"سوا ديور" Soie Dior: الحرير، الأكثر فخامةً من بين كافة الأقمشة، سواء كان من التفتا، القماش الحريريّ، الأرغنزا، الساتان؛ حرير "ديور" Dior وألوان فساتين الأمسيات الراقية. كوني على هيئة "ديور" Dior: كوني من نساء "ديور" Dior، عابثة ومفعمة بالأحاسيس. إنّ مجموعة "فيكتوار دو كاستيلان" للمجوهرات الراقية تتلاعب بالألفاظ كما تتلاعب بالأحجار الكريمة والرموز. أمّا الحرير في هذه الحالة فهو يتجسّد بالشريط، وهو أشبه بِصِلَة وصلٍ بين التصاميم المترفة والمجوهرات؛ هو يحبك الروابط. وبفضل هذا الشريط تستمتع "فيكتوار دو كاستيلان" بوقتها، فهي تثنيه، وتلفّه، وتجدله، وتَبسطه، وتلويه، وتديره، وتفتله، وتبرمه... وفجأة تثبّته. وينساب الحرير كفستان يعانق عارضة أزياء، على غرار صورة فوريّة تجسّد لحظة ثمينة، وهكذا تُبصر المجوهرات النور: الشريط من ذهب في وسط الأحجار الكريمة المرصّعة. وتقول "فيكتوار دو كاستيلان" في هذا الصدد، "عندما نتلاعب بالشريط يكون الأمر بديهياً وعابراً، وأردت الحفاظ على هذه الفكرة التي تعيد إلى الأذهان الحرية في اللعب".
وتجسّد كلّ قطعة من المجموعة وبشكل عفويّ ذاك الجزء من الثانية الذي يفصل بين حركتين. حيث يأتي القماش المكسّر ليعانق الصفير الزهري بين أمواج من الذهب المرصّع. كما أنّ الشريط الذي يبدو وكأنه كان معقوداً تتدلّى منه ماسة إجاصيّة الشكل بين أجزائه المتموّجة. أو الثانية التالية، عندما غيّرت الحركة ثنيات الشريط وشكل القلادة.
ولكي تظهر لنا رقّة ورهافة الحرير في تأثيرات الأحجار الكريمة، كان على الحرفيين في أفضل مشاغل المجوهرات الراقية الباريسية أن يبتكروا تحفاً فنية تجسّد الإبداع والمهارة الحرفيّة التي لا مثيل لها. في كلّ قطعة من المجموعة، تمّ تصميم الذهب بحيث ينساب بسلاسة مع الحركة. وتتناغم الأنهر المتدفّقة من الماس عبر الأحجام المختلفة، قَصّة الماركيز، القصّة المستطيلة، البيضاويّة الشكل، الإجاصيّة الشكل، القصّة المخروطيّة، وتمّ تثبيتها على ارتفاعات مختلفة لتجسيد التأثيرات المتلألئة للقماش. ونجد اللحظة الثابتة في دقّة تنفيذ المجوهرات، ويتراءى لنا في كلّ لحظة أنّ اللحظة التالية ستكون مختلفة، وذلك بسبب حركة الشريط الذي ينساب في عالم المجوهرات الراقية.
سيعجبك أيضاً: