تزامنت زيارتنا لإجراء المقابلة مع الفنانة سلافة معمار في مكتبها بدمشق مع عيد ميلادها الذي هنّأها به زملاء المهنة، ومنهم عبد المحسن النمر وقصي خولي زميلا عملها في مسلسلها الأخير «أبواب الغيم». تعتبر الفنانة سلافة معمار فنانة شاملة بكل المقاييس، فهي تمتلك كاريزما مختلفة وتستطيع لعب كل الشخصيات التي تُعرض عليها بنجاح وبشكل مقنع. وقبل أن تكون فنانة تلفزيونية هي مسرحية وسينمائية ناجحة. أما دور بثينة في «زمن العار»، فقد شكّل نقلة نوعية لها حيث شغلت بأدائها لهذه الشخصية المشاهد العربي الموسم الماضي. صبحة الحفيانة في مسلسل «أبواب الغيم» هي الشخصية الجديدة التي تراهن سلافة على نجاحها في أدائها هذا الموسم والتي تكشف في حوارنا معها عن ملامحها. كما خصّتنا بصور هذه الشخصية التي ستظهر بها في المسلسل.
تقول سلاف أنها لم تتوقع يوماً أن تطلب للتمثيل في عمل بدوي كونها فتاة شقراء، وتشير إلى أنها حالما قرأت نص مسلسل «أبواب الغيم» فقد كتب بطريقة حرفية، وكل مشاهد العمل ذات دلالة وهادفة. بالإضافة لكون المخرج هو حاتم علي، وهو إسم مهم في عالم الإخراج التلفزيوني. وتابعت "دور صبحة الحفيانة الذي أشارك فيه جميل وممتع. والمؤشرات تدلّ على أن العمل سيكون من أهم ما سيقدّم في شهر رمضان المقبل. وقد قمنا بالتصوير في الإمارات والمغرب وسوريا".
وأضافت "عشنا حالة تفاهم فني جميلة أنا وقصي خولي وعبد المحسن النمر. وكنّا ندرس ونناقش ما سنصوّره وكأننا طلبة أمام امتحان. وكان مزاج العمل والأداء مرتفعاً لدينا، وروح العمل الجماعي تطغى على العمل. أنا وقصي خولي زميلا دراسة، وقد عملنا سوياً في الدراما السورية. ولا شك كنت سعيدة بلقائي وللمرّة الأولى بالنجم عبد المحسن النمر، فهو شخص موهوب جداً، وقد ساعدني في التحضير للهجة والأداء".
ولفتت إلى أن "عبد المحسن يؤدّي شخصية مجول وهو الشخص الذي أحبّه في العمل. وهو شاب بدوي ذكي ومن قبيلة ثانية، يمتلك صفات الرجل المقنع والمتحدّث بشكل جيد، وهو شخصية لطيفة جداً وإنساني. نلتقي بمحض الصدفة عند الطبيب في إمارة المنطقة. أما قصي خولي الذي يجسّد شخصية غازي، فيلعب دور إبن عمي. ومعروف في قبيلتنا ومنذ صغرنا، أنني سأكون زوجة له لأنه ابن عمي. وغازي يمتلك شخصية صدامية، وهو لعوب ومحبوب من قبل الفتيات ومغرور وفارس. ويحب إبنة عمّه صبحة، وهي تحبّ مجول. ومن هنا، يبدأ الصراع بين الشخصيتين مجول وغازي".
وأوضحت سلافة أنها ستشارك "هذا العام في مسلسل «أهل الراية» بدور جديد وبشخصية «عناية» المختلفة عن كل الشخصيات النسائية التي تمّ تناولها في العمل سابقاً. وهي فتاة مثقّفة ومن الطبقة العليا في مجتمعها. درست في اسطنبول وتحمل في رأسها أفكاراً تحرّرية جميلة. شكلها أوروبي، وتلتقي مع المعلم أبو الحسن بالصدفة في الطريق، فيحدث بينهما حالة حب".
وعن شعورها تجاه الفنان عباس النوري "أبو الحسن" بعد أول تجربة عمل جمعتهما، تقول "أنا أحبّ فن عباس النوري، وهو فنان «بجنن» وأحبّه كممثل وعلى الصعيد الشخصي. كما أحبّ العمل معه لأنه شخص مريح ويخلق أجواء جميلة أثناء العمل".
تفاصيل أوسع عن هذا الحوار مع سلافة معمار تجدونها في العدد 1531 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.