أُسَائِلُ العَيْنَ مَا لِلدَّمْعِ يَنْهَمِلُ
وَمَا لِقَلْبِي عَلَى بابِ الأَسَى ثَمِلُ
وَمَا لِجُرْحي يُنادِي: لاأَزالُ هُنا
مَنْ قالَ إِنِّي مَعَ الأَيَّامِ أَنْدَمِلُ
مَاذَا اسْتَجَدَّ مِنَ الأَحْدَاثِ فِي وَطَنِي
وَمَا الَّذي في قُلوبِ القَوْمِ يَعْتَمِلُ
أَعَنْ فِلسطينَ غَابَ الذِّئْبُ أَمْ طَلعَتْ
شَمْسُ السَّلامِ فَعاشَ الذِّئْبُ وَالحَمَلُ
يَا هِنْدُ، رُوحي عَلَى الأَطْلَالِ هَائِمَةٌ
وَفِي الهُيَامِ يَضِجُّ اليَأْسُ وَالأَمَلُ
لَا الذِّكْرَياتُ عَنِ التَّفْكيرِ رَاحِلةٌ
وَلَا التَّأَمُّلُ فيمَا مَرَّ مُحْتَمَلُ
يَا هِنْدُ صَبْرِي إلى أَيُّوبَ مُنْتَسِبٌ
لِأَنَّ صَبْرِي عَلَى الإِيمَانِ يَشْتَمِلُ
وَلَيْسَ صَبْرِي عَلَى جُوعٍ ولَا ظَمَأٍ
فَذَاكَ صَبْرٌ تَوَلَّى مَجْدَهُ الجَمَلُ
فَكَفْكِفِي أَدْمُعي يَا هِنْدُ وابْتَسِمِي
فبِابْتِسَامِكِ يَحْلُو الجِدُّ وَالعَمَلُ
يَرْنُو إِلَيْنا بِحُبٍّ صَادِقٍ وَطَنٌ
بِهِ سَعَادَتُنَا يَا هِنْدُ تَكْتمِلُ