العالم المدرسي مليء بالمشاكل التي قد يتعرض لها الأبناء فتؤثر على الناحية النفسية ومستواهم الدراسي، ومن المصاعب التي قد يواجهها الأبناء في الساحة المدرسية ظاهرة التنمر التي أصبحت من المشاكل الشائعة والخطيرة في هذه الأيام، وهي ظاهرة يعاني منها الكثير من الطلاب والطالبات في الأوساط التعليمية.
ولأهمية توعية الأبناء بكيفية التعامل مع أقرانهم المتنمرين عليهم ومن يتعمدون الاستقواء في المجتمع المدرسي، توضح معلمة علم النفس والسلوك التربوي منهل الغانم من خلال السطور التالية طريقة توجيه الأبناء لكسر تنمر زملاء الدراسة عليهم من خلال توضيح معالم هذه المشكلة والتوعية بها من الناحية التربوية والعوامل المؤثرة فيها وكيفية علاجها:
· كيف أنقد طفلي؟
تقول فاطمة اليماني: "لدي طفلان توأمان بالمرحلة الابتدائية، ودائماً يرفضان الذهاب إلى المدرسة، وعانيت من ذلك كثيراً، والسبب تعرضهما للإيذاء والسخرية من قبل بعض زملائهم في الفصل دون أي سبب يذكر ودون أن يقدم أطفالي على إيذاء أحد منهم، فأصبح الطفلان يشعران بأن المدرسة مكان للعقاب لهما ويكرهان الذهاب إليها، كما ابتعدا بشكل ملحوظ عن الاندماج مع الأطفال سواء داخل المدرسة أو خارجها، وأصبحت ألاحظ الانطوائية والعزلة عليهما، فما الحل لكي أنقذهما من الانعزال الاجتماعي الذي وضعا أنفسهما به بسبب الرهاب المدرسي واستقواء أقرانهما عليهما؟"
· التنمر أزمة يجب الانتباه لها
ترى الأخصائية منهل أن أزمة التنمر والاستقواء بين الطلاب والطالبات هي ظاهرة يتخللها سوء تربية ودوافع عدوانية لدى الطفل، ولا تعد من الظواهر أو المشكلات البسيطة التي قد تمر مرور الكرام، فهي مشكلة تحتاج إلى علاج ووقفة صارمة؛ لأنها قد تؤدي إلى هدم شخصية سوية من خلال ما ستعانيه من استقواء الآخرين عليها.
· أشكال التنمر
للتنمر أشكال كثيرة يستخدمها الطلاب والطالبات لإلحاق الأذى المعنوي والجسدي بأقرانهم ممن يشعرون تجاههم بالغيرة أو يشعرون بضعف شخصياتهم وخوفهم الزائد، فيقومون بفرض سيطرتهم بهدف ممارسة السلطة والسيادة عليهم، وقد يتضمن ذلك إيذاء لفظياً وجسدياً ومعنوياً من خلال صور كثيرة تتمثل في ابتزازهم والسخرية منهم أمام الجميع وانتقادهم، كذلك الاعتداء بالضرب والإهانة، ونبذهم ونعتهم بصفات سيئة، إضافة إلى إجبارهم على القيام بأفعال خاطئة كالسرقة وتهديدهم في حال لم يقوموا بفعلها، كما يكون التنمر من خلال تجنبهم وعدم مشاركتهم في الأنشطة المدرسية المختلفة أو اللعب لإشعارهم بأنهن منبوذون ممن حولهم.
· جنبي طفلك رهاب التنمر عليه
للوقاية من تعرض الطفل للتنمر يجب بناء شخصية الطفل وتقويتها للاعتماد على نفسه ومعرفة كيفية التعامل مع من يتعرضون له بهدف الاستقواء وفرض السيطرة عليه، وذلك من خلال الأسس التالية:
1. الحقوق: على الوالدين إيضاح الحقوق الخاصة لأبنائهم في نطاق تعاملهم مع أقرانهم قائلين: "إن من حقوقك أن يتم التعامل معك بصورة جيدة، كذلك أخذ حقك من المعتدي من خلال التقدم بشكوى ضده وعدم السكوت عن الأخطاء".
