ما إن يقترب موعد بدء العام الدراسي حتى تبدأ الأمهات بترديد عبارة: «بكرة جاياك المدرسة»، وهكذا يعتبر هذا التهديد الأول الذي يجعله يشعر بأنه مقبل على السجن، وغيره من التصرفات التي توتر الطفل، وتجعله لا يرحب بعودته للمدرسة وبدء عام دراسي جديد.
الأخصائي التربوي سعد نصيرات «دائرة التطوير التربوي سابقاً» يقول: تستخدم الأمهات بعض الممارسات النفسية التي تنفر الأولاد من المدرسة خصوصاً في المرحلة الابتدائية، ويمكن إجمالها بالتالي:
• تتوقف عن شراء ملابس وألعاب جديدة في الشهر الأخير من الإجازة؛ بحجة أن المدرسة على الأبواب، وليس هناك حاجة للعب والخروج بملابس جديدة للتنزه.
• كلما ارتكب خطأ ما تقول له: «إن المدرسة على الأبواب وسوف تربيه».
• تتحدث أمامهعن مشاريعها الجديدة كأن تقول: سأعود للنادي عند عودة الأولاد للمدرسة، وبذلك تشعر الأولاد بأنهم عقبة في طريق نشاطاتها، فتؤثر على نفسيتهم.
• تطلب من صديقة لها أن تتعجل مثلاً بحفل زفافها قائلة: قبل أن تفتح المدارس؛ لأن نفسيتي تتعب وتتأثر بشرتي، وبذلك يستاء الصغار مقدماً؛ تأثراً بما عبرت عنه الأم.
• تتذمر من مواعيد الوجبات غير المنتظمة، وتتساءل أمامهم: متى تعود المدرسة لتناول الإفطار صباحاً وبطريقة جماعية، وهنا يحمل الصغار هم الاستيقاظ مبكراً.
• تكثر من الشكوى من المسؤولية المقبلة مثل متابعة الدروس، وحل الواجبات، والاستيقاظ باكراً، وكل ذلك ينعكس سلباً على الصغار.
• تتوقف عن حكاية قبل النوم للصغار بحجة أنهم سينامون باكراً عند بداية العام الدراسي.