كان الإجهاض قديماً يتم خفية ودون إعلام الزوج غالباً، حسب العادات المتوارثة؛ لأن الحمل ثانية كان يتم سريعاً، وبدون أي عراقيل، فالحياة كانت بسيطة وسهلة، ولذلك فقد راجت بعض الأمثال الشعبية التي تهون الأمر على النساء اللواتي يجهضن ويعتبرن أن الأمر سهل، وأنها سرعان ما تعوض المولود الذي لم ير الحياة بآخر يسعدها ويزين حياتها.
وعلى ذلك فقد اجتهدت الأمثال الشعبية للحديث عن الإجهاض كعرض، وليس حالة أو مرض أو مصيبة وجمعت «سيدتي نت» بعضها كالتالي:
• أول بيضة للغراب: بمعنى أن الحمل الأول غالباً ما تجهضه المرأة، وهذا حققته بعد دراسات طويلة.
• ما تقولوا لأبوه ....إيده بإيد أخوه: بمعنى أنها ستحمل سريعاً، ولن تشعر بأنها قد أجهضت.
• الحمرة حنان: نزول الدم ليس معناه الإجهاض حسب رأيهن.
• صونوهم عند الجماد وعند المخاض: بمعنى عدم الجماع في الأشهر الأولى والأخيرة؛ لكي لا تجهض المرأة.
• عد البيض في المقلة ولا تعد شهور المسقطة: بمعنى أيضاً أنها ستحمل سريعاً، ولذلك ستجد صعوبة في معرفة متى حملت ومتى وضعت كصعوبة عد البيض عند قليه.
• لا تفرحي يا جارتي، بكرة بأجيب صبي وبتغاري: وهذا لكي تقلل من شماتة الجارات بها، فهي سوف تنجب ولداً قريباً.
• المسقطات ولا البطلات: بمعنى أن التي تجهض أفضل من التي لا تحمل أبداً.
• لا تسألها شو نزلت اتطلع قديش ربت: وهي إشارة إلى أن المرأة ليست محرومة، ولديها أطفال آخرون.
• لا تقولوا لحماتي ونادوا لي أمي: وهو إشارة إلى أن أم الزوج تحزن عند إجهاض زوجة ابنها، وربما تسمعها ما لا تحب، ولذلك تطلب الكنة أمها لتساندها.
• قالولها نزلتي، ردت وقالت هاتوا مكحلتي: بمعنى أنها لن تعير بالإجهاض، وهي تتزين وتضع الكحل فسوف تحمل ثانية، وتملأ البيت أطفالاً.
• لا تسموه باسم الأماية، سموه باسم الحماية: وذلك لأن الطفل المجهض إذا تجاوز أربعة أشهر يجب إطلاق اسم عليه، وكانوا قديماً يسمونه باسم الحماة خفية ودون علمها لو كان أنثى أملاً في أن تلحق به، وترتاح الكنة من شرها، الأماية يعني الأم، باللهجة الشامية.