شوكولاته على الكندورة!
رغم مرور أكثر من خمس سنوات، إلا أن "ملاك" من السعودية، وهو اسمها المستعار، مازالت تتذكر نظرات زوجة صاحب الثوب الملطخ بالشوكولاته، وهي تنظر إليها بغيرة، وغضب، واتهام، وكأنها تقول: "هل أنت.."؟
حياء بالغ وصل إلى مسامعنا عبر أسلاك الهاتف، عندما ردت ملاك، من السعودية، على الهاتف، وعرفت أنّ "متحف الحب"، سيفتح مرة ثانية تلك القصة المحرجة التي حدثت بينها وبين خطيبها في محل للحلويات..
عرّفتنا أنها من قارئات "سيدتي" الدائمات المتابعات لها بشغف، وعادت بنا ملاك إلى أيام خطبتها قبل خمس سنوات، وذكرت أنها من أسرة محافظة جدًّا في منطقة الإحساء؛ لكنها ذهبت إلى الدمام حتى تكمل دراستها، وفي تلك الفترة سكنت في بيت عمها، وكان من يتكفل بها، ويأخذها للتنزه في الدمام هو خطيبها، بعد عقد قرانهما رسميًّا، فسألناها؟
كيف كنت تخرجين معه ببساطة؟
الأمر لم يكن سهلاً، لكن قراننا كان معقودًا، ، لكنني كنت أطير من الفرح وهو يرافقني.
ما قصة لطخة الشوكولاته على الثوب؟
في ليلة من ليالي العيد، ذهبت أنا وخطيبي لمتجر الحلويات لنشتري حلوى العيد، فهو يعرف أنني مغرمة بالحلويات، ومكافأتي تعني إطعامي أكبر قدر منها، كنت أحوم في المحل وأنا أراقب أكوام الحلويات بأنواعها كالمهووسة.. طبعًا كنت أراقب، وأجرب الطعوم، لدرجة أنني لم أعد أنظر إلى وجه خطيبي، فقلت في نفسي «والله عيب، سأطعمه قطعة على الأقل»، فتناولت قطعة من الشوكولاته لأعطيها إياه، لكنها سقطت على ثوبه واتسخ.
ماذا فعلت؟ ألم يقل لك لا بأس سأتدبر الأمر؟
هو لم ينطق بكلمة، وأنا سارعت بفتح حقيبتي، وأخرجت منديلاً ورحت أنظف ثوبه، بما أوتيت من عزم، وأنا أنظف الثوب لاحظت أن هيئة الشخص ليست كهيئة خطيبي، كما أنه كان أقصر قامة منه، فرفعت وجهي والتقت عيناي في عينيه المذهولتين، واكتشفت أنه ليس خطيبي.
عندما عادت ملاك إلى ذلك الموقف، وصفت نفسها بالغبية، ولحظتها تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها، فصاحب الكندورة الملطخة، كما قالت، لم يكن هو المشكلة، فسألناها: هل تقصدين أن خطيبك شعر بالغيرة؟
لا أبدًا، المشكلة أنّ زوجة هذا الرجل كانت واقفة وراءه، وراحت ترمقني بنظرات من الغيرة والغضب، لم تستطع تفسير تصرفي، وربما تبادر إلى ذهنها أنني بما فعلته أحاول التقرب من زوجها، لم أستطع حتى تفسير الموقف لهما، أحسست برغبتها في لكمي على وجهي، فاعتذرت وقلت لهما: "التبس عليّ الأمر"، وخرجت مسرعة من المحل، محاولة الاختفاء خلف بابه الخارجي.
وخطيبك ماذا كان موقفه؟
كان يراقب المشهد تمامًا، ويمسك معدته من الضحك، ومن يومها تعلمت أن أصبح أكثر عقلانية، ورصانة، وتركيزًا، فتصرفاتي العفوية غالبًا ما توقعني في مواقف محرجة جدًّا.
ملاك: "جرأة خطيبي كانت تعجبني جدًّا، وهذا ما جعل من فترة خطبتنا محط حذر الآخرين".
موقف لا يُمحى من الذاكرة: "عندما خرجت مع خطيبي ليلة العيد، ومسحت كندورة أحد الرجال معتقدة أنه هو".
النهاية: "شعور بالإحراج والخجل، وخصوصًا أنّ خطيبي لم يرحمني من كثرة الاستهزاء بي".
ذكريات مشاهير
صرّحت لقاء سويدان بأن أفضل شيء في خطبتها لحسين فهمي، أنها لم تدم طويلاً، وأكدت أن مسرحية "زكي في الوزارة" هي التي حولتها من صديقة له إلى زوجة في المنزل، وصديقة خارجه، فقد أحبته من كثرة اهتمامه بها في هذه المسرحية، وحرصه على منحها فرصة أفضل، وهي الأشياء التي لم تنسها رغم مرور كل هذه السنوات.
