121 سيدة سعودية لخوض الانتخابات البلدية

تستعد السعوديات في مختلف مناطق المملكة لخوض تجربة الانتخابات والفوز بعضوية المجلس البلدي المقرر انعقاده خلال الفترة القادمة، حيث بلغ عدد اللاتي سجلن حتى الآن، 121 سيدة، من بينهن 75 ترغب في الترشيح للفوز بعضوية المجالس البلدية، و46 لإدارة الحملات الانتخابية.
وعلى الرغم من أن ثقافة الانتخابات لاتزال جديدة على المرأة السعودية، إلا أن غالبية المتقدمات هن من حملة الشهادات العليا "ماجستير ودكتوراه" وقليل منهن حملة الثانوية العامة والبكالوريوس.
وأوضحت منسقة مبادرة "بلدي" في محافظة جدة الناشطة الاجتماعية والمستشارة الاقتصادية الدكتورة نائلة عطار، أن ما يميز هذه المبادرة ويقنن عملية قبول المتقدمات للتسجيل في الدورات التي تقدمها مبادرة "بلدي"، هو استمارة التقييم التي تُلزِم المتقدمات على تعبئتها، وهي عبارة عن استمارة قبول أو "تحديد مستوى" وحتى تتمكن المتقدمة من الإجابة عليها لابد أن تقرأ نظام الانتخابات البلدية، ولا يُسمح لمن تحصل على أقل من 85% في تلك الاستمارة من دخول الدورات.
المبادرة التي انطلقت منذ العام 2011-2012، عملت خلال السنوات الماضية على تمكين حضور المرأة في المجالس البلدية، حيث تمكنت القائمات على المبادرة بتسجيل حضورهن خلال تلك السنوات في المجالس البلدية، وحضور الجلسات التي تنعقد فيها، وبينت عطار أنهن قمن بوضع خطة محكمة خلال هذه السنوات لتعزيز مهارات وكفاءة النساء الراغبات بالمشاركة في المجالس.
وأوضحت أنهن يعملن الآن على التنسيق لعقد 13 دورة تدريبية في جدة، وقد سجل فيها سيدات من مختلف محافظات منطقة مكة المكرمة، وبينت أن "بلدي" عقدت اتفاقيات مع جهات مختلفة لتأهيل وتدريب المرأة لتكون قادرة على المشاركة في الانتخابات البلدية سواء عن طريق الترشيح أو كمديرة حملة أو ناخبة، وأشارت إلى أن من أهم معايير اختيار المرشحات "أن تكون المتقدمة لديها خبرة في العمل الاجتماعي والتطوعي، لافتة إلى أن إمكانية دخول المرأة في المجالس البلدية كبيرة جداً، لاسيما بعد أن أثبتت وجودها وأهمية دورها في مجالات مختلفة خلال السنوات القليلة الماضية.
يُشار إلى أن الحملة التوعوية لمبادرة "بلدي"، سلطت الضوء على تقديم المعلومات حول الانتخابات ولجان المجلس البلدي البالغ عددها 11 لجنة ومنها البنية التحتية، البيئة، السياحة والاستثمار، المالية والأراضي، التواصل مع المواطنين.
كما أن الخطة التوعوية تكمن في معرفة الجوانب المعرفية المتعلقة باتخاذ القرارات وإعداد البرنامج الانتخابي وتوجيه الرسائل للجمهور، إضافة إلى التعامل مع مشكلات الدائرة الانتخابية التابعة لها وآليات التواصل مع الجهات ذات العلاقة والتعامل مع التعديات والشائعات.