طرق نفسية للحمية!
كثيرات يعانين البدانة، وجربن برامج متتالية للحمية، وخضعن لتمارين اللياقة البدنية، وأخفقن في تخفيف الوزن مرارًا وتكرارًا، وفي هذا الكتاب«180 طريقة لإنقاص الوزن من دون حمية»، ينصحك المؤلف بتغيير طريقة التفكير، والتعامل مع مشكلة البدانة، ويشرح الطرق التي يمكنك بها احتساب السعرات الحرارية التي تأكلينها، بالإضافة إلى نصائح، وأساليب للتخلص من السعرات غير الضرورية، بعيدًا عن متاعب الحمية، أو التمارين الشاقة.
كيف تتعاملين مع الكاذبة؟
قد يوجد في محيط العائلة، أو في مكان العمل شخص يهوى الكذب، وقد تضطرين إلى التعامل مع زميلة، والاستماع إلى حكاياتها، وأنت على يقين أن معظم معلوماتها غير صحيحة، وللخروج من هذه المواقف الصعبة، ينصحك الاستشاري النفسي «فينيس كيشتورا» باتباع الخطوات التالية:
< أمسكي لسانك، واضبطي كل كلمة تقولينها على مسمع من الزميلة الكاذبة، بحيث لا تستغل كلمات مما قلت، وتزيد عليها، وتورطك في مشكلات مع الآخرين، ولا تتجاوبي مع ما تقول، لأن صمتك يعني أنك لا تصدقينها، ولا تتأثرين بحكاياتها لأنها ببساطة مستمدة من خيالاتها، والصمت أبلغ من مواجهتها بكلمة: أنت كاذبة، حتى لا تنفر منك، وتكرهك، فالمهم تقويم سلوكها، ومساعدتها في الإقلاع عن عادة الكذب، وليس من المفيد تجريحها، وإهانتها مهما كانت كاذبة.
< لا تقولي سوى الحقيقة، وتكفي شهرتك في العائلة، وبين فريق العمل أنك إنسانة صادقة، وأهل للثقة، ولن يصدق الناس أية أقاويل كاذبة قد تثيرها ضدك من اعتادت الكذب، والافتراء على الناس، ولا شك أن سمعتك الطيبة تشفع لك في المواقف الصعبة لو تعرضت إلى شائعة مختلقة، وبذلك تحبط مكيدة الكاذبة ضدك في مهدها.
< تعاطفي معها، وأخبريها بحبك لها، وخوفك عليها من اشتهارها بالكذب، وكونها لا تستحق الثقة، وإن لم تفلح طريقة التعاطف، يمكنك تحذيرها بكشف أكاذيبها على ملأ من الأهل، والزملاء في العمل، وإن لم يجد التحذير، اعرضي عليها المساعدة في تلقي علاج نفسي سلوكي ضد مرض الكذب، وفي كل محاولة يجب أن تؤكدي لها أنك تحبينها، وحريصة على مصلحتها.
< عالجي نفسك من أعراض كذبها، ولا نقصد أنك ستمارسين الكذب، بل إن كثرة استماعك إلى قصصها الوهمية تثير أعصابك، وترهق تفكيرك، وتشكل عبئًا نفسيًا باعتبارك تحبينها، وتكرهين كذبها، وهذا هو الحل الأخير بعدما تفشل المواجهة معها أمام الأهل والزملاء، وبعد هروبها من العلاج النفسي السلوكي، ولدى الاختصاصي أساليب تفيد في التعامل مع زميلتك الكاذبة بطريقة إيجابية.
جلسة مع فيلم
"Looking for Comedy in the Muslim World"
كل أسبوع نختار لك فيلمًا يعالج حالات نفسية خاصة، وهذا الفيلم «ما الذي يجعل المسلمين يضحكون؟»، يصور الحالة النفسية لشاب ترسله الولايات المتحدة الأميركية إلى دول في الشرق الأوسط-برفقة مسؤولين بالحكومة- لتقديم عروض كوميدية هناك، والتعرف من خلالها إلى الأشياء التي تدفع المسلمين إلى الضحك.
في محاولة لتحسين علاقتها بالدول الإسلامية، تقرر الخارجية الأميركية إرسال الكوميديان ألبرت بروكس إلى الهند، وباكستان لمدة شهر، لمحاولة الإجابة عن السؤال: ما الذي يجعل المسلمين يضحكون؟ ولتنفيذ هذه المهمة الصعبة يرافق الكوميديان وكيلان من الحكومة الأميركية، وبمساعدة الفتاة مايا يبدأ بروكس بحثه عن الضحك، وعلى الرغم من حضور آلاف الهنود عروضه، فلم تكن ردود فعلهم إيجابية، وبينما كان يتوقع تجاوبًا حارًا مع بعض القفشات، فلم يضحك أحد في القاعة، مما أصابه بالإحباط، والغريب أن مبعوث الضحك الأميركي يقضي معظم الوقت المخصص للمهمة في الهند، مع أنها لا تمثل العالم الإسلامي، وما يضحك الجمهور الهندي قد لا يضحك الجمهور العربي نظرًا لاختلاف الثقافات، وربما تعمد الفيلم ذلك إمعانًا في الكوميديا، ومع اقتراب انقضاء مهلة الشهر لا يجد المبعوث الكوميدي ما يكتبه في تقريره إلى الخارجية، فكيف يدون 500 صفحة حول «مزاج المسلمين ومتى يضحكون؟»
بينما السؤال الأهم الذي يراود كل من يشاهد الفيلم: ما الذي يجعل الأمريكيين يفهمون المسلمين على حقيقتهم؟