في هذه الأيام يحتار الاهل بشراء أحدث الألعاب لأطفالهم، وهذه اللعب تتنوع بأحجامها واشكالها والوانها وكذلك فوائدها. الألعاب اليوم لم تعد فقط وسيلة للتسلية، بل انها تقوم ببناء مستقبل الطفل، حيث تعلمه الكثير عن نفسه وعن العالم المحيط به وبعض الألعاب تحمل رسالة معينة وتحمل قيما لتساعد الطفل على التواصل من حوله. ومهما كانت الألعاب مفيدة وضرورية للطفل إلا أن كثرتها مضرة أيضا فكثرتها تشكل حاجزا ما بين الطفل ومستقبله.
إليك أهم الأسباب لتقليل كمية الألعاب التي يملكها الطفل وعدم شراء الكثير وباستمرار كي يستفاد طفلك على المدى البعيد:
1. ليتعلم طفلك الإبداع:
كثرة الألعاب تحجم مخيلة الطفل وتحرمه من نعمة الإبداع. الطفل سيبدأ بالبحث عما متوفر حوله، ليخلق له لعبة أو اختراعاً وهذا يساعد على تطوير قدرته على البحث واستخدام مهاراته.
2. ليطور مهاراته الاجتماعية:
سيتعلم الطفل بناء صداقات أسرع والاستمرار بمحادثة مفيدة مع الآخرين.
3. ليتعلم الاهتمام بما لديه:
كثرة الألعاب لن تمنح الطفل فرصة تقديرها فهو ان أضاع لعبة او كسر أخرى فالبديل دائما متوفر. كثرتها ستقلل من اهتمامه بها. بينما قلة الألعاب ستعلمه العناية بها وتقديرها والسعي لان لا يخسرها.
4. سينمي حبه للقراءة والكتابة:
قلة توفر الألعاب ستشجع الطفل على تنمية قراءاته وستدفعه إلى محاولات الكتابة وتأليف القصص أو القصائد وهذا سيساعده كثيراً في المستقبل حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يقرأون في صغرهم، يكبرون على تقدير المشاعر والجمال ويتمتعون بعاطفة أكثر من غيرهم.
5. سيقلل من خلافه مع إخوته:
ربما يعتقد الأبوان أن كثرة الألعاب قد تقلل من الشجار بين الإخوة فالاختيارات كثيرة، بينما العكس أيضاً صحيح، فالأخوة يختلفون على لعبة وعند تقديم لعبة جديدة فهذا يعني حدوث خلاف جديد، بينما قلة الألعاب ستجبر الإخوة على المشاركة، التعاون والعمل المشترك.
6. سيقلل من أنانيته:
الطفل الذي لديه كل شيء يكبر وهو يعتقد أن بإمكانه الحصول على كل شيء يريده وهذا سيصبح سلوكاً يضره عند الكبر.
7. سيكتشف الطبيعة:
قلة الألعاب ستمنح الطفل فرصة اللعب بالخارج كالحديقة، الشارع أو المنتزه وتنمي لديه الرغبة بالاكتشاف كأوراق الشجر، الحصى والحشرات.
8. سيتمتع بصحة أفضل:
سيتشجع على الحركة بدلاً من الجلوس في مكانه للعب، وجميع الدراسات تؤكد على أهمية ممارسة الطفل لأي نشاط رياضي أو الحركة لمدة ساعة على الأقل يومياً.
9. سيتعلم أن المتعة ليست فقط في الألعاب:
الطفل الذي يستمتع فقط بألعابه سيكبر على مفهوم مادي، وهذا سيشكل له أضرار نفسية في المستقبل إن مر بظروف صعبة. قلة الألعاب ستمنحه قضاء وقت أكبر مع عائلته ومشاركتهم ليفهم أن المتعة الحقيقية هي المتع المعنوية والروابط الأسرية.
10. سيتعلم الترتيب والنظام:
عندما تكثر اللعب، يصعب على الطفل ترتيبها والسيطرة عليها وستتناثر في ارجاء المنزل، بينما قلتها ستساعده على ترتيبها بسرعة ومعرفة مكانها عند البحث عنها.
زيادة الألعاب.. وقلة الفوائد
- أطفال ومراهقون
- سيدتي - سومر حيدر
- 21 أكتوبر 2015