بدأت مسيرتها في عالم المجوهرات منذ أكثر من عشرين عاماً، اكتسبت خلالها خبرة واسعة في هذا العالم الكبير والواسع والمتألق..لناحية التقنيات ودراسة الأحجار الكريمة، إلى جانب حسها الفني في الابتكار والإبداع.
تميّزت تصاميمها للعباءة الشرقية بسحرها الخاص للألوان والأقمشة والأشكال،وهذا ما يؤدي إلى الحصول على تصميم فريد، بالإضافة إلى أن أفكارها لا تتكرر أبداً، فهي تنفّذ قطعة وحيدة من كل تصميم.
ماذا قالت المصممة اورور عز الدين لـ "سيدتي" من خلال هذا الحوار؟
منذ متى تخوضين مجال تصميم؟
بدأت مجال تصميم المجوهرات منذ حوالي العشرين عاماً، أما تصميم الأزياء فقد بدأته منذ ست سنوت.
ومنذ انطلاقتي بهذا المجال، وأنا متخذة طابع "الكاليغرافي" وقد أصبحت معروفة بهذا النهج الذي أحبه كثيراً، وأجد نفسي من خلال التصاميم التي تضمّ الأحرف أو الأسماء العربية.
عندما بدأت تصميم المجوهرات كنت أتلقى العديد من الطلبات لصنع مجوهرات لعدّة أسماء عربية منوّعة ومميزة، ولا أزال أعتمد الخطوط العربية والطابع الشرقي في هذه التصاميم.. وبالطبع هناك مجوهرات وإكسسوارات تتعلق بالرجال مثل أزرار القمصان، أو أي قطعة مجوهرات قد تتناسب مع شخصية الرجل تعتمد أيضاً الخط العربي أوالشرقي، كما أنني لا أنفذ سوى قطعة واحدة من كل تصميم لعدم الوقوع في التكرار.
لماذا اخترتِ تصميم العباءات؟
في الفترة الأخيرة راجت العباءة الشرقية بشكل ملفت، وباتت مطلوبة لدى كل فتاة وكل سيدة لتنّوع المناسبات وكثرتها، وأنا أحب كل ما هو شرقي وذو تراث عريق.. وعندي أفكار كثيرة حول هذا الموضوع، فبدأت تصميم العباءات حتى تتناسب مع ذوق كل سيدة شرقية، وأنا على علم ومعرفة بذوقها في كل مناسبة اجتماعية، أو حتى إذا أرادت ان ترتدي العباءة وهي داخل منزلها.
ولا أخفي سراً إذا قلت إنني أعتمد تصميم العباءات التي تتناسب مع كل المجتمعات العربية لأنني على اطلاع عليها بشكل مستمر، وعلى الألوان والأقمشة التي تليق بها.. وعندي زبونات من مختلف الدول العربية.
كما أن العباءة لم تعد حكراً فقط على السيدات، بل باتت الفتاة المراهقة ترتديها أيضاً، وهناك تصاميم تتعلق بهذه الفئة الشبابية أيضاً، مع اعتماد الألوان الصارخة كالأحمر والأخضر والأًصفر والزهري، وكلها ألوان تدلّ على الفرح والحياة.
كما بات منتشراً بين عدد كبير من الدول العربية ومنها لبنان أيضاً قبل يوم الزفاف الكبير بتحديد ليلة للعباءة، فترتدي جميع السيدات العباءة، كما أن كبار مصممي الأزياء العالميين يسعون إلى أن تتضمّن مجموعاتهم عدداً من العباءات المنوّعة والتي تتناسب مع جميع الأذواق.
فالعباءة تمنح السيدة الأناقة المميزة، خاصة إذا كانت من قماش الحرير والدانتيل، فتبدو من ترتديها بأسلوب مميز وراق جداً، كما أن ارتداء العباءة يريّح السيدة أو الفتاة إلى حدّ كبير.