2. ضرب الأمثلة: من الرائع ضرب الأمثلة للأبناء لإيصال الفكرة لهم بصورة مبسطة من خلال قراءة القصص المصورة التي تستعرض صورة بها مظهر من مظاهر التنمر، ويتم من خلالها شرح الوالدين للأبناء كيفية التعامل في حال صادفوا مثل ذلك الموقف.
3. التوعية: توعية الأبناء بأنهم قد يتعرضون للعنف أو للإيذاء من قبل الأصدقاء، وأن عليهم مصارحة الوالدين في حال حدوث ذلك لإيجاد الحل.
4. تقوية الشخصية: ويكون ذلك بالثناء الدائم على مواقف الأبناء وتصرفاتهم التي يتخذونها في حين تعرضوا لمواقف مماثلة من قبل أقرانهم، كذلك زرع أهمية الثقة بالنفس وعدم الخوف من الآخرين أو الوقوع تحت سيطرتهم وتهديداتهم.
· الطفل المتنمر
التنمر لا يقع له ضحايا فقط ممن يتم الاعتداء عليهم، إذ أن المتنمر يعتبر ضحية لذلك السلوك الذي قد يظل معه خلال حياته ليؤثر عليه بشكل سلبي، لذا على الأهل الانتباه جيداً لأبنائهم ولسلوكياتهم في المدارس وفي أماكن الاجتماعات مع أصدقائهم لملاحظة تصرفاتهم وتجنباً لتشكيل شخصية التنمر في الطفل، وقد يلجأ الأطفال إلى التنمر لأسباب عدة، منها: رغبة الطفل في لفت الانتباه إليه، عدم شعوره بالأمان، كذلك قد تكون أعمال العنف وسيلة للتعبير عن مشاعر الغيرة أو للتنفيس عن الإحباط المزمن الذي يعيشه نتيجة ظرف ما، وتقع على الوالدين مسؤولية كبيرة، إذ أن هناك بعض الآباء يشجعون الطفل على الانتقام ممن يسببون له الأذى ويقولون له: "إذا ضربك زميلك اضربه".
· علاج الطفل المتنمر
إذا اتضح في أحد الأبناء وجود التنمر فيجب علاجه على الفور من خلال اتباع الأسس التالية:
1. عدم تهميش السلوك: قد يهمش الوالدان سلوك الأبناء في تعاملهم مع أقرانهم كأن يشاهدان الطفل يعنف أحداً منهم أو يقوم بالتسلط عليهم وينظرون إلى الأمر من نظرة "لعب الأطفال"، وقد يكون له وجه آخر يجب الانتباه له.
2. التوجيه والإرشاد: على الوالدين توجيه الأبناء ونصحهم بالتعامل السليم مع أقرانهم وعدم التسلط عليهم ونشر المحبة بينهم وبين الآخرين من الأصدقاء من خلال التعامل الحسن والمعاونة.
3. الثواب والعقاب: يجب عدم التهاون في الأمر ووضع العقوبات للطفل المتنمر بحرمانه من أمر محبب لنفسه أو تهديده بعدم اجتماعه مع أصدقائه إذا كرر تصرفه، كذلك يجب الثناء عليه كلما تعامل بأسلوب محبب ومهذب مع أقرانه والإشادة به أمام الجميع.
4. التحكم فيما يشاهده الطفل: من الأسباب التي قد تدفع الطفل إلى التسلط على زملائه وأصدقائه ما يشاهده من مقاطع العنف التي قد تتجسد في الأفلام أو بعض الألعاب الإلكترونية، لذا يجب الانتباه إلى ما يشاهده الطفل.
