر من وحوش سميتهم أصدقاء!!
أنا من عائلة تتكون من سبعة أفراد أنا الكبرى ودلوعة والدي.. من خمس سنوات هاجرنا إلى إحدى الدول الأوروبية.. عانينا الأمرَّين نفسيًّا وماديًّا خلال هذه الفترة لعدم حصولنا على الإقامة.. أحببت إنسانًا بجنون وهو بادلني هذا الحب،كان يعاني من مشكلة الإقامة.. ولكني لم أدعه ييأس.. وطلبت منه أن يتقدم لخطبتي من والدي.. ونتزوج وينال معي الإقامة بحكم أنني زوجته.
والدي عارض بشدة رغم أنه ابن بلدي.. ولكني لم أيأس واستطعت إقناعه بمساعدة أمي.. وافق بشرط ألا يتم شيء إلا بعد نيْل الإقامة وتمت خطبتي.. وبعد أن حصلنا على الإقامة رفض والدي تنفيذ الاتفاق؛ بحجة أنهم لن يوافقوا على منحه الإقامة بعد زواجي منه، وسيتم ترحيله وبالتأكيد سأرحل معه وهو يريدني معه.. لكن المحامي الذي يتابع قضية حبيبي أكد عكس ذلك.. فكرت في أن نتزوج زواجًا قانونيًّا دون علم أسرتي ريثما يأخذ الإقامة.. ثم يتقدم لوالدي وبذلك لا تكون له حجة في رفضه.. فما رأيك؟
الخوف يتملكني كلما فكرت بهذه الخطة المجنونة.. وكذلك حبيبي فهو غير مقتنع بها.. فبماذا تنصحني حتى لا أخسر أهلي.. ولا أخسر حبيبي.. فماذا أفعل؟
مارلين
يا عزيزتي «مارلين».. إذا كانت أمك موافقة فأنا موافق معها.. فلا بد أنها ترى في هذا مصلحتك.. ولكن الغريب موقف خطيبك.. فأنت التي ستتحملين نتيجة هذه المغامرة إذا فشلت ومع هذا فخطيبك غير مقتنع.. وواضح أنه ليس متحمسًا للزواج.. فها هي الفرصة جاءت فيرفضها؟ أعيدي نظرك في خطيبك هذا فأنا غير مطمئن لموقفه.. وربما يريد الإقامة بلا زواج.. فكري مرتين.
2 ـ توابع الأزمات!
لا أريد علاجًا إنما تشخيصا فقط.. فمشكلتي أنني لا أعرف المشكلة.. حيثُ مررت خلال حياتي بأزمات ككل البشر كنت أتخطاها ولا أقف كثيرًا عندها.. بل أمضي في حياتي متابعة.
ولكني في الفترة الأخيرة.. ربما عامين.. تعترضني مشاكل تافهة جدًّا ولكني أجد نفسي على حافة الانهيار.. بالرغم من تفاهة أسبابها أجد نفسي شديدة التوتر.. ربما هي تراكمات أحتاج لمن يساعدني على إخراجها.. حاولت مرارًا مع نفسي أن أمسك ورقة وقلمًا وأبدا بكتابة كل أزمة مررت بها ولكني ما كنت أكتب سطرين.. حتى أستهين بتلك الأزمة.. ولا أشعر حتى أنها تهمني!! فكيف تؤثر فيَّ هكذا!! لا أعرف؟!! كل ما أعرفه أنني أحسد أصحاب المشكلات لأنهم يعرفون على الأقل ما هي مشاكلهم.. يضعون أيديهم عليها فيصلون لحلها.. فإيجاد الوصفة المناسبة أسهل من تشخيص المرض..
أرجو منك ألا تنصحني بالذهاب لطبيب نفسي فلن أتمكن من ذلك. مع الشكر والتقدير..
كوى.. كوى
إذا كنت ترتاحين وتنسين المشكلة بمجرد كتابتها فهذا أحد الحلول التي يلجأ إليها أطباء النفس.. فالشخص في هذه الحالة يريد إخراج المشكلة من داخله.. فإذا كان له صديق فيمكن الحل عن طريق روايته لمشكلته لصديقه.. فإذا لم يكن هناك صديق.. فكتابة المشكلة هي طريقة لإخراجها من داخلك.. اكتبي لي في أي وقت.. وأعتقد أنك بمداومة الكتابة يمكن أن تكتبي قصة أو رواية.. حاولي.