العباءة لجميع الفصول والمناسبات
هل العباءات التي تصممينها تتوجّه إلى جميع الأعمار والأذواق؟
بالطبع، وهذا هو الهدف الرئيسي من تصميمي للعباءة. فأنا أملك مجموعة كبيرة من العباءات التي تتناسب مع جميع الفصول والمناسبات والأذواق، وأعمل جاهدة على تصميم العباءة التي تكون مناسبة للفتاة وللسيدة ولكن ضمن قياس مختلف طبعاً.فالسيدة تختار الشكل الراكز أكثر من التصميم الذي تختاره الفتاة، والذي قد يتضمّن بعض القصّات أو الفتحات إن كان على الأكتاف أو على الظهر.. فالأذواق تختلف تبعاً للعمر وللمناسبة بطبيعة الحال.
وكل مجموعة أقوم بتصميها يجب أن تتضمّن جميع أنواع الأٌقمشة وجميع الألوان، وهناك عباءات خاصة بشهر رمضان المبارك وهي عباءات من القطن بألوان فرحة ومنعشة تتناسب مع أجواء الصيف.
ما هي أكثر الألوان المطلوبة للعباءات؟
السيدات لا تقبلن سوى باللون الأبيض للعباءة، وهو لون مطلوب إلى حد كبير في جميع المناسبات والفصول، ويعطي أناقة لا مثيل لها للسيدة، مثله مثل اللون الأسود.وباقي الألوان أيضاً مطلوبة تبعاً للموضة السائدة في كل موسم، فالأًصفر رائج هذا الصيف على سبيل المثال، بالإضافة إلى اللون النيلي.. فكل هذه الألوان تضفي الإشراق والتفاؤل على وجه السيدة.
ما هي المناسبات لارتداء العباءة؟
هناك 3 مناسبات اجتماعية لارتداء العباءة وهي على الشكل الآتي:المناسبة الاولى التي قد ترتدي فيها السيدة أو الفتاة العباءة هي مناسبة الاستقبال في منزلها. وليس من الضروري أن تكون العباءة خلال هذه المناسبة مميزة جداً، بل قد تكون عادية حتى ترتاح السيدة في التحرّك بها.
المناسبة الثانية التي قد ترتدي فيها السيدة أو الفتاة العباءة هي شهر رمضان، فقد تلجأ السيدة إلى تغيير عباءتها كل يوم خلال هذا الشهر الفضيل للفت النظر، ولذلك قد تختار مجموعة كبيرة من العباءات التي تحتاجها لهذه المناسبة. والعباءة الخاصة بهذا الشهر يجب أن تكون مميزة تتضمّن تخطيطاً معيناً أو شراشيب أو فتحات وقصّات مختلفة.
المناسبة الثالثة في المناسبات الخاصة والراقية جداً، وأكثر العباءات المطلوبة لهذه المناسبات التي قد تكون ليلية هي باللون الأسود، وقد يدخل في تصميمها بعض الأحجار الكريمة وحبّات اللولو، والأقمشة الغالبة على هذه العباءات هي الحرير والموسلين.
العباءة واللغة العربية
كيف تصفين علاقتكِ باللغة العربية؟
أصف علاقتي باللغة العربية من خلال تصاميمي التي أسعى دائماً أن تكون راقية ومميزة ولها طابع خاص.العباءة قد تتضمن الأحرف العربية بشكل عشوائي، وقد ألجأ إلى جملة من أغنية معروفة على سبيل المثال (إنت عمري) يحبها الناس ويرددونها دائماً.
وهناك أيضاً عبارات ومفردات منتشرة ومتداولة كثيراً بين الناس وفي كل المجتمعات مثل (حياتي، حبيبي، قلبي، روحي..) وهذه العبارات أطلق عليها عبارات الدلع للسيدة.
ما هي الأقمشة والألوان المفضلة لديكِ؟
الحرير هو القماش المفضل لدي، ومن الألوان أفضل الأحمر، الأًصفر، الزهري..وهي ألوان الأحجار التي أستعملها أيضاً للعباءات.
ممن تستوحين تصاميمكِ؟
أستوحي تصاميمي من الخطوط العريضة للموضة، وأسعى دائماً أن أتماشى مع الموضة لناحية الأشكال والألوان.
فعلى سبيل المثال أطلقت مجموعة من العباءات خلال الشتاء الماضي تألفت من قماش الجلد والمخمل، لأن الموضة السائدة في تلك الفترة كانت الجلد،وقد طرزت على العباءة التطريز العربي.. فما قمت به فريد جداً خاصة وأنني لم أشاهد أبداً مصمماً قام بتصميم عباءة من الجلد والمخمل معاً.