قصة خورشيد التي عثرت على زوجها في ثلاجة الموتى!

روت السيدة خورشيد (باكستانيَّة الجنسيَّة في العقد الثالث من العمر) لـ«سيدتي نت» قصتها وقت وقوع الحادثة التي أفزعت الجميع في الحرم المكي الشريف خلال اليومين الماضيين قائلة: «كنت أرافق زوجي الذي كان يدفع عربة والدته في صحن المطاف، وعندما افترقت عنهما وقع الحادث، بعدها ذهبت للمستشفيات للبحث عن زوجي ووالدته، فعثرت على والدته بمستشفى الملك عبد العزيز، فيما وجدت زوجي في ثلاجة الموتى بمستشفى منى، وهو الموقف الذي لن أنساه ما حييت».


وأشارت خورشيد إلى أنَّه تم إنقاذنا من الموقع بوقت قياسي جداً من قبل الجهات المختصة، ونقلنا إلى المستشفيات القريبة من الحرم المكي الشريف. وبينت خورشيد بأنَّهم تلّقوا العلاج اللازم بعد الكشف عليهم من قبل الأطباء وتنويمهم في المستشفى، حيث ترقد هي ووالدة زوجها إلى حين شفائهما.


وفي السياق ذاته جسَّدت اللجنة النسائيَّة التطوعيَّة لمؤسسة حجاج دول جنوب آسيا، مشهداً إنسانياً يتجلّى بزيارتهنَّ لمصابات حادثة سقوط رافعة الحرم المكي الشريف، متنقلات بين مستشفيات النور التخصصي، وحراء العام، والملك عبد العزيز بحي الزاهر، والملك فيصل بالششة، على فترتي الصباح والمساء.


وقالت رئيسة اللجنة النسائيَّة التطوعيَّة بمكتب «الخدمة الميدانيَّة 41»، المطوفة الدكتورة رابية رفيع: «إيماناً منّا بأهميَّة زيارة المرضى ومواساتهم وتقوية روابط المؤاخاة بيننا وبين ضيفات الرحمن، وتخفيفاً لمصابهنَّ، قمنا بزيارة كل الحاجات من مختلف الجنسيات العربيَّة والإيرانيَّة والتركيَّة والهنديَّة والباكستانيَّة، المنومات بأقسام الكسور والجراحة العامَّة وجراحة المخ والأعصاب، للاطمئنان على صحتهنَّ ومعرفة طبيعة إصاباتهنَّ وأحوالهنَّ الصحيَّة. وإدراكاً منّا بأهميَّة المواساة كواجب إنساني ووطني، ومقاسمتهنَّ الألم، والاستماع لهنَّ ما ينعكس عليهنَّ في سرعة التعافي وتقبّل قضاء الله وقدره».


مضيفة: «كما زارت اللجنة الحاجة صبيرة بيبي (58 عاماً)، هنديَّة الجنسيَّة، التي تعرَّضت لإصابة في العين والرأس، والحاجة نفيسة التايلنديَّة (72 عاماَ) تعاني من كسور بالرجلين، والحاجة محترم صلاح إيرانيَّة (64 عاماً) المنومة في قسم جراحة المخ والأعصاب، إضافة إلى الحاجة رفاي ريون تركيَّة (54 عاماً) المنومة بقسم الجراحة العامَّة، والحاجة سعيدة سليمان مصريَّة (63 عاماً)، بقسم جراحة المخ والأعصاب. والأخيرة قالت إنَّها شعرت بسقوط جسم ثقيل عليها أثناء وجودها بالمطاف ولم تستيقظ إلاّ في المستشفى».


وأشارت إلى أنَّ هذه الزيارات جاءت تجسيداً للجانب الإنساني الذي يشدِّد عليه رئيس مؤسسة حجاج دول جنوب آسيا، الدكتور رأفت بدر، إذ يؤكد على جميع منسوبي ومنسوبات المؤسسة بذل أقصى الجهود من أجل تقديم أفضل الخدمات وأرقاها للحجاج، وأن يعكسوا بجهودهم وعطاءاتهم الصورة المشرّفة للمملكة، وأن يتركوا في نفوس الحجاج أجمل الانطباعات، وأحلى الذكريات لهذه الأيام التي يقضونها في الرحاب المقدَّسة.


وأوضحت رفيع أنَّ رؤية اللجنة النسائيَّة التطوعيَّة ترتكز إلى جعـل حج المرأة عبادة وثقافة ووسيلة للتواصل الفكري، إذ يدعم هذه الرؤية رئيس مكتب الخدمة الميدانيَّة 41 المطوف عبد الله محمد رفيع، لجعل اللجنة في عداد اللجان النسائيَّة الرائدة، لتكون حاضرة في عيون وقلب مكَّة المكرَّمة والمشاعر المقدَّسة.