أجمل اللحظات، التي لن تنساها الفنانة ليلى علوي، هي النظرة الأولى التي التقت فيها عيناها بعين منصور الجمال خلال حفل العشاء الذي أقامه السفير المصري ببلجيكا لعدد من الجالية هناك، وقد اعتبرتها هي سنارة الحب التي جمعتها بمنصور، فكان كل الذي أعقب هذه النظرة، وهو تكملة لمسيرة زواجهما.
قميص بلمقلوب
رغم مضي 15 عامًا على زواج عامر، مهندس، من سوريا، إلا أنه لايزال يعاني من شكوك زوجته، التي وصفها بالمسلسل المكسيكي الذي لن تنتهي حلقاته مادام الزواج قائمًا.
اتصلنا بعامر أكثر من مرتين، وفي كل مرة كان يعتذر، لأنه يرغب في تحديد موعد للحديث بحضور زوجته وداد، وعند الاتفاق عاودنا الاتصال، وظهر لنا من خلال صوتيهما أن الأمر لايزال في نطاق المرح والمزاح بينهما، فسألنا عامر: بماذا تبرر شكوك زوجتك؟
"النساء وعقولهن، هل يعقل أنها تريد أن تعرف أين أنا ومع من في أي ساعة من اليوم؟ وإذا عرفت تسأل عن تفاصيل الحديث بيني وبين الرجال.. على ماذا اتفقنا، وأين سنسهر في اليوم الفلاني، والمشكلة أنها تقف مع زوجات أصدقائي، ويقمن بإعداد المكائد لنا!".
هل بدا الأمر هكذا؟ بدون سبب؟
بعد شهر العسل الذي سافرنا به خارج البلاد مباشرة، لأشهر متواصلة، لم أكتشف سر إصرارها على إلباسي قميصي الداخلي بنفسها، في البداية صدقت أن الأمر عفوي تمامًا، وأن غرضها تدليلي، ففي كل صباح بعد أن آخذ حمامي تصر هي على إلباسي إياه، كما أنها تساعدني في تغيير ملابسي عندما أعود إلى البيت.
كثيرات من النساء يعتنين بأزواجهن بهذه الطريقة، ما المشكلة في ذلك؟
اكتشفت سبب هذا الإصرار عندما سألتني مرة: "أين خلعت قميصك الداخلي اليوم"؟
وهل خلعته فعلاً؟
أجل، كنت قد اتفقت مع أصدقائي في موقع العمل أن نذهب للمسبح دون أن نخبر زوجاتنا.. "حفلة شباب يعني"، وبالفعل هناك ارتديت ملابس المسبح، وارتديت ملابسي من جديد.
وكيف عرفت؟
كشفت لي أنها كانت تلبسني القميص بالمقلوب، وإذا ما أردت خلعه بالتأكيد سأرتديه بشكله الصحيح!"بذمتكم تأتي على بال أحد هذه؟!"..
كشفت لنا وداد أن سبب مراقبتها المتواصلة لعامر، هي مكالمة جاءتها من خطيبته الأولى ليلة عرسها، وأنها في ذكرى زواجهما الثالثة دفعت إحدى صديقاتها لتكلمه عبر الهاتف، دون أن تكشف هويتها، واستطاعت أن تأخذ منه موعدًا على الغداء..
هنا قالت وداد: "تصوروا أنه ذهب للموعد، وفاجأته أنا هناك ويوم ذكرى زواجنا، ألا يحق لي أن أحتاط منه؟".
حب من أول قدم!
رغم مضيّ 26 عامًا، على زواج أم ناصر، إماراتية من العين، وإنجابها لأربعة أولاد وأربع بنات، إلا أنها وزوجها مازالا يتذكران الرؤية الشرعية الأولى لهما، وعلى أي أساس وافقت على العريس؟
بقدر ما كانت أم ناصر عفوية في سردها للقصة، بقدر ما كانت خجولة ومحرجة، رغم مضيّ 26 عامًا على الحادثة، وكأن والدها يتصل بها ليذكرها بالرؤية الشرعية وليس "متحف الحب".
كان عمر أم ناصر يومها 17 سنة، عندما تقدم لها زوجها الحالي، والذي كان يقاربها في العمر، ورغم موافقة العائلتين، إلا أن والدها رفض إتمام الزواج بدون النظرة الشرعية، فالشابان لا يعرفان بعضهما، وكان يمكن أن يتم الزواج في تلك الأيام على هذا الأساس، المهم أن زيارة بيت العريس تقررت في تلك الليلة، تحكي أم ناصر: كنت أذوب من خجلي، حاولت إشغال نفسي في تجهيز الضيافة بالمطبخ، إلى أن جاء موقف لا بد منه، فأخذني أبي على المجلس وجلست قبالة العريس بجانب أختي الكبرى وأمي، وكان الجميع جالسين على الأرض.
كيف كان وجهه؟
لم أره، بالأحرى تحرجت من النظر إليه، فأصابت عيناي قدمه، وهو جالس كانت جميلة وبيضاء، فقلت في نفسي: "يا بنت الشاب أبيض، هذا يعني أنه جميل وسأقبل به".
