أراد التحايل على فرنسية فأصبح معيلها حتى الوفاة

قد يظن الإنسان أحياناً أنه أطول عمراً من غيره وأنه قد يستفيد من غيره بالحيلة والاستغلال، ويغيب عنه أن مسخر الأقدار عليم بالنوايا ويجازي بها، وهناك الكثير من قصص التحايل التي تمارس على كبار السن بهدف الحصول على إرثهم وممتلكاتهم بعد الوفاة، وهذه قصة من بين آلاف القصص عن الاستغلال، ففي فرنسا كانت هناك أرملة تسعينية تعيش وحيدة في شقة مميزة وسط أحياء باريس بعدما توفت ابنتها وحفيدها بعد قصص مرض مؤسفة، مما جعلها تعاني في حياتها نفسياً ومادياً بعدما باتت وحيدة دون وجود من يخدمها أو يعيلها وينفق عليها، فرأى حالها أحد المحامين الفرنسيين، وعقد اتفاقاً خبيثاً ليتمكن من الحصول على شقة العجوز، فعرض عليها أن يدفع لها مبلغ ألفين وخمسمائة فرنك فرنسي شهرياً طيلة حياتها مقابل أن تعطيه الشقة بعد مماتها، وقد وافقت العجوز جين؛ لأنها لم تكن تمتلك خياراً آخر، كما قامت بالتوقيع على عدة عقود وضمانات بأنه لن يتراجع عن ذلك العقد ولا يقوم أي طرف بإلغائه، وقد ظن المحامي بأن الشقة قد صارت ملكه بهذا التعاقد، ولكنه لم يعلم بأن العجوز جين سيكون عمرها أطول من عمره، وأنه سيظل يدفع لها طيلة ثلاثين عاماً ثم يموت لتبقى هي حية ترزق محتفظة بشقتها.
ومن الجدير بالذكر أن جين قد عاشت حتى بلغت من العمر "122 عاماً"، في حين مات المحامي بمرض السرطان بعدما أنفق عليها طوال 30 عاماً.