الفول وشوربة لسان العصفور طعام المصريين في سحورهم

6 صور

يوجد بمصر عدد من مظاهر الاحتفاء برمضان: حيث تعد الفوانيس، ويعلق ورق الزينة في كافة الأحياء، بالإضافة إلى استعدادات المتاجر الخاصة ببيع العطارة والبقالة؛ لعرض المنتجات الخاصة برمضان مثل الجوز واللوز والبندق وقمر الدين وعين الجمل والقراصيا والكاجو والبلح والفستق والمشمشية، إضافة إلى العصائر الطبيعية التي يعشق المصريون احتساءها عند الإفطار مثل: شراب العرقسوس والتمر الهندي والكركديه.

كما تستعد المطاعم وعربات بيع الفول المدمس بتعليق الزينة على محلاتهم وعرباتهم للإعلان عن رمضان عندهم، فيما يبدأ يوم المصريين خلال الشهر الكريم مبكراً لإنجاز عملهم، والعودة إلى منازلهم أيضاً مبكراً لأجل أخذ قسط من الراحة قبل صلاة العصر حتى موعد الإفطار، وعقب الإفطار تتجه العديد من الأسر، وخاصة القاطنة بالأحياء الشعبية والأرياف، إلى المساجد لأداء صلاة التراويح.

بينما يمكث في المنزل لمشاهدة المسلسلات التليفزيونية بعض الأسر لمتابعتها لحين قدوم وقت السحور؛ المحدد وقته ما بين الثانية والثالثة صباح اليوم التالي، تعد الوجبة الأساسية للسحور هي الفول المدمس والزبادي، بالإضافة إلى بعض الحلويات الشهيرة لديهم مثل الكنافة والقطايف والجلاش، أما وجبة الإفطار فإن الطبق الرئيسي لدى مائدة إفطار المصريين هو شوربة لسان العصفور وبعض أطباق الخضر والأرز والفراخ والبط والإوز واللحوم بأنواعها، كما تملأ موائد الإفطار الجماعي شوارع مصر كلها، حيث لا يخلو مكان من تلك الموائد، وخاصة القريبة من المساجد والزوايا التي يصلي بها المصريون.

ومن مظاهر رمضان في مصر إذاعة أغنية المطرب الراحل محمد عبد المطلب «رمضان جانا»، التي ينتظرها المصريون كل رمضان، كما يقوم شباب كل الأحياء بمصر بتعليق الإنارة علي المساجد، بالإضافة إلى تزيين الأماكن التي يسكنون فيها بورق الزينة والفوانيس الكرتونية، أما العائلات فهم في هذا الشهر في حركة متنقلة بين ذويهم، حيث يتبادلون العزائم كنوع من المودة الرحمة بينهم، وفي الشوارع المصرية قبيل موعد الإفطار يتواجد الشباب على الطرق؛ لتقديم بعض المشروبات والبلح للمتأخرين في الوصول إلى منازلهم؛ لشق صيامهم بعد أذان المغرب، فيما تمتلئ المقاهي المتناثرة في كل ربوع مصر بروادها عقب انتهائهم من صلاة التراويح؛ لتناول بعض المشروبات والجلوس مع أصحابهم؛ للحديث في أمورهم الشخصية، والترويح عن مزاجهم.