يولد الطفل وملامح البراءة والطفولة تكون بادية على وجهه، إلا أنّ العوامل الخارجية تشكل شخصيته وتبلورها. وكثيراً ما نسمع وصف بعض الأمهات لطفلها بقولها: طفلي الأول طيب ومسالم، أما طفلي الثاني فهو داهية، يا تُرى كيف نميز بأنّ الطفل طيب أو لئيم؟
عن صفات الطفلين «اللئيم والطيب»:
الطفل اللئيم
1 - يظهر مدى دهائه من تصرفاته، فهو لعوب وسياسي.
2 - دائماً يحصل على مايريد.
3 - غير مطيع لأهله؛ لأنه نمرود.
4 - يعاني كثيراً من سوء تكيف مع المجتمع؛ لأنه غالباً ما يخالف توقعات الآخرين.
5 - يقول دائماً لا أو لا أريد عندما يطلب منه القيام بعمل ما، أو عند توجيهه إلى سلوك مفيد يفيد الآخرين.
6 - يكون بحاجة ماسة إلى التعلم لسلوكيات تساعده على النمو والتكيف، وهذا قد يعود في جزء كبير إلى التربية المستبدة، التي تحاول فرض سلوك الكبار على الصغار طبقاً للمثل القائل: (أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة)؛ مما يؤثر على ثقته بنفسه وعلى قدرته على اتخاذ القرار المناسب.
الطفل الطيب
1 – مطيع ويلبي رغبات الآخرين، ولو على حساب نفسه.
2 - مريح نوعاً ما للأهل؛ فسلوكه موافق لرغبة الكبار.
3 - يكون الاعتماد عليه بكل شيء؛ مما يكوّن لديه شعوراً بالظلم والاضطهاد.
4 - يراعي عادات وتقاليد المجتمع.
5 – بالنسبة للنمو المعرفي. قد يتوقف نموه عند مرحلة معينة في جانب أو أكثر من جوانب النمو؛ بسبب الظروف المختلفة أو الحالة الحضارية السائدة في المجتمع.
6 - بالنسبة للنمو الأخلاقي، قد يتوقف عند مرحلة الولد الطيب، ويستمر الطفل في تطويع سلوكه لرضا الآخرين في الكبر؛ حتى ينال رضاهم، وهذا يسبب له صعوبات في التكيف؛ لأنّ العقل المعرفي يقول «من راقب الناس مات هماً»، أو «رضا الناس غاية لا تدرك».
أساليب للتعامل مع الطفل الطيب
- على الأهل أن يعلموه أساليب حل المشكلات واتخاذ القرارات؛ كي يشعر بالثقة ويتلاشى لديه الشعور بالانهزامية والظلم .
- إشراكه بنشاطات جسدية وذهنية ونشاطات اجتماعية، فكلها تساعده على بناء شخصية واثقة وقادرة على اتخاذ القرارات .
- على الأهل أن يشعروه بأنه شخص مهم وله رأيه، ورأيه أيضاً مهم .
أساليب للتعامل مع الطفل اللئيم.
- على الأهل أن يكونوا حازمين بالتعامل معه، وبما أنه لديه مشكلة باحترام القوانين فيجب عليهم أن يصيغوا القانون بصيغة غير قابلة للتحايل من قبله. مثلاً: «يرمى النفايات في القمامة» أو «يرتب السرير عند الاستيقاظ من النوم» هذه عبارات واضحة وحازمة لا يستطيع أن يتلاعب الطفل بها.
2 - الابتعاد عن كلمة ممنوع؛ لأنّ كل ممنوع مرغوب.
3- محاولة كسب وده؛ لأنه يكون عدوانيّاً بعض الشيء عند اللعب والحديث معه، وحتى سماعه والتعاطف معه.
- إشعاره بأنه محبوب، وأن الوالدين يكرهان تصرفه لا شخصه.
- إشراكه بنشاطات عائلية ممتعة ومفيدة وألعاب تعتمد على القوانين؛ حتى يتعلم أهميتها.