الملايين من الناس الذين شهدوا سيلين
ديون في الحفل، ولكن عددا قليلاً فقط كان يعرف ما يحدث وراء الكواليس. لقد بقيت
الكاميرات، ولعام كامل، تلاحق أسطورة الغناء سيلين ديون خطوة خطوة، وتسجل كل لحظة
من جولتها حول العالم، والتي طالت خمس قارات و 25 بلدا و 93 مدينة.
في البداية، تقول سيلين بأن اللقطات كانت لأسرتها فقط، كهدية تذكارية عن مغامراتهم
في مدن مثل دبلن، وطوكيو، وكيب تاون وشانغهاى. «أمي كانت تقوم بجولة معنا، وأردت
أن أخلد هذه الذكرى إلى الأبد»، تقول سيلين متابعة بأنهم بعد أن رأوا ما التقطته
الكاميرات، قررت هي وزوجها رينيه تحويل الصور إلى فيلم وثائقي تحت اسم: عبر عيون العالم.
لحظات عاطفية
«كان ذلك رائعا»، قالت سيلين، وتابعت، «لقد نظر رينيه إلى الصور وقال لن نحتفظ
بهذا لأنفسنا فقط». الآن ، يمكن للمعجبين رؤية الفنانة رقم واحد في المبيعات خلال
هذا العقد، وكل تفاصيل حياتها لحظة بلحظة، بدءاً من لحظة استيقاظها في الصباح مع
زوجها وابنها رينيه تشارلز، وحتى لحظة اعتلائها خشبة المسرح. ما يقدمه هذا الحفل أكثر من مجرد سيلين
المغنية. فلأول مرة ، يستطيع المعجبون الدخول الى عمق مغنيتهم المحبوبة وإلقاء
نظرة من الداخل على أسرتها واللحظات الشخصية لهم ورحلتهم العالمية، والتي تضمنت
زيارة سيلين الأولى لجنوب إفريقيا. فقد زارت أثناء وجودها في كيب تاون، زنزانة
السجن التي أوت نيلسون مانديلا، والتقت الرئيس السابق شخصياً. وعن ذلك قالت: «لقد
كانت تلك اللحظات من أعظم اللحظات التي عشتها، كيف لا وأنا أجتمع مع نيلسون
مانديلا نفسه. واحظى بفرصة أن يجلس ابني على حجره، وأمي إلى جانبه، لتبادل بضع
كلمات معه، لقد كانت لحظات عاطفية للغاية ولن أنساها».
وتقول سيلين أنها وعائلتها استمتعوا بوقتهم في كل بلد، وهذا كان سبب استغراق
جولتهم وقتاً طويلاً حيث استمرت أكثر من عام. «لقد أردنا نحن كأسرة أن نقوم بتلك
المغامرة ورؤية الجمال في العالم».
حياة جديدة
لقد قام ابن سيلين، ذو التسع سنوات
برؤية العالم جنباً إلى جنب مع والدته، ولكن بعد العودة للوطن، التحق في مدرسته
الأولى. وقد كان قبل ذلك، كما تقول سيلين قضى سنواته التسع الأولى في المنزل حيث
كان يتم تدريسه من هناك. وعن ذلك تقول بتأثر: «لقد وجد حب حياتنا وبهجتها في
النهاية حياته الخاصة، والتحق بمدرسته الخاصة وتعرف على أصدقاء خاصين به، ومعلمه
الخاص، وها نحن نستيقظ كل صباح لاصطحابه للمدرسة، وهو سعيد جداً وفخور بزي المدرسة
الموحد الذي يرتديه».
مشغولة
الآن، بدلا من القيام بجولة سياحية في العالم، تقضي سيلين أيامها في رحلات مكوكية
تقل ابنها من المدرسة وإليها، ومساعدته في أداء الواجبات والأنشطة المدرسية. وقد
يدعوها البعض لقضاء إجازة، ولكن سيلين تقول إنها لم تكن مشغولة جداً في حياتها كما
هي الآن. وتضيف: «أحياناً، حتى النجوم عليهم أن يكونوا أمهات مهتمات في أطفالهن
وأن يقدمن لهم كل ما يحتاجونه، إني أريد أن أعرف البيئة التي يعيش فيها أبني وفي
ما إذا كانت صحية وستساعد على تنشئته بشكل صحيح.
اقتناء جراء
بعد عودة سيلين وزوجها وطفلها من جولتهم، قرروا اقتناء حيوانات أليفة في منزلهم،
وأحضروا جرواً أطلقوا عليه اسم تشارلي. وقالت سيلين أن زوجها كان متحفظاً في
البداية من تربية كلب في المنزل وقال، جراء!! إنها تلعق وتقفز على الناس، ورائحتها
كريهة، لكن سيلين طلبت منه محاولة تقبل الأمر وهو الآن كما قالت من محبي الكلاب،
بل يحبهم أكثر مما تحبهم سيلين.
وتقول سيلين
بأن رينيه يبقي دائماً أشياء محببة للكلب في جيوبه. «وقال لي: أنا نادم لأني لم
يكن لدي جرو عندما كنت صبياً صغيراً».
للحزن مكان
على سيلين أن تكون شكورة على النعم الكثيرة التي لديها، ولكن في عام 2009 ، عانت
الحزن الشديد عندما تعرضت للإجهاض. وكانت قد تحدثت في الماضي علناً عن صراعها مع
العقم وتجاربها العلاجية الكثيرة. وعلى الرغم من خسارتها، إلا أنها لم تفقد الأمل.
«إنها الحياة كما نعلم، وهناك الكثير الذين نفقدهم خلالها» تقول سيلين، «لقد سعيت
أربع مرات لإنجاب طفل. وكنا مازلنا نحاول، ونجحنا في المحاولة الخامسة، وأنا أقول
لكم، بأن رقم حظي هو خمسة وأعتقد أنه أن الأوان».
تقول سيلين ورينيه بأن إصرارهم على وجود طفل ليس لتثبيت الزواج بل لخلق مزيد من
السعادة.