5. لمسات المحبة: من الهام جداً أن يقوم الأهل بإضافة لمسات المحبة بينهم وبين أطفالهم ونشرها لتصل إلى أصدقائهم من خلال تواصل الطفل مع أصدقائه في مناسباتهم الاجتماعية وتبادل الهدايا والعبارات المحببة التي تعطي انطباع الود والمحبة بين الأصدقاء.
ولأهمية توعية الأبناء بكيفية التعامل مع أقرانهم المتنمرين عليهم ومن يتعمدون الاستقواء في المجتمع المدرسي، توضح معلمة علم النفس والسلوك التربوي منهل الغانم من خلال السطور التالية طريقة توجيه الأبناء لكسر تنمر زملاء الدراسة عليهم من خلال توضيح معالم هذه المشكلة والتوعية بها من الناحية التربوية والعوامل المؤثرة فيها وكيفية علاجها:
· كيف أنقد طفلي؟
تقول فاطمة اليماني: "لدي طفلان توأمان بالمرحلة الابتدائية، ودائماً يرفضان الذهاب إلى المدرسة، وعانيت من ذلك كثيراً، والسبب تعرضهما للإيذاء والسخرية من قبل بعض زملائهم في الفصل دون أي سبب يذكر ودون أن يقدم أطفالي على إيذاء أحد منهم، فأصبح الطفلان يشعران بأن المدرسة مكان للعقاب لهما ويكرهان الذهاب إليها، كما ابتعدا بشكل ملحوظ عن الاندماج مع الأطفال سواء داخل المدرسة أو خارجها، وأصبحت ألاحظ الانطوائية والعزلة عليهما، فما الحل لكي أنقذهما من الانعزال الاجتماعي الذي وضعا أنفسهما به بسبب الرهاب المدرسي واستقواء أقرانهما عليهما؟"
· التنمر أزمة يجب الانتباه لها
ترى الأخصائية منهل أن أزمة التنمر والاستقواء بين الطلاب والطالبات هي ظاهرة يتخللها سوء تربية ودوافع عدوانية لدى الطفل، ولا تعد من الظواهر أو المشكلات البسيطة التي قد تمر مرور الكرام، فهي مشكلة تحتاج إلى علاج ووقفة صارمة؛ لأنها قد تؤدي إلى هدم شخصية سوية من خلال ما ستعانيه من استقواء الآخرين عليها.
· أشكال التنمر
للتنمر أشكال كثيرة يستخدمها الطلاب والطالبات لإلحاق الأذى المعنوي والجسدي بأقرانهم ممن يشعرون تجاههم بالغيرة أو يشعرون بضعف شخصياتهم وخوفهم الزائد، فيقومون بفرض سيطرتهم بهدف ممارسة السلطة والسيادة عليهم، وقد يتضمن ذلك إيذاء لفظياً وجسدياً ومعنوياً من خلال صور كثيرة تتمثل في ابتزازهم والسخرية منهم أمام الجميع وانتقادهم، كذلك الاعتداء بالضرب والإهانة، ونبذهم ونعتهم بصفات سيئة، إضافة إلى إجبارهم على القيام بأفعال خاطئة كالسرقة وتهديدهم في حال لم يقوموا بفعلها، كما يكون التنمر من خلال تجنبهم وعدم مشاركتهم في الأنشطة المدرسية المختلفة أو اللعب لإشعارهم بأنهن منبوذون ممن حولهم.
· جنبي طفلك رهاب التنمر عليه
للوقاية من تعرض الطفل للتنمر يجب بناء شخصية الطفل وتقويتها للاعتماد على نفسه ومعرفة كيفية التعامل مع من يتعرضون له بهدف الاستقواء وفرض السيطرة عليه، وذلك من خلال الأسس التالية:
1. الحقوق: على الوالدين إيضاح الحقوق الخاصة لأبنائهم في نطاق تعاملهم مع أقرانهم قائلين: "إن من حقوقك أن يتم التعامل معك بصورة جيدة، كذلك أخذ حقك من المعتدي من خلال التقدم بشكوى ضده وعدم السكوت عن الأخطاء".
