الحج هذا الموسم حاشد بالملايين المتزايدة سنوياً والملبية بصوت واحد يشق سماء الحرم لفريضته العظيمة طلباً لمغفرة الله ورحمته، وتقام التوسعات المستمرة للحرم المكي والحرم المدني ليكونا أكثر قدرة على استيعاب الملايين وتقديم الخدمات اللازمة لراحتهم، وفي سبيل ذلك يتم إنفاق المليارات واستخدام أحدث التقنيات العالمية الحديثة، ولكن كيف كان الحج قبل حوالي 60 عاماً؟ وكيف كانت تقام الشعائر في ظل بساطة الماضي وفي ظل الأعداد المحدودة للحجيج القادرين على السير للحرم على ظهور الإبل والأنعام؟
وكيف كانت مشاعر الحج ابتداء من باب الدخول إلى الحرم وجبل الرحمة والمسعى وصحن الكعبة والحرم أثناء الصلاة والمباني المحيطة بالحرم والأضحية والحلق؟ وكيف كان الوضع قبل توافد هذه الملايين ووجود هذه الخدمات المميزة كالأماكن المكيفة ومرشات المياه والمراوح والمصاعد الكهربائية والشاشات الإلكترونية لأسماء البوابات؟
ربما لا تسعف الكلمات في نقل الوضع بقدر ما تسعف الصور وتجعلنا نتأمل فارق الوضع قديماً وحديثاً لنستشعر نعمة التغيير والتقدم، لذلك فقد استخرجنا لكم من أرشيف الصور صوراً مميزة للحج قديماً في التحقيق المصور التالي: