السواك سنة من السنن النبوية والإنسانية المنسية، فهو للأسف لم يعد عادة كما كان في عهد السلف الصالح، بل أصبح يستخدم في مواسم معينة فقط كشهر رمضان الكريم ومواسم الحج والعمرة رغم ما له من منافع وفضائل تفوق تأثير فرش الأسنان التي أصبحت متعارفة حالياً.
مختص الطاقة الحيوية أسامة عبد الستار يخبرنا في السطور التالية عن أهمية السواك:
بداية يقول أسامة عن فضل السواك: "يرجع فضل السواك إلى أن السواك من نبات، والنبات به طاقة حيوية، ولهذا السبب فالسواك يحتوي على الطاقة الحيوية، والبعض يعلم بأن الأسنان أول شيء قد يلتقط الطاقات السلبية والحسد والعين، لذا فالسواك مطهر وبه طاقات إيجابية، وقد أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ" .
ويقال: إن موسى عندما أخذ معه أفراداً من بني إسرائيل ليسمعهم الله أمرهم بالثياب البيضاء وعدم أكل اللحم والسواك، لذا فالسواك لم يكن سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عندما أخبر بأن السواك من سنن الفطرة، وأفضل السواك المستخرج من نبات الأراك silvadora أو شجر الزيتون لقوله عليه الصلاة والسلام: "نِعْمَ السِّوَاكُ الزَّيْتُونُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ، يُطَيِّبُ الْفَمَّ، وَيُذْهِبُ بِالْحَفْرِ، وَهُوَ سِوَاكِي، وَسِوَاكُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي".
ويضيف: "والأراك يعرف بحرارته عند الاستياك به، وأصبح يتم غشه بنقع النوعيات الرديئة بالزنجبيل، أما ما لا يستحب الاستياك به هو الأعواد الزكية كالريحان والرمان لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تستاكوا بعود الريحان ولا عود الرمان فإنهما يحركان عرق الجذام"، ولا نغفل عن كثرة الأحاديث النبوية الشريفة عن السواك وفوائده، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "صَلاةٌ بِسِوَاكٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ صَلاةٍ بِغَيْرِ سِوَاكٍ"، وكلما جاء جبريل عليه السلام أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم به لقوله: " مَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام قَطُّ إِلَّا أَمَرَنِي بِالسِّوَاكِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أُحْفِيَ مُقَدَّمَ فِيَّ".