2. ضرب الأمثلة: من الرائع ضرب الأمثلة للأبناء لإيصال الفكرة لهم بصورة مبسطة من خلال قراءة القصص المصورة التي تستعرض صورة بها مظهر من مظاهر التنمر، ويتم من خلالها شرح الوالدين للأبناء كيفية التعامل في حال صادفوا مثل ذلك الموقف.
3. التوعية: توعية الأبناء بأنهم قد يتعرضون للعنف أو للإيذاء من قبل الأصدقاء، وأن عليهم مصارحة الوالدين في حال حدوث ذلك لإيجاد الحل.
4. تقوية الشخصية: ويكون ذلك بالثناء الدائم على مواقف الأبناء وتصرفاتهم التي يتخذونها في حين تعرضوا لمواقف مماثلة من قبل أقرانهم، كذلك زرع أهمية الثقة بالنفس وعدم الخوف من الآخرين أو الوقوع تحت سيطرتهم وتهديداتهم.
· الطفل المتنمر
التنمر لا يقع له ضحايا فقط ممن يتم الاعتداء عليهم، إذ أن المتنمر يعتبر ضحية لذلك السلوك الذي قد يظل معه خلال حياته ليؤثر عليه بشكل سلبي، لذا على الأهل الانتباه جيداً لأبنائهم ولسلوكياتهم في المدارس وفي أماكن الاجتماعات مع أصدقائهم لملاحظة تصرفاتهم وتجنباً لتشكيل شخصية التنمر في الطفل، وقد يلجأ الأطفال إلى التنمر لأسباب عدة، منها: رغبة الطفل في لفت الانتباه إليه، عدم شعوره بالأمان، كذلك قد تكون أعمال العنف وسيلة للتعبير عن مشاعر الغيرة أو للتنفيس عن الإحباط المزمن الذي يعيشه نتيجة ظرف ما، وتقع على الوالدين مسؤولية كبيرة، إذ أن هناك بعض الآباء يشجعون الطفل على الانتقام ممن يسببون له الأذى ويقولون له: "إذا ضربك زميلك اضربه".
· علاج الطفل المتنمر
إذا اتضح في أحد الأبناء وجود التنمر فيجب علاجه على الفور من خلال اتباع الأسس التالية:
1. عدم تهميش السلوك: قد يهمش الوالدان سلوك الأبناء في تعاملهم مع أقرانهم كأن يشاهدان الطفل يعنف أحداً منهم أو يقوم بالتسلط عليهم وينظرون إلى الأمر من نظرة "لعب الأطفال"، وقد يكون له وجه آخر يجب الانتباه له.
2. التوجيه والإرشاد: على الوالدين توجيه الأبناء ونصحهم بالتعامل السليم مع أقرانهم وعدم التسلط عليهم ونشر المحبة بينهم وبين الآخرين من الأصدقاء من خلال التعامل الحسن والمعاونة.
3. الثواب والعقاب: يجب عدم التهاون في الأمر ووضع العقوبات للطفل المتنمر بحرمانه من أمر محبب لنفسه أو تهديده بعدم اجتماعه مع أصدقائه إذا كرر تصرفه، كذلك يجب الثناء عليه كلما تعامل بأسلوب محبب ومهذب مع أقرانه والإشادة به أمام الجميع.
4. التحكم فيما يشاهده الطفل: من الأسباب التي قد تدفع الطفل إلى التسلط على زملائه وأصدقائه ما يشاهده من مقاطع العنف التي قد تتجسد في الأفلام أو بعض الألعاب الإلكترونية، لذا يجب الانتباه إلى ما يشاهده الطفل.
5. لمسات المحبة: من الهام جداً أن يقوم الأهل بإضافة لمسات المحبة بينهم وبين أطفالهم ونشرها لتصل إلى أصدقائهم من خلال تواصل الطفل مع أصدقائه في مناسباتهم الاجتماعية وتبادل الهدايا والعبارات المحببة التي تعطي انطباع الود والمحبة بين الأصدقاء.