ظاهرة التحرش ليست بالظاهرة السهلة التي من الممكن أن نغلق أعيننا ومسامعنا عنها؛ فهي بداية للرذيلة وضياع الشرف والقيمة والكبرياء والأنوثة التي تتحلى بها أي فتاة ليس في الخليج فقط، أو في الدول العربية والشرقية بل في العالم ككل. لذلك أشارت كثير من الأخصائيات النفسيات والاجتماعيات كان من أبرزهنّ الدكتورة رسمية الربابي، أخصائية في العلوم الإنسانية، والأستاذة حصة المحيميد، مستشارة أسرية، والأستاذة الجوهرة عقاب، أخصائية اجتماعية،.... إلى مجموعة من الخطوات الضرورية للتصدي والحد من ظاهرة التحرش:
1. وضع قانون شرعي رادع وجنائي لكلا الطرفين وفق التقارير المرفقة لكل حالة
فمن الضروري أن يكون هناك رادع ديني وأخلاقي وقانوني لكل شاب حتى يبتعد عن التحرش، وكذلك قانون لردع الفتاة من التبرج والبهرجة الملفتة للنظر ويتمثل في النصح الديني والخوف من الله، بالإضافة إلى التخويف بالعقوبة القانونية التي قد تؤدي إلى ضياع مستقبل كل واحد منهما في حال عدم الارتداع.
2. تكثيف الوعي والتوجيهات في المدارس والجامعات
حتى يتسنى الوعي الكامل للفتيات بضرورة الاحتشام والالتزام بالحجاب الشرعي، وكذلك ضرورة تحلي الشباب بالأخلاق الفاضلة والمثل في التعامل مع الآخرين.
3. وجود المحرم للفتاة في أماكن تواجد الشباب والرجال
وذلك لما لوجوده من حماية للفتاة من لفت نظر الشباب المستهتر، وبالتي يغض بصره ويرتدع ولا يفكر في التقرب من تلك الفتاة.
4. التحلي بالشجاعة والثقة بالنفس
على الفتاة التحلي بالشجاعة حتى يشعر منها المتحرش بالثقة وقدرتها على الحفاظ على نفسها وكرامتها وبالتي يحاول الابتعاد عنها.
5. مراقبة وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي
وفي ذلك حماية للجنسين الذكور والإناث؛ حيث لم تزدد حدة ظاهرة التحرش إلا بسبب تزايد التقنية والعبث بها بدون رقيب أو رادع بالوقت الحالي.
6. الابتعاد عن أماكن تجمع الشباب وتحديد أيام للعائلات
وذلك لحماية الفتاة من خطر التحرش، بالإضافة إلى ضرورة التسوق في الأوقات الغير مزدحمة بالزوار، والذهاب إلى أماكن الترفيه مع العائلة.
7. إنشاء جمعيات ومنظمات حقوقية
وذلك للحفاظ على حقوق الأنثى وكرامتها من التحرش وقطع الأيدي العابثة، ولا تكون تلك المنظمات لمجرد الاسم فقط بل يكون لها دور فعال في القضاء على تلك الظاهرة.
8. استخدام ردود فعل هادئة وعقلانية من قبل الفتاة
كعبارة لو سمحت، لو تكرمت.... وبطريقة هادئة وعقلانية حتى تقيس بها ردة فعل الجاني أو المتحرش، والبعد كل البعد عن العاطفة حتى لا تجعلها سبيلًا لفتح مالا يحمد عقباه.
9. التكثيف الإعلامي من قبل وسائل الإعلام
ويشمل ذلك اهتمام الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بظاهرة التحرش، وتوضيح مخاطر وسلبيات تلك الظاهرة وأنها إشارة لتخلف ورجعية المجتمع بل وضياعه على حد سواء.
10. طرح مادة علمية في المدارس خاصة بالتحرش
حيث تتضمن تلك المادة منهجًا مبنيًّا على أسس علمية صحيحة يدرس للبنين والبنات، والهدف إنشاء جيل سليم وواعٍ لما يحدث في المجتمع من تحرش سواء للفتيات أو الأطفال، ويكون هذا المنهج لا يحترم ثقافة العيب فقط بل يحترم ثقافة الحرام وثقافة القانون الصارم قبل كل شيء.