السلام عليك خالتي حنان، مشتاقة لك، والله أحبك في الله
منذ صغري وأنا أحبك جداً ♡♥♡
مشكلتي أنني فتاة كثير حساسة، وبكاءة بسرعة، والحمد لله تخرجت واشتغلت، لكن بسبب طيبتي وخجلي حصلت لي مشكلة مع مسؤولة، علماً أنها هي من ظلمتني واستفزتني، لم أجد سوى دموعي وعندها تركت العمل، الحمدلله أهلي يدعمونني جداً ويحبونني، لكن لا أريد أن أكون عالة أو حجر عثرة، أو ثقلاً عليهم، عمري الآن 24 سنة، أنا فقدت الراحة في العمل، وبت أخاف من أي فرصة عمل تعرض علي، وأيضاً أنا من النوع البيتوتي، أحب الهدوء جداً، ولا أخرج إلا نادراً أو للضرورة، والمشكل الآخر أنني تعرضت للكثير من الصدمات العاطفية؛ لأن الشاب الذي كنت أتمناه شريكاً لحياتي اتضح أنه يحب فقط الخروج وتمضية الوقت، أنا أريد رجلاً واحداً في حياتي، وأن يكون زوجاً لي، لم يتقدم لي أحد، وأشعر بفراغ عاطفي، ماذا أفعل يا خالتي الحبيبة؟
مشكلتي في الجانب العاطفي، جزاك الله عني ألف خير ♡♡♥
(سمايل)
النصائح والحلول من خالة حنان:
1 هلا بحبيبتي العاطفية والبكاءة، وأقول لك بصراحة لا تخافي من دموعك في هذه الفترة من حياتك، ولكن اعتبريها ثمينة، أي أن الكثير من الناس لا يستحقون أن يروها.
2 هذه نصيحتي الأولى لسمايل، التي تريد أن تتراجع بعد أول تجربة عمل فاشلة، فهل هذا صحيح؟
3 أما نصيحتي الثانية فهي مراجعة نفسك مراجعة سريعة وصارمة؛ لأن الحل لن يأتي من عندي بل من عندك، وطالما أنت قادرة على تشخيص حالتك، ولديك الأدوات الداعمة، فحل مشكلتك عملياً وليس نظرياً سيكون سريعاً والنتائج ستكون إيجابية بإذن الله.
4 أول خطوة يجب أن تهتمي بها هي إنقاذ نفسك من الفراغ النفسي قبل الفراغ العاطفي، وهذا لن يكون إلا إذا بحثت بإصرار على عمل آخر، وخضت تجربة عمل آخر، وهنا يجب أن تقتنعي بأن مشاكل العمل لا تنتهي والناجح من يستطيع أن يتغلب على مشاكله ولا يهرب منها، ولذلك فدرس الفشل الأول يجب أن يكون مفيداً لتعلمي أنك ستواجهين مشاكل ربما مماثلة، فهل ستختارين الهروب دائماً؟
5 الهروب يا حبيبة خالتك لا يحل المشاكل بل يزيدها، ومن الناس من يعتاد أن يمضي حياته في الشكوى فلا تكوني من هؤلاء، فأنت في مطلع شبابك، فافتحي قلبك لأهلك الذين يدعمونك، وانثري من شبابك جواً من المرح والتسلية والتعاون في تفاصيل حياتكم اليومية، هذا يساعدك على تخطي الفراغ النفسي، ومن هنا أيضاً يمكن أن نتحدث عن الفراغ العاطفي.
6 سأقول لك ما أعرفه من التجارب والخبرات والخبراء أيضاً: إن الباب المؤدي إلى السعادة العاطفية هو باب الراحة النفسية، وهذا لن يكون بمعزل عن جو العائلة والأهل والأقارب والأصدقاء وأجواء العمل، وكذلك عن الاكتفاء النفسي في شغل الفراغ بهواية أو عمل صالح مفيد للآخرين، هذه الأدوات ملك يديك الآن، خاصة في عمرك، وهي من أحلى مراحل العمر، ولكن من أخطرها أيضاً إن لم تستثمريها لصالحك.
7 نأتي الآن للشاب الذي يبدو فعلاً أنه غير مناسب لك، ولهذا اطردي خيبة الأمل بسرعة؛ لأن أمامك آفاقاً واسعة يمكنك من خلالها اللقاء بفارس الأحلام الذي يناسب، وهنا أقول لك أن تكوني بيتوتية فلا ضير في ذلك، ولكن أن تكوني من دون عمل وأنت خريجة، فإنك تضرين نفسك ومجتمعك الذي يجب أن يستفيد من عملك مهما كان بسيطاً ومحدوداً، فأرجوك افتحي قلبك وعقلك؛ لأن الفراغ سواء النفسي أو العاطفي لا يعشش إلا داخل الكسالى، والذين يحبون أن ينكدوا على أنفسهم، وعلى المقربين منهم، وأنا واثقة أنك لست منهم.
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
الموضوع السابق
