كان منزل الممثّلة الكوميدية الأمريكية الراحلة Joan Rivers أثار الجدل في سوق العقارات، إذ استطاع أن ينافس البيوت الفخمة المملوكة من كبار الشخصيات النيويوركية، لذا استحق أن يعرض للبيع مقابل 28 مليون دولار أمريكي!
من المعروف أن الممثّلة الشهيرة ريفرز كانت تعشق الحياة المترفة المكلّلة بمظاهر البذخ والرفاهية. لذا، كانت أضافت إلى منزلها، الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1903 بعض التعديلات والتفاصيل الأنيقة، لا سيما زخرفات السقف والجدران وقطع الأثاث التي لا تليق إلا بالقصور!
يقع المنزل المؤلف من طبقات ثلاث، في مبنى تاريخي يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتتوزع في دواخله قطع الأثاث التي تحمل هوية طراز لويس الرابع عشر. هناك، تتألّق مساحة الاستقبال باللون الذهبي اللمّاع، الذي يحلّ على الأقمشة المخملية، كما في زخرفات السقف والجدران المطلية باللون الكريمي.
بدوره، يشارك بعض العناصر في إتمام اللوحة المترفة، لا سيما الثريا الكريستالية التي تتدلى من وسط السقف، وقطعة السجاد العجمية، التي تنسجم ألوانها مع تلك السائدة في المساحة، والستائر التي تغطّي النوافذ الضخمة، فضلاً عن الموقد الذي يحتلّ الصدارة، علماً أن المالكة حرصت على الاهتمام بتزيينه بطريقة لافتة!
رغم بساطة غرفة المعيشة، إلا أن لمسة الفخامة لم تفارقها، سواء في شأن المواد الفخمة المستعملة والتحف الصغيرة أو اللوحات التي تزيّن جدرانها، بدون إغفال قطع الأثاث الفريدة.
تبدو غرفة المكتب فسيحة، إذ تنقسم إلى قسمين: يحضن الأول المخصّص لإنجاز الأعمال طاولةً وكرسياً وإلى جانبهما الكتب المصفوفة فوق بعضها، فيما الثاني مخصّص للاستراحة، إذ يضمّ جلسة مريحة وأنيقة.
عند دخول غرفة الطعام، يُلاحظ مزيج غنيّ بالألوان والأقمشة الملكية، ممّا يدفع الناظر إلى استرجاع صور قصور الملوك القديمة، مع ملاحظة طغيان اللونين الذهبي والوردي على المشهد. على الرغم من توزيع "الاكسسوارات" من زهريات وفضيات وشمعدانات و"أباجورات" بكثرة في المكان، إلا أن توزيعها كان موفقاً في إضفاء لمسات الفخامة على المساحة.
يتواءم الديكور السائد في غرفة النوم الرئيسة وذلك الطاغي على أجزاء غرف المنزل، حيث يتمظهر بالترف، علماً أن مكوّنات المكان تختصر بسرير مزوّد بأعمدة أربعة، تنسدل عليها "ناموسية" بيضاء تشارك الستائر المزركشة في إضفاء لمسة أنثوية على الغرفة.
شاهدي أيضاً: