مما لا شكّ فيه أن العصائر تشكّل وسيلةً فعّالةً في مكافحة
حرّ الصيف، إلا أنه يجدر بك معرفة كيفية اختيارها، نظراً إلى أن بعض الدراسات تشير
إلى أن تخفيض استهلاك المرطّبات المحلاّة بالسكر قد يكون أفضل فرصة لمكافحة البدانة،
ولا تسمح بتناول أكثر من 8 أونصات يومياً من الصودا المحلاّة أو عصائر الفاكهة أو المشروبات
الخاصة بالرياضيين التي تمدّ الأجسام بالطاقة.
تقسم العصائر إلى الفئات التالية:
- عصائر الفاكهة الطازجة: تتألّف من العصائر المحضّرة من الفاكهة الطازجة، والمضاف إليها الماء أو الثلج أو الحليب فقط. وتتوقّف قيمتها الغذائية على نوع الفاكهة، وكذلك على كمية الماء أو الحليب التي تحتويها. وعادةً يكون الحليب المضاف إليها مخفّفاً بالماء.
- العصائر المركّزة: عالية في سعراتها الحرارية لأنها عبارة عن مركّز العصائر المضاف إليه مواد محلّية. ورغم أنها تبدو مفيدةً للصحة، إلا أنها تمتلك أيضاً مستويات عالية من «الفروكتوز». وعلى سبيل المثال، يتألّف عصير التفاح المركّز بنسبة 65 في المائة منه من «الفروكتوز»، علماً أن مركّز عصير الفاكهة لا يحتوي على فيتامينات وأملاح معدنية وألياف... وهذه العناصر موجودة عادةً في الفاكهة الكاملة.
- العصائر المعاد تكوينها: يتمّ تحضيرها من خلال تخفيف العصائر المركّزة بالماء، لتعود إلى تركيز العصير الطبيعي نفسه.
- عصائر الفاكهة المعلّبة: عصير طبيعي للفاكهة تتمّ معاملته بالحرارة لغرض حفظه في العلب، ولكن الفيتامينات خصوصاً الفيتامين «سي» تتأثّر بالحرارة، وبالتالي فإن العصير يفقد من 50 إلى 70 بالمائة من كمية الفيتامين «سي» الموجود في الفاكهة. وتضيف بعض الشركات إليه الفيتامينات أو المعادن، إما لتعويض ما يفقد عبر الحرارة أو لتحسين قيمته الغذائية.
وينقسم هذا النوع من العصائر، إلى: العصير الطبيعي المحلّى، العصير الطبيعي غير المحلّى وعصير الفاكهة المضاف إليه بعض المغذّيات. ويعتمد النوعان الأوّلان على إضافة السكر أو عدم إضافته للعصير، علماً أن غالبية المصانع في الوطن العربي تضيف نسبة أعلى من السكر للعصير المعلّب وذلك لرغبة الناس في الطعم الحلو. بالمقابل، يحمل النوع الثالث إضافات متمثّلة في بعض الفيتامينات والأملاح المعدنية ما يرفع من قيمته الغذائية، إلا أنه ليس أفضل من العصير الطازج، لأنه يحتوي على نسبة أعلى من السكر والطاقة الحرارية مقارنة مع العصير الطبيعي.
- النكتار: يحتوي على نسبة معيّنة من لبّ الفاكهة، ويكون بشكل معلّق أي أن السائل لا يكون متجانساً. وتتمثّل أشهر أنواع الفاكهة التي تستخدم في هذه الطريقة، في: الجوافة والخوخ والمشمش والمانغو والكمثرى. وغالباً ما يضاف إليه السكر والمواد الحافظة، وهذا النوع عالٍ في سعراته الحرارية.
- شراب الفاكهة: هو عبارة عن محلول يحتوي على نسبة قليلة من لبّ الفاكهة (أقل من 30%)، وتضاف إليه كمية كبيرة من السكر وبعض المواد الحافظة.
نصائح للإختيار
لاختيار العصير المناسب وتحقيق الفائدة الغذائية، يجدر بك اتّباع التالي:
- شراء العصائر الطازجة %100 والتي تصنع أمامك.
- إختاري العصير المحفوظ في علبة كرتونية مبطّنة أو بلاستيكية أو زجاجية، وليس العصير المحفوظ في علبة معدنية.
- تجنّبي المنتجات التي تحتوي على كلمات مثل: «نكتار» أو شراب الفاكهة.
- إنتبهي عند شراء العصير المبستر (الذي تكون صلاحيته في حدود السبعة أيام) حيث يباع وهو في الثلاجة.
- يجدر بالعصير المعقّم والذي تكون صلاحيته لمدّة أسابيع أن يحفظ في مكان بارد وليس في الثلاجة.
- إشتري الفاكهة المجمّدة (المانغو أو الجوافة أو الفراولة أو التوت أو الرمّان) وهي معلّبة على هيئتها أي دون أن تطحن على هيئة لبّ، وذلك للتأكّد من أنه لم يضف إليها أية مواد أخرى. ثم، اطحنيها بالخلاّط في المنزل، وقدّميها كعصير.
معلومات غذائية
تجدين هذه المعلومات الغذائية على عبوة العصائر:
- عصير الذرة، السكر، عصير الفاكهة المركّز، الدبس، العسل، السكر الخام الأسمر، قصب السكر، «السكروز»... كلّها أشكال من السكريات المضافة التي تكون مكتوبة على ملصقات العصائر.
- تكون غالبية الحقائق الغذائية مدرجة بالغرامات. ولتحويلها إلى حقائق أسهل، حوّلي كل 15 غراماً إلى ملعقة طعام وكل 5 غرامات تعني ملعقة شاي. وبهذه العملية الحسابية، يعرف محتوى العصير من السكر. فإذا كان الملصق يشير إلى أن هذا العصير يحتوي على 30 غراماً من السكر، فإن هذا يعادل ملعقتي طعام من السكر أو 6 ملاعق شاي من السكر.
- كل منتوج يحمل كلمة شراب أو نكتار على العبوة هو عبارة عن ماء محلّى يحمل مواداً حافظةً ضارّة، بدون فائدة تذكر.
- يذكر على بعض العبوات أن المنتج معزّز بفيتامين «سي»، إلا أن هذا الأخير المضاف صناعي، وتثير استفادة الجسم منه وتمثيله الكثير من الجدل.
كيفية حفظها؟
- يتأثّر عصير الفاكهة إذا تمّ تخزينه في مكان حار أو دافئ.
- يجب حفظ العصائر المبسترة في الثلاجة. ولدى فتح العبوة، يمكن أن يترك في داخلها، باستثناء النوع المحفوظ في علبة معدنية والذي يجب إفراغه في وعاء زجاجي محكم، على ألا تطول مدّة حفظه عن أسبوع.
- يفضّل إضافة قليل من عصير الليمون إلى عصائر بعض الفاكهة الطازجة كالموز والتفاح لمنع أكسدتها وتغيّر لونها.
- يفضّل شرب العصائر الطازجة فور عصرها للإستفادة من عناصرها الغذائية.