ألم يسألك أهلك عنه؟
لم يدخلوا في التفاصيل، قلت لهم "ما ترونه أنتم مناسبًا سيكون مناسبًا لي".. وبعد 15 يومًا أتممنا الزواج وكنت في بيته.
يعني لو أن قدمه كانت سمراء ألن تقبلي به وقتها؟
بالتأكيد لا! كنت قبلت لو أنه أسمر لحد مقبول، ليس أكثر.
خلال الـ 15 يومًا ألم تري وجهه ولا مرة؟
أبدًا، كانت صوره مع أمي وأبي، خجلت جدًّا ولم أطلب منهما رؤيته، ماذا كنت سأقول لهما، أريد أن أرى أنفه وعينيه، الأمر ليس بهذه السهولة.
في ليلة الزفاف.. هل أصاب اختيارك؟
بصراحة... نعم، لكنني لم أخبر زوجي عن طريقة اختياري له إلا بعد إنجابي لطفلنا البكر، وهو من يومها إلى اليوم يردد أمام أولاده: "أمكم أحبتني من أول قدم، ماذا لو أنها رأت وجهي؟ لكان أغمي عليها بالتأكيد من جمالي!"، وإذا قال له أحدهم: "عيالك حلوين"، يقول: "طبعًا طالعين لأبوهم".
أم ناصر: "لم يدر زوجي بالقصة إلا بعد إنجابي لولدنا البكر، فقال لي: لو أنك رأيت وجهي يومها لأغمي عليك من كثرة جمالي".
موقف لا يُمحى من الذاكرة: "يوم لم أجرؤ على النظر في وجه خطيبي، أثناء الرؤية الشرعية".
النهاية: "قصة يتندر بها زوجي أمام الأولاد، لأنني أحببته من قدمه".
الزوج
أمكم أحبتني من أول قدم، ماذا لو رأت وجهي لكان أغمي عليها بالتأكيد!
صحون للكسر
ضحكت علياء، اسمها المستعار، من السعودية، على الاسم الذي اختاره زوجها لها مازحًا، وهو «أم كاسر»، ولم تتخيل أنها ستسمي أول ولد ستنجبه بـ "كاسر"، ذلك لأنها كسرت أغلب صحون عرسها في الشهر الأول من الزواج.
الذنب ليس ذنب الزوج، فعلياء منذ كانت فتاة في بيت أهلها، معروفة بأنها شخصية شديدة الخوف من المفاجأة، وفي بداية زواجها، لم تكن معتادة أن تكون في منزل وحدها، ويفتح شخص آخر الباب، وبعد ثلاثة أيام من الزواج سمعت زوجها يغلق الباب من الداخل، هنا تابعت علياء: "كنت أجلي الصحون.. فوقع أحدها من يدي وانكسر".
هل سارع زوجك بدخول المطبخ؟
"يا ريت"، المفاجأة كانت أكبر، حيثُ كانت بصحبته حماتي، التي لم أتوقع قدومها، فجأة دخلت المطبخ.. قالت: السلام عليـ.... لم تكمل جملتها، بينما رحت أنا أصرخ، ووقع الطبق الآخر من يدي، فخافت هي الأخرى، واعتقدت أن في المطبخ ثعبانًا، أو عقربًا، وراحت تصرخ هي الأخرى.
ألم يسمع صوتكما زوجك؟
بالتأكيد، واستغرب الأمر.. سارع إلينا، ووقف بيننا، فتوقفنا عن الصراخ، سألنا: ما بكما؟.. فقلت له: أمك أخافتني بقدومها المفاجئ، وهنا وقعت في ورطة أخرى، حيثُ كان لا بد من شرح حالتي، التي أعاني منها، لحماتي التي أخذت على خاطرها، حتى اعتذرت لها.
بعد تقدير زوجك لحالتك، ألم يغير طريقة دخوله للبيت؟
بلى، اتفقنا على أن يضرب الجرس أولاً، ثم يفتح الباب ويقول: "إحم.. إحم" حتى أعلم أنه أتى بدون أن أخاف، أو أتفاجأ، وهذه الترتيبات في طريقة دخوله على البيت، جاءت بعد أن خسرنا خلال أسبوعين معظم الأطباق التي حملتها معي في جهاز العروس، وبعضها هدايا ثمينة من المقربين، حتى إنه ذهب إلى السوق واشترى طقمًا آخر عوضًا عن الذي انكسر.
علياء: "بعد زواجي من زوجي يوسف لم أكن معتادة على وجود شخص آخر بالمنزل".
موقف لا يمحى من الذاكرة: "عندما أتى زوجي إلى المنزل ولم أنتبه لوجوده وناداني باسمي فوقع الصحن الذي كنت أنظفه وانكسر بسبب الخوف".
النهاية: "أصبح زوجي يعطيني مقدمات عندما يدخل إلى المنزل حتى لا أتفاجأ".